إستقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في مقر المجلس، وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن، يرافقه مستشاره الدكتور حسين محيدلي، في حضور الأمين العام للمجلس نزيه جمول. وجرى البحث في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.
وبارك الخطيب في "جهود وزارة الصحة اللبنانية بشخص الوزير حمد التي أصبحت نموذجا يحتذى به في حسن إدارتها وأدائها في مواجهة جائحة كورونا"، شاكرا "كل فرق العمل الطبية والاجتماعية والمعنية التي أثبتت مسؤولية عالية في الحد من تفشي الوباء بما حقق إنجازا وطنيا نفتخر به".
وشدد على المواطنين "ضرورة التجاوب مع إرشادات وزارة الصحة والجهات المعنية وعدم الإخلال بموجبات التباعد الإجتماعي".
وأكد من جهة أخرى، أن "اللبنانيين محكومون بالتوافق والحوار والتلاقي والتعاطي بروح المسؤولية الوطنية في حل الأزمات ومعالجة التدهور الإقتصادي والمعيشي"، منوها "بدور الرئيس بري الوطني في الجمع بين اللبنانيين على مختلف الجهات"، داعيا "السياسيين الى أن يلبوا دعوة الرئيس نبيه بري الى طاولة الحوار من منطلق أن الأزمات الداخلية لا تحل إلا بتشاور اللبنانيين وحوارهم، ليكون الحل مصنوعا في لبنان".
وزير الصحة
بعد اللقاء، قال الوزير حمد: "مع بداية أزمة كورونا كان لنا اللقاء الشهير مع الشيخ علي الخطيب نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في هذا الصرح المبارك الوطني والانساني بامتياز، نستذكر معه سماحة الامام موسى الصدر أعاده الله بخير. و كانت لنا وقفة مع جملة من المواقف والفتاوى التطبيقية العملانية لوباء كورونا. كنا في خضم هذه الازمة في هذا الصرح المبارك واليوم وبعد تحقيق الكثير من النقاط الإيجابية والمتقدمة في هذا الوباء إن كان على المستوى الوطني أو المستوى العالمي، وجئنا نشكر سماحة الإمام قبلان بمرجعيته وفريق عمله على الدعم الذي آزرنا في كل موقف من مواقف مكافحة هذا الوباء. جئنا لنقول انه مع كل المرجعيات الروحية للطوائف اللبنانية المحترمة كنا الحصن والمدماك الأساس في مواجهة وباء كورونا. كنا منطلقين لمكافحة فيروس كورونا ومتكلين على هذه المواقف الناجعة، وحقيقة كانت مبادرة من المرجعية للحفاظ على صحة الإنسان كما في السياسة وفي الدين والمواقف الوطنية المتقدمة التي تعصف عادة بمستقبل الوطن، كان لهذا الصرح الموقف المتقدم في الحفاظ على صحة وسلامة الإنسان وصحة وسلامة الوطن".
أضاف: "نحن نريد أن نقول اليوم إنه بتعاضدنا جميعا كلبنانيين حققنا الكثير ولكن ما زالت المعركة مستمرة. هناك طبعا بشائر خير علمية وأبحاث ودراسات تبشر بقرب صنع اللقاح الناجع لفيروس كورونا وبالتالي يدلل على كل ما اعتمدنا عليه من منطق وعلم لمكافحة هذا الوباء برفع الجهوزية وشراء الوقت للحد فعلا منه. نحن اليوم، وبعد مرور الأشهر العجاف في مواجهة هذا الفيروس، عدنا الى هذا الصرح المبارك، قطعنا مرحلة الخطر الشديد وما نتمتع به الآن من هذا الرخاء الصحي والاجتماعي إنما كان بدعم المرجعيات الروحية وعلى رأسهم المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى".
وردا على سؤال عن دعوة الرئيس بري للحوار، قال الوزير حسن: "كل مسعى لجمع القيادات الوطنية من الصف الأول لمواجهة كل التحديات التي تواجه وتعصف بهذا الوطن هي جهود مباركة ومثلما اجتمعنا على صعيد المقاومة وحققنا ما عجز عنه الكثيرون في العالم ومثلما قاتلنا باللحم الحي لمواجهة وباء كورونا، انا متأكد ولي ملء الثقة أن القيادات اللبنانية كفيلة بأن تكون السد المنيع في مواجهة الإعصار الإقتصادي والسياسي والذي يحاول الأعداء بشتى الميادين أن يكيدوا به هذا الوطن ولكن النتيجة هي النجاح للبنان والقيادات اللبنانية".