جمعية ع سطوح بيروت عرضت كيفية توزيع مساعدات تيليتون #كرمال_كلنا_نعيد حاصباني: لمزيد من النشاطات لدعم المنظومة الصحية الإجتماعية
وطنية - شارك نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني في المؤتمر الصحافي الذي عقدته جمعية "ع سطوح بيروت"، بدعوة من الإعلامية داليا داغر، للاعلان عن كيفية توزيع المساعدات التي تم جمعها خلال "تيليتون ع سطوح بيروت 2017" تحت عنوان #كرمال_كلنا_نعيد، وذلك في فندق "ميتروبوليتان"، في حضور ممثل وزير الإعلام مستشاره ميشال فرحة والنائبين ميشال ضاهر والياس حنكش والنائب السابق أنطوان زهرا ومدير مستشفى المشرق الدكتور أنطوان معلوف والمدير العام لشركة "ألفا" مروان حايك ورئيس بلدية الدكوانة أنطوان شختورة ورئيس بلدية البوشرية السد أنطوان جبارة والإعلامية مي شدياق والسيدة إيناس أبو عياش والشاعر نزار فرنسيس والفنان نادر خوري وممثلين عن جمعيات ومؤسسات ومعنيين بالتيليتون الذي أقامته الجمعية.
وتخلل المؤتمر عرض فيلم عن كيفية توزيع المساعدات التي أتى بها التيليتون.
بدأ المؤتمر بالنشيد الوطني، فكلمة ترحيب، ثم تحدثت داغر فرأت أن "اللقاء الجامع يعكس أسمى مشاعر المحبة رغم كل التشنجات والتغريدات السياسية والمتاهات التي يشهدها بلدنا بهدف إنساني لمساعدة عائلات وأشخاص محتاجين".
أضافت: "العامل الإنساني الذي تقوم به جمعية "ع سطوح بيروت" يثبت أن لبنان، مع الاختلاف الحاصل بين اللبنانيين، هو بلد رسالة كما قال عنه البابا يوحنا بولس الثاني. ومنذ بدء التيليتون كانت كل الأحزاب موجودة لتوزيع الأموال والمساعدات على أشخاص لم يسأل أحد إلى أي طائفة ينتمون ومن أي منطقة هم. فقد كان الهدف تعميم رسالة الإعلام بطريقة إنسانية، علما أن لقناة OTV فضلا كبيرا لأنها آمنت برسالة جمعيتنا".
وشكرت داغر "كل الذين قدموا الدعم للتيليتون"، وقالت: "إن كل واحد منكم يمثل أرزة من أرز لبنان. فلولا عطاؤكم لم نكن لنستمر، ولولا مجهودكم لما اجتمعنا هنا اليوم".
ولفتت إلى "أكثر من نكسة شهدها التيليتون هذه السنة، وذلك على غرار السنوات السابقة، حيث إن كثيرين من المتبرعين بمبالغ كبيرة راوحت بين عشرة آلاف وثلاثين ألف دولار لم يلتزموا دفعها. ومن المهم جدا أن يكون المتبرع جديا، فليس الحماس اللحظوي هو المطلوب إنما الإستمرار في المساعدة إلى النهاية".
وقالت إن "التيليتون جمع على الهواء 450 ألف دولار، إنما المبلغ الذي تم التبرع به فعليا بلغ 380 مليون ليرة لبنانية. وقد ساعد هذا المبلغ الجمعية على تقديم المساعدات لأكثر من عشر عائلات، علما أن أشخاصا قدموا مساعدات ولم يقبلوا أن يفصحوا عن هوياتهم. وقد بقي لدى جمعية "ع سطوح بيروت" مبلغ مالي سيمكنها بالتعاون مع شركة ألفا من تطوير مشروع إنجاز كيوسكات يعمل فيها ذوو الحاجات الخاصة أو من تسميهم ألفا بـ"ذوي الإرادة الصلبة".
ولفتت إلى أن جمعية "ع سطوح بيروت" تعاونت هذه السنة مع وزارة الصحة في أكثر من ملف "ولا سيما حملة الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم، كما شاركت الجمعية في حلقات لدعم المرأة وتعزيز تواجدها، وأطلقت أغنية "إيدي بإيدك لا تخافي" من كلمات الشاعر نزار فرنسيس وغناء الفنان نادر خوري، وكانت للجمعية نشاطات مع مسنين ومؤسسة Cane et Coeur إضافة إلى تقديم المساهمة المالية لإنجاز عمليات جراحية معقدة".
حاصباني
ثم تحدث حاصباني، فلفت إلى أن "الكثير من الدول والإقتصادات المتطورة تشهد برامج لامعة يتضامن فيها الإعلام والفن والمحسنون ليحققوا دعما إنسانيا في المجالات الصحية والاجتماعية للذين لم يتمكنوا من الإستفادة من المنظومة الصحية بشكل كامل أو الذين لديهم حالات خاصة جدا تحتاج إلى مساعدة سريعة".
وقال: "إنني أستذكر العمل الجبار الذي كانت تقوم به هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية BBC سنويا لجمع الملايين وتأمين المساعدات للمحتاجين، فرغم النظام الصحي البريطاني كانت تبرز الحاجة لتعاضد اجتماعي إنساني".
وأشار الى أنه لمس من خلال التيليتون "عملا ناجحا جدا بالتعاضد والتعاون الإجتماعي والإنساني. فقد جمع فاعلين في المجتمع والإعلام ووزارة الصحة ومسؤولين في مؤسسات وجمعيات وشركات مسؤولة وفنانين ومبدعين في مكان واحد لخدمة الإنسان".
وتوقف عند اتصال لفته في التيليتون أجراه فتى يبلغ من العمر 13 عاما وقد تبرع بـ50 ألف ليرة لبنانية. وقال إن "المساعدة أيا كان حجمها تقدم الكثير إذا ما كانت شفافة ونابعة من إرادة حقيقية".
وقال إن "المرض لا يعرف طبقة إجتماعية أو انتماء سياسيا أو أي انتماء آخر، ففي فترة تبوئي وزارة الصحة لمست لدى العائلات التي تعتبر ميسورة ضعفا كبيرا أمام المرض الذي تكون كلفته عالية وعلاجه معقدا. فحتى الذي يشعر بالأمان الإقتصادي لا يعود يشعر بذلك لدى الإصابة بالمرض، فكيف الحال لدى الذي يعاني أوضاع مادية شديدة الصعوبة؟"
أضاف: "نضع هنا يدا بيد لنصل إلى أكبر عدد من الناس، سواء الدولة بإمكاناتها المحدودة أو المؤسسات التي تشعر بالمسؤولية الإجتماعية، أو المواطنين المبادرين والذين هم منارة في مجتمعهم. إن هذا التضامن والتعاون لتقديم الخدمة لإخوتنا البشر هو أسمى مشاعر الإنسانية".
ونوه بداغر "ونشاطها الإنساني"، وتمنى "أن تكون هناك المزيد من الأمثلة المشابهة فيعمل كثيرون من أجل المساعدة ودعم المنظومة الصحية الإجتماعية التي تحتاج إلى دعم كبير في لبنان". وتمنى ل"جمعية ع سطوح بيروت" النجاح الدائم وللجميع الصحة والعافية والعطاء والمثابرة في خدمة الوطن والإنسان.
دروع تكريمية
وفي ختام المؤتمر، وزعت داليا داغر دروعا تكريمية تقديرا للمشاركين في التيليتون التالية أسماؤهم: الوزير غسان حاصباني، النائب نعمة افرام وأسرة شركة "SANITA"، النائب ميشال الضاهر، النائب السابق أنطوان زهرا، القنصل الفخري يوسف كنعان وأسرة "CCC"، رئيس بلدية الدكوانة أنطوان شختورة، رئيس بلدية الجديدة البوشرية - السد أنطوان جبارة، المهندس مروان حايك وأسرة شركة "ALFA"، السيدة ايناس ابو عياش وأسرة جمعية "IAAF"، نيكولا موصللي، محمد بيضون وأسرة جمعية "بنين"، المهندس روي الهاشم وأسرة قناة ال "OTV"، فادي بربر وأسرة "CREDIT BANK"،أسرة شركة "OMT"،الدكتور انطوان معلوف وأسرة مستشفى "المشرق"، وديع العبسي وعائلته، الياس سعد،الدكتورة رندا حمادة، المهندسة هنادي حداد وأسرة شركة "BUILD MART"، المحامي دافيد عيسى، ايلي مهنا، الشاعر نزار فرنسيس والفنان نادر خوري