الأبيض جال في طرابلس والشمال مطّلعًا على جهوزية القطاع الصحي استكمالًا للتحضيرات لخطة الطوارئ
الأبيض جال في طرابلس والشمال مطّلعًا على جهوزية القطاع الصحي استكمالًا للتحضيرات لخطة الطوارئ: هدفنا دعم صمود اهلنا في ارضهم كي لا نسمح للعدو بتحقيق أهدافه
جال وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض في طرابلس والشمال، للاطلاع ميدانيا على جهوزية القطاع الصحي فيها، وذلك استكمالًا للتحضيرات لحال الطوارئ التي تقوم بها وزارة الصحة العامة منذ بداية أحداث غزة.
استهل الوزير الأبيض جولته بلقاء محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا في السرايا، في حضور امين سر عام محافظة الشمال ومديرعمليات ادارة الاكوارث والازمات القائمقام ايمان الرافعي، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء حسن غمراوي، مديرة مركز عمليات طوارىء الصحة العامة وحيدة غلايني، رئيس مصلحة الصحة في الشمال الدكتور سعد الله صابونة، مدير مستشفى الحكومي في طرابلس ناصر عدرة، عضو مجلس بلدية طرابلس عبد الحميد كريمة، مستشار المحافظ لشؤون المنظمات الدولية الدكتور ماهر تميم ورئيس قسم محافظة عكار لقمان الكردي.
وعقد الوزير الأبيض اجتماعًا موسعًا في قاعة الاستقلال في السرايا حضره بالإضافة الى المشاركين في الاجتماع، قائد درك الشمال العميد يوسف درويش، قائمقاما الكورة كاترين كفوري والمنية - الضنية جان خولي وأعضاء خلية الأزمة وممثلون عن المنظمات الدولية والمحلية.
الأبيض
وعرض الوزير الأبيض خطة الطوارىء التي تقوم بها الوزارة بالتنسيق مع رئاسة الحكومة والوزارات المعنية وقال : "جولتنا في عاصمة الشمال طرابلس للاطلاع على خطة الطوارئ التي تنفذها الدولة اللبنانية خاصة بعد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وجنوب لبنان ، ونحن نعلم انه مع تطور العدوان الاسرائيلي هناك مناطق مرشحة لتكون مناطق تأوي النازحين، بخاصة ان هناك ٣٠ الف نازح من مناطق مختلفة في جنوب لبنان، وفي الوقت عينه ان العدوان الذي يتعرض له قطاع غزة والتطورات التي يشهدها الجنوب اللبناني يمكن أن يتوسع ليشمل مناطق عدة في لبنان ، لذلك اليوم نبحث جهوزية القطاع الصحي وكذلك نسعى الى التنسيق مع القطاعات الاخرى والتي يتم ادارتها عبر غرف ادارة الكوارث في المحافظات كافة . "
أضاف:" لذلك تعتبر زيارتنا اليوم لمنطقة الشمال في إطار خطة الطوارئ الصحية من إعداد المستشفيات الحكومية الى جانب مواجهة النزوح عبر برامج الرعاية الصحية الأولية لتقديم خدماتنا لتأمين استمراريتنا في تقديم الخدمات الصحية للنازحين ان كان عبر تأمين الدواء او الحليب ."
تابع: "خطة وزارة الصحة هي جزء من الخطة العامة التي اعدتها الحكومة ويتم التنسيق بين وزارة الصحة والوزارات الاخرى إن كان مع إدارة الكوارث في السرايا أو مع وزارة الداخلية والبلديات، واليوم نرى أنها فرصة لنا لتثبيت الجهد الذي يتم بذله في غرف ادارة الكوارث في لبنان وبخاصة في الشمال، فنحن جزء من الخطة العامة في مختلف المناطق اللبنانية من الناحية الصحية والطبية ".
وقال :" ضمن خطة وزارة الصحة وضعت الحكومة ميزانية تعادل ١١ مليون دولار مخصصة للقطاع الاستشفائي وبخاصة لجرحى الحرب وهناك استعانة بجزء من قرض صندوق البنك الدولي لدعم جهود خطة الطوارئ الصحية الموجودة في البلد، وهناك الكثير من المساعدات التي بدأ توزيعها على المؤسسات الصحية وثمة مجموعتين من المساعدات التي وزعت على المستشفيات، كانت الاولى في الاسبوع الاول من بدء العدوان تلتها مساعدات وزعت الاسبوع السابق على المستشفيات ، وغدا ستعلن الوزارة استلامها مساعدات سبق ووزعت على المراكز الصحية الاولية بشكل اساسي لدعم النازحين وكذلك الصامدين ، فهناك اكثر من ٧٠ الف مواطن لبناني صامدون في الجنوب، ونحن نهدف كوزارة الصحة أن ندعم صمود اهلنا في ارضهم كي لا نسمح لهذا العدوان ان يحقق اهدافه في مناطقنا الجنوبية".
وختم:" بالامس اجتمعنا مع المانحين وتم البحث في كيفية زيادة المساعدات التي يتم توزيعها على المواطنين."
نهرا
بدوره، قال المحافظ نهرا : "قدرة محافظة الشمال في مواجهة النزوح في حال توسع العدوان الاسرائيلي على الجنوب اللبناني كبيرة جدا، ونحن في جهوزية كاملة بدعم من رئاسة الحكومة ووزارة الصحة والداخلية وكل الوزارات المعنية".
أضاف: "ان لجنة ادارة الكوارث تقوم باجتماعات دائمة والخلايا الناتجة عنها تقوم باجتماعات لمواجهة المخاطر في حال نشأت حرب شاملة في لبنان ، فقد صنف الشمال اللبناني من قبل الحكومة اللبنانية على انه منطقة آمنة ، لذلك نعلن جهوزيتنا بشكل كامل لمواجهة اي معركة ممكن ان يتعرض لها لبنان ، والاجهزة الامنية والادارية والصحية جاهزة ، واليوم استضفنا وزير الصحة في الشمال الذي يسعى جاهدا لتأمين الوضع الصحي الذي يعتبر من اهم القطاعات في مواجهة الازمات، ونسعى إلى أن نحافظ على هذا القطاع في مواجهة اي عدوان وذلك بجهود وزير الصحة الذي اثبت في السلم قبل الحرب سعيه لمواجهة اي ازمة صحية واجهت الشعب اللبناني في الاوضاع الاقتصادية التي مررنا بها."
الرافعي
وعرضت الرافعي خطة خلية الأزمة وقالت:" فعلنا غرفة إدارة العمليات في محافظة لبنان الشمالي بناء على طلب وتوجيهات المحافظ نهرا، وتم تشكيل خلية مصغرة، فنحن في الشمال نعتبر منطقة خضراء آمنة نوعا ما عن سائر المناطق اللبنانية، ونركز على الاستعدادات والتحضيرات اللازمة لمواجهة تبعيات العدوان الاسرائيلي المحتمل على لبنان، وذلك عبر تحضير داتا معلومات بدأ الصليب الأحمر بتحضيرها ، وتأمين مراكز إيواء بلغ عددها ١١ مركزا ويتم التحضير لادارة الشؤون الانسانية منها الخدمات الصحية والطبية ، كما تم تحديد المستشفيات والمراكز التي يمكن ان تقدم الرعاية الصحية الاولية ضمن الشمال وذلك في حال تم فتح مراكز الإيواء هناك تنسيق كامل مع هذه المراكز لتأمين الرعاية الصحية وتقديم الخدمات الطبية والانسانية لها ".
أضافت: "نحن نعمل في إطار الخطة التي وضعتها وزارة الصحة، ورئاسة الحكومة، ويترأس اللجنة الصحية الخاصة في المحافظة الدكتور سعدالله صابونة الذي ينسق مع الجهات الفاعلة كافة، كما وسيتم تدريب متطوعين على ادارة مراكز الايواء وعلى الاسعافات الاولية والذي يساعد في تنظيم ومواجهة الازمة، ونعلن عن جهوزيتنا الحالية والتنسيق التام بين المعنيين لمواجهة العدوان ونتائجه".
ختمت:" ننسق في الغرفة مع البلديات على انها خط الدفاع الاول، وهي تتمتع بإمكانات تساهم في تقديم المساعدات للخلية، وخطة الشمال هي جزء من الخطة العامة التي وضعتها رئاسة الحكومة ووزارة الصحة ، وثمة تنسيق تام مع الصليب الاحمر اللبناني ومصلحة الصحة وكل المنظمات الدولية والمحلية والادارات الرسمية والامنية والعسكرية".
درويش
وكانت مداخلة للعميد درويش اكد خلالها جهوزية قوى الداخلي لتقديم المساعدات وفرض الأمن في حال تم العدوان على لبنان والشمال.
غلايني
وعرضت غلايني أيضا خطة وزارة الصحة من جوانبها كافة، وتم الاستماع الى مداخلات المشاركين.
نقابة الأطباء
وزار الوزير الابيض والوفد المرافق نقابة الاطباء في الشمال واجتمع مع النقيب الدكتور محمد صافي واعضاء النقابة، وبحث معهم في خطة الطوارئ التي وضعتها وزارة الصحة العامة، كما استمع منهم إلى جهوزية الأطباء والمشاكل التي تواجههم.