الأبيض ترأس ورشة العمل الثانية حول المسار الممكنن لتتبع الدواء: الهدف تنظيم السوق ووقف الفوضى والمطلوب تعاون كافة الجهات المعنية
ترأس وزير الصحة العامة فراس الأبيض ورشة عمل ضمت ممثلين عن المستشفيات الجامعية الستة (الجامعة الأميركية، أوتيل ديو، الروم- القديس جاورجيوس، رزق- LAU، جبل لبنان، النبطية) التي ستشارك في المرحلة التجريبية للمسار الممكنن الذي ستنتهجه وزارة الصحة العامة لتتبع حركة الدواء في لبنان بعد استكماله بخمسة برامج وأنظمة مستحدثة ومرتبطة إلكترونيا ببعضها البعض.
ومن المقرر أن تبدأ المرحلة التجريبية الأسبوع المقبل وتشمل تسعة أدوية لمرض السرطان، وبناء على النتائج المحققة، سيتم تباعا توسيع مروحة الأدوية وصولا إلى تتبع كامل أدوية الأمراض السرطانية في فترة لا تتعدى نهاية السنة، حيث سيشمل المشروع بعد ذلك كافة الأدوية المدعومة التي يستوردها لبنان.
وورشة العمل هذه لشرح المسار الممكنن لتتبع الدواء هي الثانية بعد الورشة الأولى التي كان قد ترأسها الأبيض الأسبوع الماضي وشملت كلا من الجمعيات التي تدعم مرضى السرطان والأطباء المتخصصين بعلاج الأورام السرطانية.
الأبيض
وشدد الأبيض على "ضرورة تعاون الجهات المعنية كافة لضمان تحقيق الهدف المرجو وهو تنظيم سوق الدواء ووقف الفوضى السائدة فيه وحصول كل مريض على دوائه". وأوضح أن "المسار الممكنن للتتبع سيؤمن المعلومات الدقيقة عن المرضى وما يحتاجون إليه من أدوية، ما يخول الوزارة تأمين الدواء المطلوب لجميع المحتاجين إليه". وقال: "إن ما نقوم به هو أفضل الممكن لأن المسار الممكنن سيمنع بيع الدواء المدعوم للمريض على أساس أنه غير مدعوم".
التفاصيل العامة للمشروع
تم إعداد مسار مكننة الدواء بالتنسيق بين وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية ومنصة Impact التابعة للتفتيش المركزي وجمعية "عمال"، وهو ينقسم إلى مرحلتين: مسار تتبع المريض، ومسار تتبع الدواء. وفي ما يلي التفاصيل العامة:
أولا- في مسار تتبع المريض:
إنشاء رقم صحي للمريض (Unique ID) يستند على بطاقة الهوية أو إخراج القيد أو جواز السفر، وسيتم ذلك في مراكز في وزارة الصحة العامة وعدد من المستشفيات بالتعاون مع متطوعين.
يقوم الطبيب الاختصاصي المعالج بتسجيل الملف الصحي للمريض على برنامج "أمان" المستحدث. وبناء على هذا الملف تقرر اللجنة المعنية بالأمراض السرطانية في وزارة الصحة العامة إعطاء الموافقة على العلاج أو رفضها.
تقوم المستشفيات بإبلاغ وزارة الصحة العامة بحاجة المريض للدواء بعد تأكد الجانبين من الرقم الصحي وحصول الملف على الموافقة في برنامج "أمان"، ليتم بعدها بالتنسيق بين الجانبين التواصل مع الشركة المستوردة لإرسال الدواء مباشرة إلى المستشفى بالكمية المطلوبة فقط.
وبموجب هذا المسار سيعمل مستودع الكرنتينا وفق برنامج LMS Logistic Management System المرتبط بكل المناطق اللبنانية، والذي يؤكد امتلاك المريض رقما صحيا وحصوله على الموافقة للعلاج من خلال برنامج أمان.
ثانيا- في مسار تتبع الدواء:
تطبيق برنامج Medleb الذي يتيح للتفتيش الصيدلي في وزارة الصحة العامة التحقق من وصول الأدوية التي تقدمت الشركات بلوائح لاستيرادها، وتحديد الكمية الحقيقية للأدوية التي تدخل إلى لبنان.
تطبيق برنامج التتبع Meditrack الذي يتيح تسجيل علب الدواء فور وصولها بدءا من المطار إلى الوكيل والمستودع فالمستشفى والصيدلية وصولا إلى المريض.
من المفترض أن يعطي هذان البرنامجان الأخيران النتيجة نفسها من حيث تحديد كمية الأدوية التي دخلت إلى لبنان ومن ثم الكمية التي تم استهلاكها.
ولضمان حسن سير المشروع، سيتم إنشاء call center مهمته تقديم الدعم للمرضى والأطباء والمستشفيات والإجابة عن الاستفسارات الممكنة.