ختم وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال فراس الابيض جولته الميدانية والتفقدية للوقوف على حسن سير خطط مكافحة انتشار وباء الكوليرا شمالا.
رافقه في الجولة ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتور عبد الناصر ابو بكر، نائبة ممثل منظمة اليونيسف اتي هيجنز ونائبة ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ايولي كيمياجي وشاركه في الجولة رئيس دائرة المستشفيات في وزارة الصحة العامة الدكتور هشام فواز.
واجتمع الوزير الأبيض والوفود المرافقة له مع كل من رؤساء اتحاد بلديات المنية ومندوبي الصليب الأحمر وجمعيات المجتمع المدني. كما التقى مدير المستشفى الحكومي والكادر الطبي والتمريضي، مثنيا على تقديمات المنظمات الدولية وعلى الوعي الجماعي في مكافحة انتشار وباء الكوليرا. الا انه اعرب عن تخوفه من "بقاء المرض والتأقلم معه ضمن مناطق محددة، بالتالي سيصبح عندها البلد موبوءا وسيوضع على قائمة البلدان العالمية التي ينتشر فيها المرض"، معتبرا انه "مرض خطير وسريع الانتشار، ويمكنه التأقلم مع مناطق متعددة، بخاصة عبر المياه"، والمطلوب حسب أبيض "التكامل والتضافر والوعي لانهائه نهائيا".
وشكر في الختام للمنظمات الدولية تعاونها، لا سيما منظمة الصحة العالمية، عبر تأمين اللقاحات (600 الف لقاح). واكد ان "الهدف الاساسي للجولة هو تقييمي، يهدف ايضا الى الشروع في بدء مرحلة التلقيح التي ستكون خلال مدة شهر مقسمة على 3 مراحل، كل مرحلة تتضمن 200 الف لقاح".
وقال: "ان الاتحاد الاوروبي قدم 800 الف يورو عبر اليونيسف لتأمين الكلور والطاقة لمضخات المياه والتكرير، بالاضافة الى محطات الصرف الصحي"، املا أن تنفذ مشاريع مستقبلية بتمويل خارجي ودولي لتأمين الطاقة لهذه المحطات، الامر الذي يحد من انتشار الوباء وتعد خطوة نحو مكافحته.
وختم الابيض بتأكيد "دعم المستشفيات الحكومية، العين الساهرة امام كل وباء وحالة مرضية مستجده"، مؤكدا "رفع الدعم الى اربع اضعاف وتأمين المحروقات والمتطلبات والمستلزمات الطبية كافة، لما فيه من تسهيل لعمل هذه المستشفيات".