وطنية - افتتحت نقابة الممرضات والممرضين في لبنان مؤتمرها الدولي الثاني لمناسبة "يوم الممرض العالمي" الذي يصادف في 12 ايار، بالتعاون مجلس التمريض الدولي، للمرة الأولى في لبنان بعنوان"التمريض في ريادة الرؤية للصحة العالمية" برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني، في فندق "الهيلتون - حبتور" في سن الفيل، في حضور النائب باسم الشاب ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، العميد الطبيب ملحم حدد ممثلا قائد الجيش العماد جوزف عون، العميد ابراهيم حنا ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، ممثل منظمة الصحةالعالمية الدكتور غابريال رايندر، نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون وعدد كبير من النقابات الصحية في لبنان ونقابات تمريض من دول الجوار ومديري مستشفيات وعمداء ومديري كليات تمريض والجمعيات والمنظمات المحلية والدولية وحشد من الممرضات والممرضين من لبنان والعالم.
وقدمت الاحتفال الاعلامية نعمت عازوري أوسي.
يزبك ضومط
استهل الإفتتاح بكلمة النقيبة الدكتورة نهاد يزبك ضومط التي أشارت فيها الى "أهمية هذا المؤتمر على الصعيد الدولي والوطني وعلى صعيد مكانة لبنان على الخارطة الصحية العالمية".
وشددت على "أهمية دورالممرضات والممرضين في تطبيق الخطة الإستراتيجية لوزارة الصحة وخصوصا تلك المتعلقة بالتغطية الصحية الشاملة".
حاصباني
ثم ألقى حاصباني كلمة قال فيها: "شرفني فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بتمثيله في افتتاح اليوم العالمي للتمريض وحملني تحياته لكم جميعا وتمنياته لنقابتكم النشطة وللجسم التمريضي دوام التقدم والنجاح".
وأضاف: "ان رعاية فخامة الرئيس لمؤتمركم هي تأكيد لما يكنه لكم من احترام وتقدير لما تقدمونه من خدمات طبية وإنسانية مميزة ولما تمارسونه من دور بالغ الأهمية والتأثير في شتى حقول الصحة بدءا بالرعاية الصحية الأولية والرعاية المنزلية ومرورا بالاستشفاء وخدماته الاساسية في مجالات الطوارئ والعناية الفائقة المختلفة وأقسام العمليات وسواها وانتهاء بدور قطاع التمريض في مجالات جودة الخدمات وترشيد الانفاق ومكافحة انتشار الأوبئة وإدارة المستشفيات.
فباسم فخامة الرئيس وباسمي، وفي مناسبة اليوم العالمي للتمريض نحييكم، أيها الممرضون والممرضات، متمنين لكم والتقدم في مجالات عملكم المميز".
وتابع: "نجدد، في هذه المناسبة اليوم، التشديد على بعض الامور التي نعتبرها أساسية في مجالات المريض تنظيما وممارسة.
أولا: نؤكد مجددا موقف وزارة الصحة العامة الداعم دوما لكل جهد تبذله نقابتكم النشطة لتحسين ظروف العمل إضافةالى الحقوق المادية والمعنوية لكم.
ثانيا: نشدد أيضا على أهمية الحفاظ على السمعة الحسنة والمميزة للممرض والممرضة اللبنانية في الأسواق الصحية المحلية والإقليميه والدولية. بالرغم من أن ذلك ادى الى تسرب مهم للممرضين والممرضات للعمل في الخارج.
ثالثا: متابعة العمل مع النقابة ووزارة التربية والتعليم العالي لردم الهوة بين التعليم الجامعي والتعليم المهني في مجالات التمريض. والتقدم الحاصل أعطى الحق لحاملي شهادة (TS) الامتياز الفني بدخول الجامعة للمتابعة الجامعية والتخصص.
رابعا: استمرار تعاظم الحاجات في الكم والتنوع. ان السوق الصحي اللبناني يعاني من نقص في مجالات التمريض، وخصوصا ان دور الممرض والممرضة يتعاظم وهم شركاءاساسيون في ادارة المستشفى.
لذلك لا بد من التفاهم مع النقابة والقطاع الخاص والعام وكليات الصحة العامة ووزارة التربية والتعليم العالي لوضع روزنامة وطنية لمراحل التعليم تستند لتقديرات الحاجة للاختصاصات في مجالات التمريض واعتماد كذلك آليات عمل لتحسين ظروف الوضع التمريضي وخاصة الحقوق المادية والمعنوية لعمل الممرضات والممرضين في أقسام الاستشفاء المختلفة وفي الهيئات المعنية بضمان الجودة والسلامة العامة
(برنامج الاعتماد) وبرامج التأهيل لكل العاملين في المستشفى وبرامج مكافحة الأوبئة وبرامج الاتيك مديكال. ونحن عندما طرحنا مشروع الرعاية الصحية الشاملة نعلم للمرضة والممرض دورا مميزا وفي كل المستويات الرعائية والاستشفائية".
وختم: "املنا كبير في ان نحتفل في مناسبات كهذه سنويا وقسم كبير من الخطوات المستقبلية الاكاديمية والتنظيمية والمادية عولجت بما ينعكس تحسنا واضحا في سوق العمل الصحية".
كينيدي
واستهلت المحاضرات بكلمة من رئيسة مجلس التمريض الدولي أنيت كينيدي تحدثت فيها عن "كيفية تحقيق الصحة العالمية في زمن الصراعات". وأوضحت "الدور الأساسي الذي يؤديه العاملون في قطاع التمريض في عملية اتخاذ القرارات ووضع السياسات الصحية".
وشددت على "حماية حقوقهم وخصوصا في المناطق التي تعاني النزاعات والصراعات".
ويستمر المؤتمر ثلاثة ايام ويتضمن محاضرات علمية وورش عمل متعلقة بكل جوانب المهنة يلقيها عدد من الحاضرين والأساتذة من لبنان والعالم على أن يختتم المؤتمر بتوصيات من النقيبة ضومط.