أكد دعم المستشفيات الحكومية من خلال الإستثمار في بناها التحتية
حاصباني في حفل تسلم هبة من الوكالة الإيطالية لمستشفى الحريري: نعتز بهذا الصرح الإنساني الذي يخدم جميع القاطنين على الأراضي اللبنانية
أكد نائب رئيس الحكومة وزير الصحة العامة غسان حاصباني أن وزارة الصحة العامة لم ولن توفر جهدًا لتقديم الدعم لمستشفى الشهيد رفيق الحريري الحكومي وسائر المستشفيات الحكومية سواء من خلال المساهمات المالية أم من خلال تامين الدعم الخارجي.
كلام حاصباني جاء خلال رعايته حفل تكريم الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون AICS بدعوة من مستشفى رفيق الحريري الحكومي لمناسبة تسليمها هبة عينية لتجهيز بنك الدم. والهبة هي جهاز XRay Blood Irradiator الذي يفحص الدم وتكمن أهميته في كونه يمنع التفاعلات والمشاكل التي يمكن حصولها مع المرضى المصابين بأمراض الدم نتيجة نقل الدم والعلاج وذلك من خلال تجميد عمل الخلايا المناعية، ما يؤمن مع العلاج، الحماية القصوى والأمان للمرضى. ووجوده في المستشفى يلبي حاجة طبية كبيرة.
حضر الحفل السفير الإيطالي في لبنان ماسيمو ماروتي، ومدير الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون جياناندريا ساندي، ورئيس مجلس إدارة مدير عام مستشفى الرئيس الشهيد رفيق الحريري الدكتور فراس الأبيض ورؤساء مصالح ودوائر طبية وإدارية في المستشفى وعدد من أطباء الدم والأورام ورئيس دائرة العناية الطبية في وزارة الصحة الدكتور جوزف الحلو ومستشار وزير الصحة إيلي زيتون.
بداية النشيدان الوطنيان اللبناني والإيطالي، ثم تحدث الدكتور الأبيض فلفت إلى أن مستشفى الحريري الحكومي يلعب دورًا رئيسيًا في تقديم الخدمات الصحية لكل الذين هم في حاجة في لبنان، من لبنانيين ومقيمين على الأراضي اللبنانية، ما يشكل مساهمة مهمة في دور الحماية الإجتماعية الذي تضطلع به المستشفيات الحكومية في لبنان. ونوه بالدعم الذي تلقاه المستشفى من وزارة الصحة، مضيفا أن الجهاز الذي قدمته الوكالة الإيطالية ليس المبادرة الإيطالية الأولى من نوعها تجاه مستشفى الحريري بل كان هناك تعاون مع مستشفى ميلانو الإيطالي لزرع الأعضاء فضلا عن تقديم أجهزة طبية للمستشفى. وأكد الأبيض إلتزام المستشفى بإدارييها وجسمها الطبي والتمريضي بالمضي قدمًا في تحقيق مهمته الإنسانية والطبية والإجتماعية في لبنان.
ثم تحدث السفير الإيطالي فأكد التزام بلاده بالاستمرار في تقديم المساعدة والتعاون منوهًا بأن لبنان يبذل الكثير من الجهد لمساعدة اللاجئين السوريين الموجودين على أرضه، ويستحق كل دعم على ما أظهره من حس إنساني.
حاصباني
ختامًا تحدث نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني مبديًا إرتياحه للنشاط الدائم في مستشفى الشهيد رفيق الحريري الذي تطال خدماته الإنسانية القاطنين في بيروت وفي كل المناطق اللبنانية إذ إن الكثيرين من المرضى من مختلف المناطق يقصدون هذا الصرح الإستشفائي العريق. أضاف وزير الصحة العامة أنه بالرغم من كل الصعوبات المادية التي يواجهها المستشفى، أثبت المسؤولون والعاملون فيه إلتزامهم برسالتهم الإنسانية ما ينعكس إيجابًا على المجتمع اللبناني.
وأكد الوزير حاصباني أن الوزارة لم ولن توفر جهدًا لتقديم الدعم للمستشفى سواء من خلال المساهمات المالية أم من خلال تأمين الدعم من الخارج. وقال: نحن صوتكم في مجلس الوزراء وتجاه الوزارات الأخرى ولا سيما وزارة المال لتحويل المستحقات من المدفوعات، كما أننا صوتكم تجاه المانحين.
ولفت وزير الصحة العامة إلى أن العمل اليوم يتركز على تأمين المساهمات المالية للمستشفيات ضمن قدرات الخزينة، كما أنه في موازاة ذلك ثمة عمل مع المجتمع الدولي لتأمين مساهمات أوسع ليس فقط لمستشفى الشهيد رفيق الحريري بل لكل المستشفيات الحكومية وذلك مع البنك الدولي الذي سيقدم مساعدات بقروض ميسرة على المدى البعيد للإستثمار في البنى التحتية لهذه المستشفيات.
وتابع الوزير حاصباني مؤكدا أن النظام الصحي في لبنان استطاع الحفاظ على المرتبة الأولى عربيًا وذلك رغم ما تأتى عن مشاكل النزوح ومشاكل المنطقة، وأبدى أمله في الإستمرار في الحفاظ على هذه المرتبة من خلال العمل المشترك بين الوزارة والجسم الطبي والإداري متعالين عن كافة التشنجات والصراعات على أنواعها سواء كانت سياسية أم مناطقية أم إدارية.
وتقدم بالشكر لإيطاليا وما تبديه من اهتمام بلبنان، مبديًا ثقته بأن العلاقة الثنائية ستستمر نظرًا للإلتزام الإيطالي الكبير بالقضية التي نعمل من أجلها وهي خدمة الإنسان في هذه الظروف الصعبة. أضاف أن لبنان يتحمل أعباء كبيرة وتحديات لا ترتدي فقط طابعًا محليا بل هي مرتبطة بما تشهده المنطقة من أعباء وتحديات، وإن إدراك المجتمع الدولي لمسؤوليته على هذا الصعيد يشكل دعمًا كبيرًا لتخطي هذه المرحلة.
وختم الوزير حاصباني مبديا اعتزازه بمستشفى الحريري متمنيًا التوفيق للعاملين فيه والإستمرار بتقديم الخدمات لجميع القاطنين على الأراضي اللبنانية.