بمناسبة اليوم العالمي للكلى الحادي عشر، أطلقت اليوم وزارة الصحة العامة والجمعية اللبنانية لأمراض الكلى والضغط حملة التوعية الوطنية للحماية من أمراض الكلى للعام 2016 التي يمكن الوقاية منها. وتحت شعار "احمي كلاويك اليوم كرمال صحتك بكرا!"، أطلقت الحملة خلال مؤتمر صحفي بالتعاون مع الجمعية اللبنانية لطب الأطفال، ووزارة التربية والتعليم العالي، ووزارة الاتصالات، ووزارة الشؤون الاجتماعية، ونقابة الممرّضات والممرّضين، ونقابة المستشفيات وبدعم من شركة "سانوفي" وحضره ممثلون من الجمعيات العلمية وحشد من وسائل الإعلام المحلية.
يقتل مرض الكلى المصاب به بشكل صامت ان لم يتم الكشف عنه و علاجه في الوقت المناسب. وبالتالي، هو مرض يؤثر إلى حد بعيد على الملايين حول العالم، بما فيهم الأطفال المعرّضين للخطر في سن مبكرة. إلا أنه يمكن الحد من خطر الإصابة به بطرق سهلة. ويهدف اليوم العالمي للكلى، وهو موعد انطلاق حملة التوعية العالمية، إلى رفع مستوى الوعي حول السلوكيات الوقائية، وتسليط الضوء على عوامل الخطر وكيفية التعايش مع أمراض الكلى. وتركّز حملة العام 2016 حول مرض الكلى لدى الأطفال وتهدف للتذكير بضرورة التنبّه لهذا المرض منذ سنّ مبكرة لأن معظم الإصابات لدى البالغين تبدأ فعلياً في مرحلة الطفولة.
وحول الموضوع، تحدثت الدكتورة بولين أبو جودة، باسم أطباء أمراض الكلى لدى الأطفال في لبنان، وقالت: "قد يصيب مرض الكلى الأطفال بطرق مختلفة حسب درجة خطورته، بدءً من الاضطرابات الممكن معالجتها من دون ترك أثر على المدى الطويل وصولاً إلى الأمراض التي تهدد الحياة"، مضيفةً: "لذا، يجب تشجيع التوعية وتسهيل الاطلاع على المعلومات، والحث على الكشف المبكر، وتوفير نمط حياة صحّي للأطفال في سبيل الحد من خطر الإصابة المتزايد بأمراض الكلى التي يمكن الوقاية منها، وعلاج الأطفال الذين يعانون من الاضطرابات الخلقية أو المكتسبة للكلى في جميع أنحاء العالم".
ومن ناحيته، قال الدكتور روبير نجم، الرئيس المنتخب للجمعية اللبنانية لأمراض الكلى والضغط: "تشير التوقعات إلى أن 10٪ من سكان لبنان يعانون بدرجة معينة من تلف الكلى." وأضاف :"بعد المشاركة خلال العامين 2010 و2015 في الحركة العالمية التوعوية، يشارك لبنان سنة 2016 في هذه الحركة الهادفة لتثقيف الرأي العام حول أمراض الكلى وتذكيرهم بأن الكلى هي أجهزة حيوية يجب العناية بها سواء كانت في خطر أم لا. أود أن أشكر وزارة الصحة العامة والجمعيات الطبية والعلمية لدعم حملتنا من خلال التشجيع على الوقاية باعتبارها الطريق الأسلم لضمان صحّة جيدة وتجنّب الأمراض ومضاعفاتها".
أما وزير الصحة العامة الأستاذ وائل أبو فاعور، فقال: "صحيح أنّ شهر آذار تم تكريسه لحملة التوعية الوطنية للحماية من أمراض الكلى، إلاّ أن توعية المجتمع وتثقيفه حول كيفية الوقاية من هذه الأمراض مهم جداً لذا يجب أن يستمر على مدار السنة"، مضيفاً: "هذه الحملة هي ثمرة التعاون بين المؤسسات الحكومية والعامة والنقابات الطبّية والجمعيات المدنية لضمان نجاح الجهود الوقائية من أمراض الكلى".
وتتوجّه الحملة برسائل بسيطة لكن مهمّة الى اللبنانيين عموماً، وأهالي الأطفال خصوصاً، مشدّدة على أهميّة ممارسة الرياضة، وشرب الكثير من الماء، وللتبوّل بشكل منتظم، وتفادي استهلاك السكر والملح بطريقة مفرطة، والإقلاع عن التدخين، والامتناع عن تناول الأدوية من دون استشارة الطبيب.
ولتوسيع دائرة انتشار الرسالة التوعوية الأساسية لتصل إلى أكبر عدد ممكن من اللبنانيين والمعنيين، وإحداث تغيير إيجابي في حياة الكثيرين، عمدت الجمعية اللبنانية لأمراض الكلى والضغط بالتعاون مع 70 مستشفى في مختلف أنحاء لبنان إلى تنظيم سلسلة من الأكشاك الطبية التفاعلية لتوعية الرأي العام، وتسليط الضوء على أهمية التشخيص المبكر من خلال تقديم اختبارات مجانية لضغط الدم، وتوزيع النشرات والكتيبات والمواد التعليمية الأخرى.
وسيتم الترويج للحملة عبر مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والرقمية والمواقع الإخبارية. كما نشكر الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام على دعمهم لهذه الحملة الوطنية وايصال رسالتها التوعوية حول أهمية الكشف المبكر عن أمراض الكلى.
للمزيد من المعلومات الرجاء الإتصال على الأرقام التالية:
الدكتورة مابيل عون
رئيسة قسم أمراض الكلى في مستشفى سان جورج عجلتون
وقسم أمراض الكلى في مركز كسروان الطبي
بريد الكتروني: aounmabel@yahoo.fr
خلوي: +9613351588