جبق من مستشفى رياق: أي ملف تشتم منه رائحة فساد سيقابله إلغاء مئة ملف وملاحقة المستشفى المزور ومحاسبته وإلغاء العقد معه
افتتح وزير الصحة العامة الدكتور جميل جبق، قبل ظهر اليوم، قسمي حديثي الولادة والعناية المشددة للأطفال في مستشفى رياق، في حضور النواب حسين الحاج حسن، علي المقداد، الوليد سكرية، إبراهيم الموسوي، إيهاب حمادة، أنور جمعة، غازي زعيتر، سليم عون ومحمد القرعاوي، نقيب أصحاب المستشفيات سليمان هارون وعدد من أصحاب المستشفيات في المنطقة وحشد من الأطباء، والمجالس البلدية والإختيارية.
جبق
بعد جولة على القسمين الجديدين، والنشيد الوطني، وكلمات من وحي المناسبة، تحدث جبق فأكد أن وزارة الصحة "بالرغم من ميزانيتها المتدنية، ستحرص على تأمين طبابة الجميع لاسيما الفقراء و المحتاجين". كما أكد دعمه لمستشفيات الأرياف "لاسيما الحكومية منها التي تواجه صعوبات مالية كبيرة، وبعضها عاجز عن تسديد رواتب الموظفين منذ سبعة أشهر".
وعدد الأزمات التي كانت تواجهها وزارة الصحة وأبواب الهدر فيها "من أجل تنفيعات سياسية وإنتخابية، منها الإستثناءات التي كانت تمنحها الوزارة لبعض المرضى المحظيين سياسيا بدل فوارق المؤسسات الضامنة، وبلغت كلفة هذه الإستثناءات 200,000,000 دولار. وهناك أمور أخرى شكلت مزاريب هدر في وزارة الصحة منها معالجة جرحى حوادث السير بسبب عدم تأمين السيارات وتخلف شركات التأمين عن القيام بواجباتها".
ووعد بتسديد حقوق المستشفيات "في وقت قريب بالرغم من الصعوبات التي تواجهها وزارة الصحة"، داعيا النواب "إلى القيام بواجباتهم في محاسبة الدولة والحكومات بسبب سياساتها تجاه القطاع الصحي، لا أن يتحول النائب إلى معقب معاملات".
كما دعا إلى "ترشيد الصرف المالي للمستشفيات، ومتابعة كل ملف بملفه"، معلنا أن "أي ملف تشتم منه رائحة فساد، سيقابله إلغاء مئة ملف وملاحقة المشفى المزور ومحاسبته وإلغاء العقد معه".
وكشف عن إقتراح تقدم به عدد من النواب بتحويل التأمين الإلزامي للسيارات من وزارة الإقتصاد إلى وزارة الصحة.
وختم مهنئا مستشفى رياق على إنجازاتها، واعدا بتجديد العقد مع قسم الأشعة التي تستخدم في معالجة الأمراض السرطانية.
المقداد
ثم ألقى النائب المقداد كلمة كتلة "الوفاء للمقاومة" التي التي شكر فيها وزير الصحة على "الجهود التي يبذلها لرفع شأن المشتشفيات الحكومية في كل المناطق ولاسيما في البقاع، والمستشفيات الخاصة التي تتمتع بكل مواصفات المستشفيات".
واعتبر المقداد أن "البرنامج الصحي في لبنان خاطئ، وتقع المسؤولية على سياسات الحكومات المتعاقبة التي لم تقدم الرعاية للمواطنين في لبنان ولاسيما في الأرياف"، لكنه أشار إلى "الجهد الذي تبذله بعض المستشفيات الخاصة المتطورة والتي توفر على أبناء المناطق عناء الذهاب إلى مستشفيات بيروت". وأكد حرص الكتلة على "متابعة شؤون المناطق لرفع الحرمان والإهمال عنها".
العبدالله
بدوره تحدث رئيس مجلس إدارة مستشفى رياق الدكتور محمد العبدالله، عن الصعوبات التي تواجهها المستشفيات في البقاع "بسبب الضائقة الإقتصادية التي يعيشها الناس، وبسبب عدم دفع الدولة المستحقات المالية العائدة لهذه المستشفيات منذ سنوات، وهذا ما يهدد القطاع الصحي برمته في لبنان بشكل عام والبقاع بشكل خاص، لكن بالرغم من ذلك ما زالت مستشفى رياق تقدم كل ما يلزم لأهلنا في البقاع، وافتتاح أقسام جديدة اليوم دليل على ذلك".