وزير الصحة رعى المؤتمر ال23 للجمعية اللبنانية لأمراض الغدد والصم والسكري: لنشجع الدواء الوطني ونكون الى جانب الانسان
افتتحت الجمعية اللبنانية لأمراض الغدد والصم والسكري والدهنيات مؤتمرها ال-23 بعنوان: "Cardio-metabolic,Thyroid and Pituitary Diseases"، في فندق الحبتور في سن الفيل، برعاية وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن وحضور نقيب الاطباء البروفسور شرف ابو شرف ورئيسة الجمعية الدكتورة باولا عطاالله والاعضاء وعدد من الاطباء والباحثين.
عطاالله
بداية، رحبت عطاالله بالحضور، وشكرت وزير الصحة "لرعايته المؤتمر وجهوده في مكافحة وباء كورونا"، ورأت أن "انعقاد هذا المؤتمر دليل على حيوية القطاع الصحي في لبنان ومسؤوليته وحرصه على تطوير نفسه في مختلف الاختصاصات"، وأعتبرت أن "المؤتمرات الطبية هي الطريق الاساس لتبادل الخبرات والتثقيف الطبي"، وأملت أن "يتعافى لبنان من كل ازماته الصحية والاقتصادية".
ابو شرف
ثم القى النقيب ابو شرف كلمة، حيا فيها "الاطباء والباحثين المحليين والدوليين المشاركين في المؤتمر، لتبادل الخبرات والابحاث المتعلقة بأمراض السكري والغدد والدهنيات، ايمانا منهم بأن التعليم الطبي المستمر ضرورة ملحة تتطلبها بيئة العمل وعنصر مهم من عناصر التنمية المستدامة".
وقال: "يسعدنا في نقابة اطباء لبنان في بيروت ان نواكب هذه المؤتمرات العلمية، ونثني على هذه المبادرات ونشجعها، خصوصا بعدما كسرت التكنولوجيا والتقنيات الحديثة الحواجز بين الشعوب والأمم، فصارت هذه اللقاءات تعقد محليا و"online"، فيجتمع اهل العلم والاختصاص من مختلف انحاء العالم ليتبادلوا الخبرات والمعلومات والابحاث، من اجل خير الانسان وتقدم صحته ورفاهية عيشه. ومؤتمركم هذا خير مثال".
وعلى الصعيد النقابي، قال أبو شرف: "نعمل بجهد ومن دون كلل للمطالبة بحقوق الطبيب وتحصيلها وتوفير الحماية الأمنية والاجتماعية له، الى جانب تأمين متابعة التحصيل العلمي والتثقيف المستمر. لذلك منذ تولي مهام النقابة لولاية ثانية، عملت على تطوير الدائرة القانونية وتأهيل الادارة والمالية وتحديث الدائرة الاعلامية. وقد تقدمت الدائرة القانونية الى مجلس النواب باقتراحي قانون: الأول يرمي الى تغريم وتجريم كل من يعتدي على طبيب او اي عامل في الحقل الطبي او التمريضي او الاستشفائي اثناء قيامه بواجبه المهني وفرض عقوبة تصل حد الحبس. ويهدف الاقتراح الثاني الى تأمين حصانة الطبيب. كذلك اتخذت النقابة قرارا حاسما بالوقوف الى جانب كل طبيب يتعرض للاعتداء، واتخاذها صفة الادعاء الشخصي ضد كل من يظهره التحقيق معتديا على اي طبيب خلال قيامه بواجبه المهني. كذلك اتخذ المدعي العام التمييزي قرارا مهما يقضي بوجوب التحقيق مع الطبيب المدعى عليه من قبل قاضي التحقيق وليس في المخفر وهو انجاز يحمي الطبيب".
وعلى الصعيد الاعلامي، قال: "بات واضحا الظهور الاعلامي الدائم والمواكب لكل نشاط يحصل في النقابة، وذلك في مختلف وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، ما جعلنا حاضرين بين المواطنين بصورة دائمة، وفرض تواجدنا في مختلف اللجان الرسمية والنقابية، اضافة الى تحريك وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالنقابة وتنشيطها والتي تنقل النشاطات والتحركات والتعاميم النقابية الى جميع الاطباء وجعلتهم على تواصل دائم معها. وأقرينا نظاما جديدا للاعلام والظهور الاعلامي مطابقا لقانون الآداب الطبية".
وعن انحازات النقابة، قال: "رفعنا المعاش التقاعدي للاطباء الى مليون ومئتي الف ليرة شهريا من دون زيادة الاشتراك السنوي. كذلك اقرينا تعديلات اصلاحية جوهرية على نظام الجمعيات العلمية، تسمح بزيادة مداخيل صندوق التقاعد عبر ضبط نفقات الجمعيات والتأكد من تسديد مستحقاتها لصندوق التقاعد، وتجميع حساباتها مركزيا ونقل فوائد هذه الحسابات مباشرة الى صندوق التقاعد. من الناحية الادارية عملنا على حل المشاكل المالية والادارية الناتجة عن عدم وجود المكننة والكفاءة اللازمة في النقابة. ونجهد كذلك لاقرار قانون ضمان الطبيب بعد التقاعد، وتعديل التعرفة الطبية التي رفعناها بنسبة 30% ونطالب حاليا برفع K الى 12.000 ل. ل. بعدما كنا رفعناها في ولايتي السابقة الى 7500 ل. ل.، وأنهينا تحديث جدول الاعمال الطبية ونعمل مع وزارة الصحة والضمان للموافقة عليه. ونعمل حاليا في النقابة على اعادة هيكلة عمل المؤتمرات لعقدها بأفضل الطرق "online" وبأقلها كلفة. وقد انتهينا مؤخرا من الآلية الادارية لتنظيمها".
وختم: "نحن اليوم على ابواب انتخابات نقابية، احثكم جميعا زملائي الاطباء على المشاركة فيها ليقوى جسمنا النقابي ويستوعب التنوع الموجود بيننا. تعالوا نعمل معا يدا واحدة لاعلاء شأن الطبيب علميا واجتماعيا ليعيش بأمان وكرامة، فالتضامن هو الطريق الوحيد لتحقيق الاهداف".
حسن
ثم تحدث الوزير حسن، فقال: "اشكر رئيسة الجمعية على هذه الشجاعة والمبادرة المسؤولة في هذا الوقت الحساس والعصيب الذي يمر به وطننا العزيز لبنان، الشكر موصول لحضرة النقيب المؤازر الدائم للنقابة وللاطباء ولكل نشاط صحي وطبي واجتماعي يقام في هذه الفترة، وكذلك للاطباء الاخصائيين الذين يشاركون اليوم رغم المحاذير والضوابط الموضوعة نتيجة التعبئة العامة لمواجهة وباء كورونا".
اضاف: "هذا قدر اللبناني، ودمعة رئيسة الجمعية هي دمعة محقة، لكن بهكذا نشاطات نمسح دمعة ونزرع بسمة على وجه كل مريض وكل من يعاني ويتألم، سواء اكان يعاني من مرض ام من كل ما نعيشه اليوم".
واعتبر وزير الصحة أن "تنظيم المؤتمر في هذا الوقت رسالة واضحة ان لبنان رسالة علمية وثقافية وحضارية ومشعل دائم في هذا الساح الكبير الذي يقاوم فيه الانسان غريزة الطعن والارتكاب المتراكم للاسف منذ عشرات السنوات، لكن حتما ما يبقى هو الخير وما نقوم به اليوم في الحكومة اننا نواجه ضمن قدرتنا في المواجهة ولكن من دون استثناء".
وتابع: "نقابيا وزارة الصحة العامة تؤازر نقابات اصحاب المستشفيات والاطباء والصيادلة واطباء الاسنان والممرضين والمعالجين الفيزيائيين، كما انها تؤازر كل المرجعيات الاكاديمية والعلمية من جامعات ومعاهد كي تتمكن بتعاون الجميع في هذا الوقت الصعب ان تمر بأقل اضرار ممكنة. جسمنا، المنا، طموحاتنا، للاسف توقفت نتيجة هذا المرض المعضل الذي نعاني منه، ولكن يجب ان نحاول ان نمر بأقل اضرار ممكنة".
واردف: "لقد اطلقت نقابة المستشفيات الصرخة وكذلك نقابة الاطباء ونقابة الصيادلة ولكن يسجل للجميع انه بالرغم من كل هذا الانين لم تترك هذه النقابات الانسان الموجوع، ففي ظل أزمة كورونا كنا جميعا يدا واحدة نقاوم هذا الوباء الذي هد مضاجع كثيرة من الدول التي تفوقت علينا بتجهيزاتها وامكاناتها المادية، ولكننا اظهرنا انه بوعينا وقدرتنا وشجاعتنا وتعاوننا، استطعنا ان نصنع شيئا كبيرا، حققنا على المستوى الدولي والعالمي رقما مهما ومتقدما بين هذه الدول المتحضرة، وكنا من ضمن ال 15 دولة الاوائل التي استطاعت مقاومة الوباء وبقدرات محدودة ولكن بهمم وقامات وطموحات ومعنويات عالية".
وختم: "ستعانون كثيرا في هذه الفترة من ارتفاع السكري عند الناس، ومن اضطرابات كثيرة عندها، ولكن للاسف لن تضطروا لاعطائهم دواء، لان ظروف الحياة التي نعيشها صعبة جدا، فالعلاج يمكن ان يكون في العودة الى الارض ليكون سليما، وهذا ما نريده ان نعالج بحكمة وشجاعة من دون هذا الدواء الذي ربما لن نجده قريبا او ربما تكون كلفته مرتفعة، لذلك يجب ان نشجع الدواء الوطني وان نقتنع ان الظرف صعب ويجب التخلي عن الكثير من الممارسات والعادات ونكون الى جانب الانسان لان الوطن انسان".