أطلق وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الأبيض البرنامج الوطني لليقظة الدوائية وتطبيق MedSafety، في حفل في فندق "موفنبيك" حضره رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران، ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان بالإنابة الدكتور عبد الناصر أبو بكر، ممثل البنك الدولي- مكتب لبنان الدكتور رونالد إدواردو غوميز سواريز، منسقة برنامج اليقظة الدوائية الوطني البروفسورة ريتا كرم، المديرة الفنية للبرنامج الدكتور عبير زيتون، وتخلله مداخلات عبر شبكة الإنترنت لكل من ممثلة منظمة الصحة العالمية - المكتب الرئيسي في سويسرا الدكتورة شانتي بال نارايان، وممثل وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في إنكلترا الدكتور فيل تريغونو، والمستشار الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية - المكتب الإقليمي لشرق المتوسط في مصر الدكتورة هدى لنغر.
الأبيض
وأكد الأبيض أن "إطلاق البرنامج وتطبيق MedSafety بالتعاون مع الجامعة اللبنانية يأتي في لحظة مهمة في تاريخ السياسة الدوائية في لبنان كونه يؤسس للإرتقاء بالنظام الصحي اللبناني إلى المستويات العالمية".
أضاف: "ان إطلاق البرنامج يتزامن مع اليوم العالمي لسلامة المرضى في السابع عشر من الشهر الجاري، بعدما تسببت جائحة كوفيد 19 بتفاقم مخاطر أخطاء المداواة والأضرار الناجمة عنها بشكل كبير. وفي هذا السياق تحديداً، قد وقع الاختيار من قبل منظمة الصحة العالمية على موضوع "مأمونية الأدوية" بوصفه موضوع اليوم العالمي لسلامة المرضى 2022، تحت شعار "الدواء دون أضرار".
وقال: "يشكل بناء أنظمة الجودة والسلامة العلاجية والصحية والدوائية وفق المعايير العالمية أهم الأهداف الاستراتيجية لوزارة الصحة العامة. وعليه، فإن تعزيز اليقظة و السلامة الدوائية هو جزء أساسي لا يتجزأ من أهداف الوزارة، التي تسعى الى الحفاظ على سلامة المرضى وإلى تعزيز وقاية المجتمع وتقليل التكاليف المالية على النظم الصحية وعلى المريض".
وتابع: "ان البرنامج الوطني عمل على تعزيز اليقظة الدوائية عن طريق تطوير وسائل الإبلاغ عن الأحداث الجانبية عبرالرابط الإلكتروني بين مركز اليقظة الدوائية في الوزارة ومركز أوبسالا التابع لمنظمة الصحة العالمية و عبرالتطبيق الذكي Medsafety App بالتعاون مع الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في المملكة المتحدة -WHO UMC and MHRA".
وأوضح أن "هذا التطبيق يقدم ميزة الإبلاغ عن الآثار الجانبية للدواء بطريقة سهلة، بإشراك أفراد المجتمع، وليس فقط اختصاصيي الرعاية الصحية. كما يقدم ميزة الاطلاع على إحصائيات مختصرة عن إجمالي الآثار الجانبية المبلغ عنها مما يدعم عمل اختصاصيي الرعاية الصحية. ودعا وزير الصحة العامة إلى تحميل التطبيق واستخدامه في الابلاغ عن الآثار الجانبية المحتملة للأدوية".
كما ولفت الأبيض إلى أن "البرنامج يعمل حاليًا على تحضير المعايير الوطنية لليقظة والسلامة الدوائية وواجبات ومسؤوليات الشركات والمصانع صاحبة حق تسويق الأدوية والمنتجات الطبية لضمان استخدام آمن لمنتجاتها في لبنان، مؤكدًا الإلتزام بأهمية السلامة الدوائية والحرص على تأمين الإشراف التام على الإستعمال الصحيح للأدوية خصوصا بعد تسويقها، من خلال الحرص على دعمها بالتشريعات التي تعزز من فاعليتها".
وقال: "إن اطلاق هذا البرنامج المهم اليوم جاء نتيجة عمل دؤوب واظب عليه برنامج ضمان جودة المستحضرات الصيدلانية برئاسة الدكتورة ريتا كرم التي نجحت جهودها في إدراج لبنان كعضو فعال في البرنامج الدولي لمراقبة الأدوية - PIDM-WHO Programme for International Drug Monitoring، ونوه بإدارة الدكتورة عبير زيتون لفريق العمل الذي ادى الى نجاح جميع الأنشطة برنامج اليقظة الدوائية، وتوجه بالشكر لمنظمة الصحة العالمية لدعمها المتواصل لجهود وزارة الصحة في لبنان ولا سيما في القطاع الدوائي كما للبنك الدولي لدعمه البرنامج اثناء جائحة كورونا والجمعية الفرنسية للتطوير والمعهد العالي للأعمال وتجمع شركات ألأدوية، وأيضًا لفريق عمل اليقظة الدوائية في الوزارة وفي الجامعة البنانية".
وختم مؤكدا أن "الأولوية بالنسبة إلى وزارة الصحة العامة تكمن في تأمين سلامة المريض والبرنامج يلعب الدور الرائد في هذا المجال، كما شدد على أهمية بناء الشراكات الإستراتيجية التي أثبتت من خلال هذا البرنامج نجاحها وقد تمكن لبنان من إثبات حضوره كعضو فعال مع منظمة الصحة العالمية كما يتبين أنه بالرغم من الموارد المحدودة لدينا استطعنا تحقيق إنجاز من خلال هذا البرنامج".
كرم
ثم تحدثت الدكتورة كرم عن "أهمية البرنامج الوطني لليقظة الدوائية عارضة إنجازاته التي تحققت في فترة لا تتجاوز سنة ونصف سنة منذ حصوله على العضوية الكاملة في البرنامج الدولي لمراقبة الأدوية التابع لمنظمة الصحة العالمية. وتتمثل الإنجازات بالتالي: إصدار وزارة الصحة العامة عددًا من التنظيمات المتعلقة بآلية الإبلاغ عن الأحداث الجانبية للمستحضرات الصيدلانية بالإضافة إلى قرارات تأليف لجان متخصصة لتقييم ومتابعة الأحداث الجانبية الناتجة عن استخدام الأدوية واللقاحات، تطوير وسائل الإبلاغ من اعتماد استمارات الإبلاغ الورقية التقليدية إلى طرق متطورة كالإبلاغ الإلكتروني والإبلاغ عبر التطبيق الرقمي MedSafety، وذلك بالتعاون مع مركز الرقابة الدولية في Uppsala-Sweden ووكالة تنظيم المنتجات الصحية في بريطانيا MHRA، نشر تقارير علمية شهرية على الصفحة الخاصة لليقظة الدوائية على موقع وزارة الصحة العامة حيث تم نشر 11 تقريرًا حتى الآن، تحضير عدد من الدورات التدريبية للكوادر الصحية تتمحور حول كيفية رصد ومتابعة الآثار الجانبية وكيفية استعمال وسائل الإبلاغ والقيام بزيارات إلى مراكز التلقيح وتحضير وتوزيع مواد توعوية وترويجية عن فعالية وأمان استخدام جميع لقاحات كوفيد 19 الموجودة في لبنان، إضافة إلى توزيع النشرات العلمية الفصلية التي تحتوي على معلومات دقيقة ومدروسة".
وتابعت: "ان العديد من أعمال البرنامج ولا سيما المتعلقة بإدارة الأعراض الجانبية للقاح كوفيد 19، إعتمدت كمرجع في عدة بلدان مجاورة وتمت دعوة القيمين على البرنامج للإنضمام إلى العديد من اللجان الإقليمية والدولية. ولفتت إلى تحضير عدد من المنشورات العلمية التي تلقي الضوء على الآثار الجانبية التي تتعلق بالديموغرافيا اللبنانية ومن أهمها والتي لقيت اهتماما كبيرا من قبل المعنيين في حقل الدواء قصة نجاح لبنان كبلد محدود الموارد المادية في تطبيق نظام اليقظة الدوائية في سياق كوفيد 19".
وقالت: "إن من أهم الإنجازات توثيق 21 ألف تقرير من خلال نظام إدارة تقارير السلامة VIGIFLOW في مدة لا تتعدى سنة ونصف سنة، ومشاركة معلومات هذه التقارير مع أكبر قاعدة بيانات في VIGIBASE".
واشارت الى ان "لبنان سجل أكثر من سبعة آلاف تقرير تابع للقاح كوفيد 19، وهو يعتبر الرقم القياسي الأول في منطقة الشرق الأوسط نسبة لعدد السكان". ولفتت إلى أن "برنامج اليقظة الدوائية الوطني يطمح للتعاون الوثيق مع النقابات المهنية من أجل استضافة ندوات ودورات تدريبية حول اليقظة الدوائية، والتعاون مع الجامعات وكليات الطب والصيدلة وغيرها من الكليات الصحية من أجل اقتراح أن تتضمن المناهج الأكاديمية مفهوم اليقظة الدوائية، وتشجيع المرضى على الإبلاغ عن التفاعلات الدوائية الضارة لدى استعمالهم الأدوية".
وأعلنت أن "البرنامج بصدد إصدار الدليل الإرشادي لممارسة اليقظة الدوائية الجيدة والموجه للشركات التي تحمل إذن التسويق والشركات المصنعة للدواء في لبنان، بهدف تحمل مسؤولياتها المتعلقة بالحفاظ على أمان الأدوية".
وتوجهت بالشكر الى الوزير الابيض مبدية التقدير ل"جهوده وقلقه الدائم من أجل توفير الدواء الجيد والآمن لجميع المرضى". كما وشكرت "منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي والجمعية الفرنسية للتنمية والمعهد العالي للأعمال ورئيس الجامعة اللبنانية والجامعة اللبنانية التي قدمت فرصة العمل في هذا البرنامج".
ونوهت ب"دعم شركات الأدوية LPG وإيمانها بالشراكة بين القطاعين العام والخاص ولا سيما شركتا Sanofi وNovonordisk، وكل فريق العمل".