أطلق وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور حمد حسن حملة التلقيح ضد كوفيد-19 في قضاء بعلبك، من مستشفى دار الأمل الجامعي، وكان أول متلقي اللقاح رئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور ركان علام، في حضور ممثلة شركة "فايزر" هنادي سيدي، رئيس مستشفى بعلبك الحكومي الدكتور عباس شكر، مدير مستشفى دار الأمل الجامعي علي علام، ومعاون مسؤول منطقة البقاع في "حزب الله" هاني فخر الدين.
وبعد جولة على القسم المجهز للتلقيح، ومعاينة التدابير المعمول بها للحفاظ على سلامة اللقاح والناس، والإجراءات المتخذة لالتزام اللوائح اليومية للمسجلين عبر المنصة الذين تشملهم الحملة بحسب الفئات العمرية والأولويات، قال الوزير حسن في تصريح للإعلاميين: "من بعد يوم أمس الأحد، حين بدأنا بثلاثة مراكز في العاصمة بيروت، مستشفى الروم ، مستشفى رفيق الحريري الجامعي ومستشفى الجامعة الاميريكية بمراكز التلقيح ضد كورونا، اليوم من دار الامل الجامعي من مدينة الشمس من بعلبك نطلق الحملة بكل مراكز المحافظات، وفي مستشفى بعلبك الحكومي، حصلت بعض التعثرات اللوجستية ، وإن شاء الله الأسبوع المقبل سوف ننطلق بمستشفى بعلبك الحكومي ومستشفى الهرمل الحكومي".
وتابع: "اليوم دار الأمل الجامعي تعد من المستشفيات التي أعطت نموذجا للقطاع الخاص باستقبال حالات الكورونا في المنطقة وكانت إلى جانب أهلها، وبالتالي كان لنا الشرف بالتعاون والتنسيق مع إدارة المستشفى، وبالتأكيد شركة فايزر واكبتنا منذ الصباح مشكورة، كي نطلق الحملة في المحافظات، وبعلبك الهرمل من ضمن المحافظات، وسنمر اليوم إلى زحلة، بعد أن بدأت الحملة في طرابلس وجبيل، كما انطلقت حملات التلقيح في كل مراكز المحافظات في الشمال والجنوب والجبل".
وأضاف: "أريد أن أذكر أن في باقي دول العالم قبل تحقيق وصول اللقاح كانت نسبة الاقبال متدنية، في لبنان وصلنا تقريبا الى حدود 390 ألف مسجل، ولكن عند وصول اللقاح نهار السبت تسجل نحو 36 ألفا بينما كانت نسبة التسجيل في الايام السابقة بحدود 16 ألفا يوميا، والبارحة تسجل 56 ألف مواطن على منصة وزارة الصحة العامة، وهو مؤشر إيجابي ودليل وعي وثقافة، ما يدحض كل الاشاعات والادعاءات والتشويش الذي حصل حول فاعلية اللقاح وصوابيته في هذه المرحلة من مواجهة وباء كورونا، ولكن هناك عتبا بمحبة على أهل المنطقة فمحافظة بعلبك الهرمل تسجل فيها فقط 9 آلاف مواطن منهم 7642 في بعلبك وفي قضاء الهرمل 1139، وهذه الأرقام غير مقبولة، ودون المستوى المطلوب، حيث تسجل محافظة بعلبك الهرمل انتشارا واسعا بحالات الكورونا، وبالتالي يجب حث المجتمع من قبل جميع الفعاليات والمرجعيات لتلقي اللقاح، فلقاح فايزر آمن وفعال من أفضل اللقاحات التي تسجلت في العالم، وبعده استرازينيكا، وبالتالي نحن اليوم نقدم هذا اللقاح بأمان مطلق ولا داعي للتشكيك بفاعليته أو مضاعفاته، البارحة تم تلقيح زهاء1200 مواطن لم يتم تسجيل أي ردة فعل سلبية تستدعي حتى دخول مستشفى أو عناية، وهو مؤشر جيد، إذن لقاح فايزر الذي تأمن يستوفي الشروط والأمان الذي ننشده لمجتمعنا، أخيرا المعركة ضد الوباء لم تنته والاجراءات الوقائية التي نراها محترمة اليوم من أغلبية وأكثرية المواطنين والكوادر الطبية، وهذا أمر مثالي يجب أن نلتزم به، وكما ذكرت سابقاً عبر تويت أن المفاضلة أو المخاطرة لم تعد مجدية، يجب أن نسجل في المنصة ونتلقى اللقاح كي نحمي المجتمع وكبار السن، ويجب أن نكون الدرع الحصين ضد هذا الوباء، شكرا للجميع و لإدارة مستشفى دار الأمل الجامعي على كل ما تقدمه".
ورداً على سؤال حول كمية اللقاحات التي وصلت إلى بعلبك الهرمل أجاب حسن: "نحن مضطرين إلى إرسال الكميات إلى كل محافظة بحسب عدد الأفراد المسجلين على المنصة، لأن شروط تخزين اللقاح لا تسمح باستعماله سوى لفترة خمسة أيام من تاريخ تعريضه للحرارة الطبيعية، لذلك تم التواصل مع إدارة المستشفى وبحسب المسجل تم تأمين 160 لقاحا، وتم زيادة 200 لقاح احتياطي خوفا من العاصفة الثلجية".
وشدد على "التزام المعايير والضوابط وفق الخطة الوطنية، لأنه حدث البارحة القليل من الخروقات أدت إلى بلبلة وتداعيات، بالتالي يجب التزام تلقيح خطوط الدفاع الأمامية ومن هم عرضة للأمراض المزمنة وكبار السن، دون الذهاب نحو الاعتبارات والمحسوبيات و الاستنسابية، والتي تسيء إلى كل ما تحقق من اجراءات ودراسات وخطط وضعت، وبالتالي فلنسعى إلى أن نكون نموذجيين، وأن نلتزم كل هذه التدابير".
وحول مقطع الفيديو المتداول لطبيب يتلقى اللقاح رد حسن: "هذا الفيديو في مستشفى بيروت الجامعي، وهذا خطأ وهفوة كبيرة، سيتم توجيه الموضوع إلى التحقيق وتداعياته، حتى لو استوجبت تداعياته اجراءات إدارية أو قضائية لن نتأخر، الذي حدث لا نستطيع أن نغض الطرف عنه رغم انه ليس بالحدث الجلل، ولكن العمل بنموذجية يتطلب التدقيق في أصغر التفاصيل".
علام
بدوره مدير مستشفى دار الأمل الجامعي علي علام قال: "بهمة معالي الوزير الدكتور حمد حسن وهمة الكوادر الطبية والتمريضية والإدارية واللوجستية، فتحنا مركز التلقيح ضد كوفيد- 19 الذي أصبح جاهزا ابتداء من اليوم للقيام بدوره المطلوب وفق أعلى المعايير. ونظرا لانتشار الجائحة في كل مدن وبلدات بعلبك الهرمل، وللأعداد الكبيرة للحالات المصابة بالفيروس، وتزايد حالات الوفيات، ندعو الأهالي والمقيمين في المنطقة إلى المبادرة للتسجيل عبر المنصة، لتأمين التحصين المجتمعي، ونحن على أتم الجهوزية للقيام بواجبنا في مركز التلقيح".