حاصباني افتتح المؤتمر الإقليمي عن الحد من الكسور الناتجة من هشاشة العظام
وطنية - افتتح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني، المؤتمر الإقليمي عن الحد من الكسور الناتجة من هشاشة العظام في الشرق الأوسط الذي تنظمه الجمعية العالمية لكسور هشاشة العظم (FFN) ويستضيفه مستشفى ومركز بلفو الطبي ومركز علاج أمراض العمود الفقري المتعدد التخصصات الذي يقدم مقاربة مختلفة للعلاج في هذا المجال، في حضور عدد كبير من الأطباء اللبنانيين والدوليين والممرضين والممرضات المتخصصين في الحقل الصحي.
بعد النشيد الوطني، نوه المدير الطبي نائب الرئيس للشؤون الطبية في مستشفى ومركز بلفو الطبي البروفسور غسان معلوف باستضافة لبنان المؤتمر الدولي "نظرا إلى ضرورة التثقيف المتواصل وتشارك أحدث الابتكارات العالمية"، وقال: "أشكر معالي وزير الصحة لحضوره ودعمه هذا المؤتمر الذي سيؤكد المكانة الرائدة للبنان في مواكبة أحدث التطورات في عالم جراحة العظم وتقديم أفضل العلاجات للمرضى وخصوصا أن المشاكل الخاصة بالعظام والعمود الفقري تتفاقم وأبرزها آلام الظهر".
وختم: "44 في المئة من اللبنانيين العاملين في المكاتب يعانون آلام أسفل الظهر و54 في المئة من العاملين في المستشفيات يصابون به، ما يجعله ثاني أبرز الأسباب الدافعة لمعاينة طبيب وخامسها للدخول إلى المستشفى وثالثها لإجراء عملية جراحية. انطلاقا من هذا الواقع وحرصا منا على سلامة المرضى، قررنا افتتاح مركز العمود الفقري وتحقيق حلم البروفسور نبيل عقيص بجعله واقعا نظرا إلى أهمية الرعاية المتعددة التخصصات وضرورة اشتمالها على العلاج النفسي والفيزيائي وجراحة العظم وجراحة الأعصاب."
حاصباني
وألقى حاصباني كلمة قال فيها: "أتشرف أن أكون راعيا لهذا الاحتفال وأنا سعيد دائما حين أرى الجسم الطبي مجتمعا لغرض تطوير الطب والعناية بالإنسان".
أضاف: "منذ حوالى 500 يوم دخلت الى وزارة الصحة العامة، وآخر ما كنت أتوقع أن أكون وزير الصحة العامة، ولكن سرعان ما اكتشفت أني لست بعيدا من هذا المجال، إذ كل ما فعلته في حياتي، كانت الأولوية للانسان، وليس هناك أكثر من الصحة العامة تعنى بالإنسان. دخلت هذا المضمار ليس من باب المعرفة الطبية، بل من الوجه الآخر، الإنسان، ولهذا السبب قد أكون تمكنت من التفاعل معكم وتفهم تحدياتكم".
وشدد على أن "الناس المحيطين بالمرضى يحتاجون أيضا إلى العناية والانتباه من جانب الجسم الطبي، وهذا يجعل الأخير أو القطاع الصحي بشكل عام، في أعلى مستويات المسؤولية الوطنية والاجتماعية وأسمى الرسائل التي يمكن أن تقدم للمجتمع". وقال: "كنت أفكر دائما بما يريده الناس من منظار الإنسان وماذا يتطلبه هذا الأخير من القطاع الصحي وبالتحديد أنواع العناية بشكل عام، وما لمسته اليوم وسمعته من الأطباء والمتحدثين عن هذا المركز الصحي الممتاز بأدائه، يجعلني أقول باختصار أن ما لديكم هو ما يتطلبه الإنسان. وهذه النظرة الإنسانية الواقعية النفسية والعلاجية الشاملة هي فعلا المقاربة الصحيحة للتعاطي مع الحال الإنسانية، مريضة كانت، تحت ضغط نفسي، أو تساهم في شفاء مريض أو بجانبه".
وختم: "أستذكر الفلسفة التي تابعتها طويلا وأعيشها كل يوم وعلى أساسها أمشي وبدأت منذ أيام أفلاطون وهي السعادة. نسمع الكثير عن السعادة وباتت هناك وزارات للسعادة في دول صديقة. بالنسبة إلي أتفق مع الفلاسفة الإغريق عندما قالوا إن السعادة الحقيقية هي السعي لتحقيق السعادة".
المؤتمر
ويناقش المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام، أحدث التطورات العلمية والعلاجات في مجال جراحة العظم، ويضم 11 متحدثا دوليا من بين الأفضل عالميا، من ضمنهم رئيس الجمعية العالمية لكسور هشاشة العظم (FNN) الدكتور باولو فالاشي ونخبة من أشهر الأطباء اللبنانيين والدوليين والعديد من المتخصصين في مجالات صحية عدة، يتشاركون خلاله المناهج المتطورة في مجال جراحة العظم ومنها جراحة الأطراف والعمود الفقري وألم أسفل الظهر وغيرها.
ويتزامن انطلاق المؤتمر مع افتتاح مركز علاج أمراض العمود الفقري المتعدد التخصصات في المستشفى الذي أسسه البروفسور نبيل عقيص ويرتكز إلى تقديم مقاربة جديدة وشاملة لعلاج المرضى وإعطائهم أملا بالشفاء دون اللجوء فورا إلى خيار العملية الجراحية.
ويضم المركز فريقا من الأطباء من تخصصات مختلفة، يقوم بدرس ملف كل مريض ويجتمع بحضوره ويشرح له حالته ليتخذ الإجراء الفعال بهدف تخفيف آلامه بعلاجات طبية فعالة، ولا سيما أن 90 في المئة من الحالات يمكن معالجتها دون اللجوء إلى خيار الجراحة سواء من خلال العلاجات الطبية أو التحكم بالتوتر أل العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل أو تقويم العظام أو العلاج النفسي وغيرها.