أكد وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن، خلال مؤتمر صحافي عقده في دارته في بعلبك، أن "نتائج الفحوصات كانت سلبية لكل المغتربين الذين قدموا اليوم من الرياض".
وقال: "لا بد من تقييم مجمل الإجراءات التي قمنا بها لتأمين العودة للمغتربين والطلبة اللبنانيين من كافة أنحاء العالم، واليوم كانت الخطوة الأولى، والتي أنجزت وفقا للخطة الموضوعة بدقة متناهية، ونستطيع القول أنه بالتقييم العملي للخطة من ألفها إلى يائها، كان هناك انضباط والتزام وتعاون، مرده إلى الرؤية الموحدة لدى الحكومة اللبنانية واللجنة الوزارية لإدارة الأزمة، بمتابعة مباشرة من دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب".
واعتبر أن "ما وصلنا إليه اليوم بهذا التعاطي الإيجابي والتنسيق الكامل، عكس ثورة المجتمع اللبناني المنسجم مع مرجعياته وقياداته ومع حكومته".
وأعلن حسن نتائج الفحوصات المخبرية التي أجريت للوافدين على متن الطائرة الآتية من الرياض، فقال: "كل الفحوصات التي أجريت للمسافرين العائدين من الرياض كانت سلبية، أي لم تسجل أي حالة إيجابية لأي منهم".
أضاف: "نتائج الدفعة الثانية لركاب الطائرة الآتية من الإمارات العربية المتحدة ستصدر في ساعة متأخرة من هذه الليلة، أما نتائج ركاب الطائرتين الآتيتين من أفريقيا عند الساعة 11,45 و12,15 بعد منتصف الليل، فسوف يتم أخذ العينات لإجراء الفحصوصات غدا وتعلن النتائج حوالي الساعة الثانية ظهرا".
وتابع: "بالتنسيق مع دولة رئيس مجلس الوزراء ومعالي وزير الداخلية، أطلب من أهلنا الالتزام بطريقة الإخلاء من الفندق الذي نزل فيه القادمون من الرياض، وإذا كان النزلاء يستطيعون البقاء في الفندق حتى صباح يوم الغد، فيكون ذلك جيدا، أما من يرغب بالتوجه إلى منزله، الموصف تماما حسب الاستمارة، بالشروط الصحية والبيئية التي تنسجم مع خطتنا، خاصة لعدم انتشار الوباء، يمكن أن يتوجه إلى الفندق منفردا في السيارة مرتديا الكمامة والكفوف، والتزام النظام حتى لا نشكل أي ضغط على الإخلاء بشكل تراتبي، بالتنسيق مع إدارة الفندق، فيخرج كل مسافر على حدة لتجنب الاكتظاظ والتخالط، لأننا نعتبر أن كل واحد جاءت نتيجته سلبية حتى الآن هو احتمال إصابة، ولو كان ضئيلا، وعليه الالتزام 15 يوما في الحجر المنزلي الإلزامي، وهنا نشدد على إلزامية الحجر، وهي مسؤولية الشخص نفسه وأسرته مباشرة والسلطات المحلية من بلديات وقوى أمنية، ونتمنى التعاون في هذا الموضوع، لأنه دقيق جدا".
ورأى أن "هذه الخطوة ملزمة للانتقال إلى المراحل الثانية، والاستمرار في عملية العودة لكل من يرغب من إخواننا وأهلنا اللبنانيين في المهجر".
وأشار إلى أنه "بعد الإخلاء، لدى وزارة الصحة وفرقة الترصد الوبائي والطب الوقائي خطوة مهمة بتنزيل تطبيق على الهاتف لكل مغادر يصار إلى تتبعه يوميا صباحا ومساء لمدة 15 يوما، وفي حال حصول أي مستجدات أو عوارض طبية، يتصل مباشرة على الخط الساخن بوزارة الصحة العامة للقيام بنقله إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي لتلقيه العلاج الوقائي المناسب".
وهنأ حسن "كل الفرق والوزارات والطواقم والأهل والمسافرين على هذا التعاطي المسؤول"، وخص بالتهنئة "طواقم وزارة الصحة العامة وفريق عمل وزير الصحة، وكل عامل وموظف والمدير العام ورؤساء المصالح والإدارات، لأن ما تقوم به وزارة الصحة العامة بالتعاون مع الجميع هو عمل مسؤول وجبار، وهو الضامن لاستمرار هذه النتائج الإيجابية على كل الأصعدة".
وردا على سؤال حول المخالفات التي تحصل لقرار التعبئة العامة والازدحام في بعض المناطق، قال: "أخشى ما أخشاه هو الغرور، هذا الثناء على أداء الوزارة وتعاطي الحكومة الرسمي يجب أن لا نأخذه على أنه النتيجة النهائية، من يريد النجاح بالامتحان عليه تجاوز كل المراحل بنجاح، نحن قطعنا المرحلة الأولى ونصف الامتحان، وما زال لدينا النصف، وما زال باكرا أن يعتبر أهلنا في المناطق اللبنانية كافة أننا حققنا الفوز، فما زلنا نحن وإياهم شركاء في تحقيق النجاح الموعود، بشرط أن نلتزم، لأن هذا التفلت يؤدي وبالمباشر إلى نتائج لا تحمد عقباها، وبالتالي الأخذ بقرار عزل بعض المناطق أصبح أمرا ضروريا إذا استمر التفلت على هذه الشاكلة في بعض المناطق".
وختم مؤكدا أن "فريق وزارة الصحة تعاطى بإدراك شديد وبمهنية وحرفية عالية مع كل المسافرين، وهذه الرحلات ستتكرر، ويعود إلى مجلس الوزراء ولجنة إدارة الأزمة تحديد أي بلدان سيعود منها المغتربون والطلبة، وأعتقد سيكون هناك مستوى من العدالة في المرحلة الأولى، ومن ثم بعد استراحة أسبوع أو 10 أيام سيكون لدينا مرحلة ثانية تتيح الفرصة لكل من يريد أن يعود الى حضن الوطن وحنانه، يكون بإمكانه أن يعود وينعم بالأوضاع الصحية التي تقدمها الحكومة اللبنانية لكل مواطنيها".