رعى وزير الصحة العامة الدكتور جميل جبق حفل العشاء الخيري لدعم مرضى السرطان في مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت، بحضور الرئيس الفخري لجمعية المقاصد الرئيس تمام سلام، الرئيس فؤاد السنيورة، ووزراء ونواب والعديد من الشخصيات.
استهل الحفل بكلمة لعضو مجلس الأمناء رولى العجوز، التي شرحت الأعمال التي تقوم بها جمعية المقاصد لمساعدة مرضى السرطان، لاسيما منها الأطفال التي تمت معالجتهم، واصبحوا بصحة جيدة، ثم عرض فيلم وثائقي عن النشاطات التي تقوم بها مستشفى المقاصد في هذا الاطار.
سنو
وقدم عريف الحفل بيار رباط رئيس جمعية المقاصد الدكتور فيصل سنو الذي قال: "صحيح ان ما تم إنجازه في جمعية المقاصد والمرافق التابعة لها ليس كل ما نطمح اليه، ولكن الوقت الذي تمت فيه الأجزاء المنجزة يعتبر جيدا جدا ومقبولا، نحن سائرون على الطريق، والناس دائما متلهفة لسماع المزيد. وكذلك نعتبر ان عمل الطوارئ الذي احتاجت الجمعية له قد أنجز وأزيلت معظم الأشياء غير الضرورية. علينا في المرحلة المقبلة إعادة التنظيم للافادة القصوى من إمكانياتنا".
اضاف: "اليوم ما هي التحديات وكيف نتغلب عليها، إن أول وأهم تحد لنا هو الشأن الاقتصادي في لبنان، لأنه ينعكس على فئات المجتمع كافة، فالضائقة الاقتصادية تصيب كل الشرائح، وطبعا أكثر ما تصيب الشريحة المتوسطة وما دون. وهنا التأثير الكبير علينا، إن كان في التعليم أو الطبابة.
علينا ان نعي ان الناس تتألم ولن يتوقف الألم اذا لم يصحح المسار الحكومي، وبالنسبة الينا حتى يتم دفع المتأخرات التي تصل الى اكثر من أربع سنوات من وزارة التربية لأن في ذلك دعما للمسيرة وتطويرها".
وتابع: "إن وزير الصحة الموجود بيننا يعرف، لأنه يعيش كما نعيش، هو قبل كل شيء إنسان، هو جزء من منظومة، لا يستطيع ان كانت هذه المنظومة لا تقدر، لأنها وصلت الى هذا المكان الحساس، ولا تزال تدفع في الاتجاه نفسه. والحكومة لا تقدر وهم يطلبون الزاد من وزارة المالية، ولكن وزارة المالية ليس لديها لتدفع، وكذلك وعدنا بزيادة السقف المالي ولكن تبين انه لا يمكن، ووقعنا على المبلغ القديم على امل أن يكون هناك زيادة 10 بالمائة. والحقيقة لتلبية حاجات الناس الملحة نحن بحاجة الى اكثر من ضعف المبلغ المقرر. نحن نعلم ان زيادته تؤذينا لأن علينا التمويل لمدة تزيد عن سنة، ولكن لتكن حياتنا صعبة ان كان فيها جزء من راحة المحتاج.
أما عن سقف علاج مرضى السرطان فلقد خصص أربعمائة مليون ليرة بدل خمسمائة مليون ليرة، نحن متأكدون ان معاليه سيفعل ما استطاع ولكن للعلم، فإن السقف مهما كان لا يغطي اكثر من 3 بالمائة من حجم عمل قسم السرطان، ومن المعروف ان حجم المساعدة بطبيعة الحال أضعاف هذه النسبة".
واردف: "انتم جميعا هنا وبدون استثناء، داعمون للمقاصد وغيركم في الخارج، كذلك أريد ان اكرر، لنقو بالمقاصد وليس على المقاصد، فإن كنت تعلم اعطنا نصيحة، وان كنت لا تعلم فالأفضل السكوت. اذا كانت المقاصد قوية تأكدوا أن المجتمع سيكون قويا، وكذلك اذا كانت المؤسسات الشبيهة على كافة الأراضي اللبنانية قوية فيكون لبنان قويا، نحن جميعا نقوى بقوة هذه المؤسسات ، تخيلوا لبنان بدون هذه المؤسسات، ليس لأي احد الحق باتهام أي منها، نحن ندقق من قبل شركات عالمية، وتراجعنا مؤسسات دولية، ويراقبنا مجلس أمناء. كذلك نعمل على إعادة الهيكلة ونطورها للتماشي مع الواقع والعصر".
وختم سنو: "يبقى الشأن السياسي، نحن في المقاصد نتعاطى الأمور الاجتماعية ونترك السياسة لأهلها فليتقوا الله فينا".
جبق
واعتلى المنبر الوزير جبق الذي اعتبر نفسه من عائلة المقاصد ومن الرعيل الأول الذي تخرج من مدارسها، وقال: "اعلن عن دعم صندوق مرضى السرطان في مستشفى المقاصد بمليار وخمسمائة مليون ليرة لبنانية ابتداء من 1-1-2020 ".
وشكر الدكتور سنو الوزير جبق "ابن المقاصد البار على دعمه"، كما شكر النائب فؤاد مخزومي على إعلانه توقيع اتفاقية بين المقاصد ومؤسسة مخزومي للتبرع بقيمة خمسمائة مليون ليرة لبنانية لدعم صندوق المنح الدراسية في جمعية المقاصد.