وطنية - إفتتحت الجمعية اللبنانية لأطباء التورم الخبيث المؤتمر الطبي الثالث عشر للجمعية اللبنانية لأطباء التورم الخبيث "LSMO"، برعاية وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور ممثلا بالدكتورة فاديا الياس، مساء أمس في فندق الهيلتون حبتور، في حضور رئيس لجنة الصحة البرلمانية النائب عاطف مجلاني، نقيب الاطباء الدكتور انطوان البستاني، رئيس الجمعية اللبنانية لأطباء التورم الخبيث الدكتور جوزيف المقدسي، امين سر رابطة الأطباء العرب لمكافحة السرطان الدكتور سامي الخطيب وحشد من الأطباء العرب والجمعيات المتعلقة بهذا المرض".
المر
بعد النشيد الوطني اللبناني القت امينة سر الرابطة الدكتورة ريتا المر كلمة رحبت فيها بالحضور، مشددة على اهمية المناسبة ومقدمة المتكلمين.
مقدسي
ثم ألقى رئيس الجمعية الدكتور جوزيف مقدسي كلمة شدد فيها على "أهمية المؤتمر والدور الهام الذي يؤديه على صعيد التعاون والتواصل بين الاطباء لما فيه مصلحة المرضى"، لافتا الى "انه ومنذ استلامه رئاسة الجمعية قبل التحدي واجرى اجتماعات للجنة العلمية"، مشيرا الى "نية التعاون مع كافة الجهات الضامنة وعلى رأسها وزارة الصحة للارتقاء بالمهنة الى المستوى الذي نأمله خدمة لصحة الانسان".
الخطيب
وكانت كلمة الخطيب فقال:"نيابة عن المجلس الاداري لرابطة الاطباء العرب لمكافحة السرطان، وبعد النجاح المشترك الخامس عشر للرابطة والثاني عشر للجمعية اللبنانية والذي اقيم في السنة الماضية، وقد حقق نجاحا كبيرا، أسست الرابطة مجموعة الاطباء والشباب التي تضم حوالي 500 طبيب من الاطباء الشباب العرب. وهم يتواصلون من البحث والتقدم العلمي".
بستاني
وتحدث النقيب بستاني فقال : "نلتقي اليوم في مؤتمر يدور حول أمراض التورم الخبيث بمشاركة نخبة من الاطباء الباحثين في علم السرطانيات والتي باتت من اكثر الامراض المثيرة للرعب في مجتمعاتنا ومن اصعب التحديات التي يواجهها الاطباء والباحثون".
وتابع:"ان التطور العلمي نقلنا من حال بدائية واستسلام امام القدر الى بداية وضوح الرؤية والوصول الى مكامن المرض والاحاطة به للنيل منه وقطع دابر نموه والمساهمة في التثقيف المستمر الذي تشدد نقابة الاطباء على تطبيقه من خلال تنظيم المؤتمرات وحضورها والمشاركة بها.
الياس
ثم القت ممثلة وزير الصحة الدكتورة فاديا الياس كلمة قالت فيها: "ان وزارة الصحة اولت الامراض السرطانية الاهمية والعناية التي تستحق ووفرت كل متطلبات العلاج ضمن التغطية شبه الكاملة لخدمات الاستشفاء الى تأمين المعالجة بالادوية التي تغطيه العلاج بالاشعة، والامراض السرطانية بتزايد مستمر، فاحتمالات الاصابة بها تضاعفت في السنوات العشر الاخيرة، تقربيا من 100 اصابة لكل 100 الف مواطن الى 202 مريض جديد لكل 100 الف مواطن، مع ما يتطلبه ذلك من انفاق يتطور باستمرار ومرتبط بتطور وسائل التشخيص والعلاجات الكيميائية والجراحية والشعاعية". وعرضت بعض الاحصاءات حول تقديمات وزارة الصحة في مجال الامراض السرطانية في حالات الاستشفاء وعلاج الاشعة والمساعدة بالادوية.
أضافت:"يهدف ترشيد استخدام الدواء والموارد المتاحة مما لا يتعارض مع مصلحة المريض وينعكس ايجابا على كلفة علاجه، ونظرا لأهمية وضع ضوابط لكيفية وصف الادوية، قمنا بوضع بروتوكولات طبية التي يتم تطويرها وتحديثها دوريا وهذا العمل يتطلب الكثير من المعلومات والخبرات والمراجع العلمية الموثقة، المحلية والدولية، والمطلوب احترام وتطبيق هذه البروتوكولات العلاجية المعتمدة من قبل الاطباء، لاننا بأمس الحاجة لترشيد الوصفة الطبية وهذا دور يجب ان تلعبه الجمعية".
وختمت متطرقة إلى "الوضع الحالي وتداعياته على الصعيد الصحي واولها استمرار الحرب السورية وهذا يعني بقاء النازحين السوريين كقضية كبيرة نعيش تداعياتها على كل الصعد، ما يعني زيادة الطلبات على الخدمات الصحية وبالتالي تصاعدا في حجم الانفاق، وبالمقابل تراجعا جديا في المساعدات الدولية للبنان وللنازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين والنتيجة مشاكل ستبقى وتتفاعل مع الوقت، اضافة الى الانقسام الداخلي الذي لا يسهل الامور علينا".