أكد وزير الصحة العامة جميل جبق، أن "حرب المخدرات اخطر بكثير من الحرب العسكرية والسياسية، لانها حرب سهلة للمقاومة، اما حرب المخدرات فإننا نحارب جنودا مجهولين"، لافتا الى انها "اسهل طريق للاثراء ولو على حساب تدمير المجتمع"، معتبرا ان على "الاهل مسؤولية كبرى"، وسأل: "كيف يعقل لابن 14 عاما أن يدخن النرجيلة؟"
واشار جبق الى ان "من هو في عمر ال17 عاما من ادمن النيكوتين فإن دمه لن يقبل اقل من هيرويين وكوكايين"، وكشف ان "السجون اللبنانية مكتظة بالمتعاطين والمروجين".
كلام جبق جاء خلال رعايته احتفال تكريم المتدربين والمتدربات ممن خضعوا لبرنامج التدريب والتثقيف ضد المخدرات الذي اقامته المنطقة الثانية في "حزب الله" والهيئة الصحية الاسلامية، في مدينة الامام الخميني الكشفية في النبطية، في حضور رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد وشخصيات وفاعليات.
ولفت جبق الى ان "احصائيات وزارة الصحة ترصد تفشي المخدرات في المدارس والجامعات والمقاهي وكل مكان"، واصفا التجار ب"المنافقين الكفرة الذين يريدون جمع اموال في اسرع طريقة هي طريق المخدرات وبالتالي يدمرون المجتمع ككل". وسأل "ما معناه ان ولدا ابن 15 عاما يجتمع في المقاهي مع رفاقه ويدخن النرجيلة ويتسلى بها وبعدها يتسلى بسيجارتين او ثلاثة؟ هذا الطفل الذي يدخن نرجيلة بهذا العمر، ماذا نتوقع منه حينما يبلغ 16 او 17 سنة. اذا كان الادمان بدأ بعمر ال14 على النيكوتين فهذا في عمر ال17 لا شيء يرضي ادمانه الا هرويين او كوكايين".
ولفت الى ان "السجون اللبنانية مكتظة، وما يحصل هو إلقاء القبض على المروج وتوقيفه لكن المتعاطي يطلق سراحه لانهم يعتبرونه جنحة ليس لانها سهلة بل لان لا محل لهم بالسجون. 70 الى 80 بالمئة من الموقوفين هم مدمنو مخدرات".
وتخللت الاحتفال كلمة لرئيس الهيئة الصحية الاسلامية الدكتور عباس حباالله، وكلمة للمكرمين، واختتم اللقاء بتوزيع الدروع التقديرية.