إفتتح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني قسم الخدمات التشخيصية في مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في بيروت بتبرع من المملكة العربية السعودية، وخلال حفل أقامه مستشفى المقاصد في حضور القائم بالأعمال السعودي في لبنان وليد بخاري ورئيس جمعية المقاصد أمين الداعوق والمديرة العامة للعمليات في المقاصد رئيسة اللجنة التنفيذية للمستشفى الآنسة عدلا شاتيلا وأعضاء مجلس أمناء جمعية المقاصد والجسم الطبي والعديد من الشخصيات.
إستهل الحفل بالنشيد الوطني ثم بترحيب من مدير مستشفى المقاصد بلال المصري الذي أشار إلى إن "مجلس أمناء المقاصد قرر بإعادة تجهيز المستشفى وتطويره بمساعدة الأيادي البيض وعلى رأسها المملكة العربية السعودية التي قامت بتجهيز مركز متطور للتشخيص ولتلبية حاجات المستشفى".
الداعوق
ثم ألقى رئيس جمعية المقاصد كلمة شكر فيها "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين والمملكة العربية السعودية على دعمها للمؤسسات الأهلية عامة والمقاصد خاصة". وقال: "ان المنطقة التي يتواجد فيها المستشفى هي بحاجة لأن نفتتح اليوم قسما مخصصا للأعمال التشخيصية الخارجية وقد تحقق هذا الأمر بمكرمة من المملكة العربية السعودية التي ساعدتنا بمعدات متطورة للنهوض بالمستشفى إلى الأفضل بجهود من الصديق الصدوق القائم بالاعمال السعودي وليد البخاري".
أضاف: "مستشفى المقاصد يقوم بمعالجة المرضى منذ تأسيسه وهو مستشفى جامعي ويتخرج منه أطباء بالتعاون مع الجامعات اللبنانية والأميركية وبيروت العربية. ورغم بعض المشاكل الأمنية التي يتعرض لها فهو مستمر بأداء رسالته كان وما زال رمزا للصمود والتضحية لتقديم الرعاية الصحية في جميع الظروف الأمنية التي قد مر بها منذ الحرب الأهلية حتى يومنا هذا. وهو متميز بطاقمه الطبي والتمريضي والإداري الذي يلبي النداء من دون تردد وخاصة معالجة مرضى وزارة الصحة".
وختم بالقول: "سيفتتح المستشفى مركزا جديدا مخصصا للعناية الفائقة في وقت قريب بتبرع من المملكة العربية السعودية يحتوي على 20 سريرا وهو قيمة خيرية وطبية يضاف الى مكرمات السعودية للمقاصد".
حاصباني
ثم ألقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة الكلمة الآتي نصها: "ها نحن اليوم نلتقي في صرح من صروح العطاء والخدمة والإنسانية، في مستشفى المقاصد في بيروت.
جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية التي لم تتعب ولم تستكن منذ العام 1878 حتى اليوم، فأضحت وجهة كل محتاج ومريض ومنسي.
المقاصد التي تؤكد بتجربتها كجمعية أهلية أهمية التكامل بين مؤسسات الدولة وبين المجتمع لما فيه خدمة المواطن اللبناني.
نلتقي اليوم في مناسبة افتتاح قسم الخدمات التشخيصية في المستشفى بتمويل من المملكة العربية السعودية، وهي خطوة تساهم في تعزيز القطاع الصحي والاستشفائي في لبنان، وجعله دوما طليعيا في مواكبة الحداثة واخر التطورات الطبية".
أضاف: "دعم المملكة العربية السعودية ليس بجديد فهي لطالما وقفت مشكورة الى جانب لبنان وشعبه في أصعب الظروف وحرصت على دعم منطق الدولة والمؤسسات. والمساعدة اليوم تأتي في خطوة هي الثانية هذا الشهر بعد المساعدات المقدمة لمستشفى رفيق الحريري الحكومي ومركز الرعاية الصحية الأولية فيه ضمن المساعدات العينية التي أعلنت المملكة عن تقديمها للقطاع الصحي في لبنان.
ان تعزيز القطاع الاستشفائي وتأمين المناخ الملائم لمواكبة آخر التطورات العلمية والتكنولوجية والتحفيز على الاستثمار فيه، من القضايا التي اعمل عليها منذ وصولي الى وزارة الصحة وهي جزء من الاستراتيجية الصحية الوطنية التي اطلقناها مطلع هذا الشهر "صحة 2025"، بهدف تقديم افضل الخدمات للمواطنين من جهة تعزيز السياحة الاستشفائية من جهة أخرى".
وختم: "أتمنى لجمعية "المقاصد" الازدهار في كافة مؤسساتها لا سيما الطبية ومنها المستشفى الذي نحن اليوم فيه، وأجدد شكري للمملكة العربية السعودية على مبادراتها الخيرة، وأتعهد مواصلة العمل بكل عزم من اجل توفير افضل الخدمات الصحية للمواطن اللبناني وافضل المناخات لمزيد من الاستثمارات في القطاع الاستشفائي".
وبعد قص الشريط، جال الجميع في أرجاء القسم واطلعوا من الأطباء الاختصاصيين على الخدمات التي يقدمها قسم الخدمات التشخيصية والرؤية المستقبلية للمستشفى.