وزير الصحة عرض مع وفد تركي البدء باستثمار مستشفى الطوارئ في صيدا: نسعى لزيادة عدد الأسرة توبالوأغلو: اردوغان مهتم بافتتاحه لخدمة الشعب
عقد وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن، في مكتبه في الوزارة، اجتماعا مع الوفد التركي الذي يزور لبنان للبحث في إطلاق العمل بالمستشفى التركي في صيدا المتخصص بالطوارئ ومعالجة الحروق.
رأس الوفد نائب رئيس لجنة سياسات الصحة والغذاء في الجمهورية التركية البروفسور سركان توبالوأغلو في حضور السفير التركي هاكان تشاكل، ومشاركة المدير العام للعلاقات الخارجية في وزارة الصحة التركية سلامي كيليش، ومساعد المدير للخدمات الصحية العاجلة الدكتور أراي تشينار وسائر أعضاء الوفد المرافق.
حسن
ولفت الوزير حسن خلال الإجتماع إلى "أهمية تفعيل التعاون في المجال الصحي بين لبنان وتركيا، بحيث يشمل المنتجات الطبية واستيراد الأدوية التركية إلى لبنان، والبدء باستثمار مستشفى الطوارئ التركي في صيدا المنشأ منذ العام 2010". وقال: "إن الحكومة اللبنانية اتخذت قرارا قبل شهر ونصف الشهر بدعم إطلاق الأعمال في المستشفى، من خلال تخصيص حوالى سبعة مليارات ليرة لبنانية"، مشيرا الى أنه تبلغ في اتصال هاتفي أجراه مع وزير المالية الدكتور غازي وزني أن هذا المبلغ سيحول للمستشفى في خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة، على أن يتم تخصيصه للإستشفاء واستقبال المرضى وتسديد الفواتير على نفقة وزارة الصحة العامة.
وشدد وزير الصحة العامة على أن "الأوضاع الحالية تحتم الإهتمام بزيادة عدد الأسرة أولا بسبب خروج أربع مستشفيات عن العمل كليا نتيجة انفجار المرفأ، وثانيا بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا".
وتوجه الوزير حسن للوفد التركي بالشكر "باسم الشعب اللبناني والنازح السوري واللاجئ الفلسطيني وكل من يستطيع الإستفادة من خدمات هذا المستشفى المتميز في موقعه في الجنوب المقاوم".
توبالوأغلو
من جهته، نقل رئيس الوفد التركي "الإهتمام الخاص الذي يبديه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للدولة اللبنانية"، مشيرا إلى أنه "يتابع الملف اللبناني شخصيا ويقدم تعازيه للشعب اللبناني ويريد أن يتخطى لبنان هذه المرحلة بأسرع وقت ويلقى الجرحى الشفاء. ولذلك سارع إلى إرسال نائب الرئيس التركي ووزير الخارجية لزيارة لبنان، وتم فتح مرفأ مرسين ليقدم الخدمات للشعب اللبناني في انتظار عودة مرفأ بيروت إلى سابق عهده".
وتابع: "بتعليمات من الرئيس التركي تم تقديم كل الإمكانات لمساعدة الشعب والمساهمة في عمليات الإنقاذ من خلال منظمات الإغاثة وهيئة الكوارث والهلال الأحمر التركي. كما تم تقديم مساعدات طبية فورية للإغاثة وأربعمئة طن من القمح".
وتناول موضوع المستشفى التركي في صيدا، فقال: "إنه يتضمن مئة سرير، وكلف سبعة عشر مليون دولار، وقد افتتحه الرئيس إردوغان خلال زيارته للبنان في العام 2010، ولكنه بقي مقفلا لأسباب معروفة، ما يزعج الرئيس إردوغان الذي كان يريد أن يستقبل المستشفى جرحى الإنفجار ويكون في خدمة الشعب اللبناني.
وأوضح توبالوأغلو أنه "حصل تقييم للأجهزة الموجودة، وتبين أن المستشفى مؤهل ليكون في فترة قصيرة في خدمة الشعب اللبناني"، آملا "التوقيع على بروتوكول خلال أربع وعشرين أو ثمان وأربعين ساعة لإعادة تشغيل المستشفى".
وأعلن أنه "مسؤول عن الأعمال الصحية كافة في وزارة الصحة في تركيا وطبيب الرئيس التركي وهذه هي مهمته الأولى إلى الخارج كممثل للرئيس إردوغان، ما يدل على الأهمية التي يعلقها الرئيس التركي على هذا الأمر". وشكر توبالوأغلو الوزير حسن على تدخله لمعالجة مشكلات مزمنة كانت تحول دون بدء العمل في المستشفى، مبديا ثقته بأن هذه الجهود "ستثمر افتتاحا قريبا للمستشفى.