وحدد عناوين ورشة الدواء لخفض الأسعار ومنع الدواء المهرب وغير الفعال
جبق: لا طب ناجعًا من دون تطور والمختبر المركزي سيشكل ضمانًا للقضايا الصحية الرئيسية
مثل وزير الصحة العامة د. جميل جبق رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون في حفل افتتاح المؤتمر السنوي الثاني عشر للجمعية العالمية للجهاز الحركي "آي أم أس" في فندق فينيسيا بحضور رئيس الجمعية د. طوني تنوري ورؤساء الجمعيات العالمية والإقليمية وعدد كبير من الأطباء الإختصاصيين في جراحة العظام والأعصاب من أنحاء العالم.
وأعلن الوزير جبق أن أهمية هذا المؤتمر تكمن في أنه يتطرق إلى العديد من القضايا الحديثة المتعلقة بصحة أجسادنا وسلامتها، إذ لا طب ناجعًا من دون الأخذ بالتطور العلمي والطبي بشكل مستمر ودائم، خصوصًا أننا في بلد يعاني من ازدياد الأمراض فيه ولا سيما منها الأمراض المستعصية التي يكلف علاجها وزارة الصحة سنويًا أكثر من مئتي مليون دولار. ولفت الوزير جبق إلى أن المؤتمرات الطبية تشكل دافعًا للتوعية إلى المشاكل التي يعاني منها لبنان والتي ضاعفت نسبة الإصابة بالأمراض المستعصية والسرطانات. ولفت وزير الصحة العامة إلى أنه انطلاقًا من هذا الواقع يجري العمل في وزارة الصحة على تحديث اللجان العلمية المتختصة وإنشاء المختبر المركزي الوطني بمواصفات علمية وتقنية عالية ما سيسمح بتطوير ما يتعلق بالقضايا الصحية الرئيسية وتلك البيئية التي تعد ضمانا وامانا للمواطن والتي تشكل ابسط الواجبات التي يجب ان تقدمها الدولة لشعبها.
وفي ما يتعلق بورشة الدواء جدد التأكيد على أنها قد وضعت تحت العناوين التالية:
تخفيض فاتورة الدواء عموما في كل لبنان عبر فرض شروط جديدة على الشركات المستوردة واعتماد مبدأ المناقصات بالاستناد الى اسعار الدول االمجاورة، والاعتماد بشكل اساسي على ادوية الجنريك او الـ Biosimilar.
حفظ واحتضان صناعة الدواء اللبنانية وهي مميزة وعالية الجودة.
تنظيم بيع الدواء ومنع الدواء غير الفعال والدواء المهرب وذلك عبر حملة تفتيش بالتعاون مع نقابة الصيادلة .
المختبر المركزي وهو سيكون خطوة جبارة ومهمة جدا للدواء والفحوصات .
ونوه بان التخفيض الكبير ( 44% 79 % ) لأسعار الدواء محصور في ادوية الامراض المستعصية التي تقدمها الوزارة للمرضى. وهذا الامر سيساعد في تأمين كمية اكبر من هذه الادوية وتلبية عدد اكبر من المرضى ما يخفف الضغط الموجود وحالة انتظار المرضى.
آفتا المخدرات والتدخين
كما تناول وزير الصحة العامة آفة المخدرات الآخذة بالإنتشار داعيًا الدولة بكل وزاراتها ذات الصلة إلى التحرك بفاعلية اكبر لمواجهتها، والمستشفيات إلى استحداث اقسام متخصصة للعلاج منعا لتفاقم الظاهرة. وأكد أن وزارة الصحة لن تقف مكتوفة الايدي امام عدم تطبيق قانون التدخين وقال: إننا في طور القيام باجراءات صارمة في وجه كل المخالفين، وسنفعّل بقوة تنفيذ القوانين والمراسيم التي تضبط بيع الدخان والنرجيلة واستهلاكهما. اذ من غير المسموح بيع الدخان والنرجيلة للقاصرين، ومن الممنوع السماح بها داخل صالات المقاهي والمطاعم المقفلة. وعلى شركات الاعلانات الانتباه وتوخي الدقة في عرض اي اعلان لا يتوافق مع قانون مكافحة التدخين وآثاره.
فعاليات المؤتمر
ويستمر المؤتمر أيامًا ثلاثة ويتخلله محاضرات وندوات وورش عمل وتدريب على جثث بشرية استقدمت خصيصًا من الخارج لشرح تقنيات الجراحة الذكية وإجراء الإختبارات في مستشفى أوتيل ديو.
وكان قد استهل بالنشيد الوطني، وأكد ممثل نقيب الأطباء د. دريد عويدات أن النقابة ستواكب التطور التكنولوجي وتستفيد من ثورة المعلومات في زمن تتسارع الإنجازات العلمية.
كما قدم كل من مؤسسي الجمعية د. رجا شفتري ود. حسان سرحان ود. طوني تنوري عرضًا للتطور الطبي الحاصل في مجال جراحة العظم والتقدم الذي أحرزته الجمعية منذ تأسيسها لتدريب الأطباء على الجراحات الذكية وأحدث الإبتكارات في هذا المضمار. كما كان لرئيس جمعية جراحة العظم في لبنان د. رمزي مشرفية كلمة أكد فيها أن بيروت لا تزال عاصمة التقدم والإزدهار. وجرى خلال المؤتمر توزيع شهادات تقدير لعدد من الأطباء الذين قدموا إنجازات في مجال جراحة العظم.