وزير الصحة غسان حاصباني: سنعيد موقع لبنان كمنصّة صحية للإستشفاء في المنطقة العربية
برز إسمه في عالم التكنولوجيا والاتصالات، بدأ مهامه واستكملها بمناصب قيادية عدة شغلها في مراكز دولية فيأهمّالشركات في باريس، تلقّى دراسته الجامعية في بريطانيا وعمل في كل قارات العالم. طوّر عمله القيادي، واتجه نحو الاستشارات الإدارية والإستراتيجية، حيث عملالى جانب القطاع التكنولوجي في القطاع التخطيطي في كل انحاء العالم. اكتسب خبرة وتجربة كبيرتين في القطاعين الخاص والعام في الدول العربية من خلال عمله كشريك في إحدى كبرى مؤسّسات الاستشارات والتخطيط. كما شغل منصب رئيس تنفيذي للعمليات الدولية في شركة الاتصالات السعودية وهي أكبر شركة في المنطقة. وأيضاً كان عضواً في شبكة القيادة العالمية لـ Aspen Instituteوهي شركة محصورة بـ 4000 شخص قيادي من العالم. وعمل مع منتدى الاقتصاد العالمي كخبير وعضو في مجلس الأجندة العالمية. والى جانب هذه الخبرات يتمتّع بموهبة كتابية حيث نشر كتباً ذات علاقة بشأن تطوير اقتصاد المجتمع. أتى الى لبنان حاملاً معه خلفية تكنولوجية وتخطيطية واستشارية واقتصادية عميقة لتوظيفها في بلده الأمّ. إنّه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني صاحب الطموح غير المحدود. مجلة "رانيا" التقته في حوار مقتضب، استطعنا من خلاله قراءة حجم الخطط والأفكار التي يحملها في تطوير وزارة الصحة.
ما هي خطة عملكم في الوزارة؟ هل ستكمّلون استراتيجية أسلافكم؟
إننا نؤمن أن الحكم إستمرارية بحيث نفعلّ الخطوات الايجابية التي قام بها اسلافنا ونعمل على إزالة أي عثرات متى وجدت، بالتأكيد لن نوقف الاعمال الانسانية التي تبنّاها الوزير السابق وائل أبو فاعور، بل سنكمل المسيرة وسندخل في مرحلة مأسسةالعمل اي إعادة بناء المؤسسات، وسنكمل الى الامام ونؤمّن ديمومة العمل، بحيث تكون هناك التغطية المالية الدائمة كما وسنعمل على حوكمة الإدارة حول القرارات التي اتخذها الوزير السابق. لن نقف عند ذلك فحسب بل سنقوم بدور ناظم لقطاع الصحة وسنعيد موقع لبنان كمنصة صحية للإستشفاء في المنطقة العربية، وسنعيد السياحة الصحية الى لبنان، ونعزّز القطاع الصحي بأكمله بما يخدم المواطن اللبناني، وسنقسّم عمل وزارة الصحة الى ثلاثة أقسام هي:
أولاً: تأمين الطبابة لمن يحتاج اليها بأفضل الطرق المتاحة وسندفع كلفة الاستشفاء لمن ليست له جهة ضامنة وسنكون مسؤولين عن طبابة هذه الفئات، من أجل حماية المواطن اللبناني جيداً وتأمين الخدمات الصحية التي ترتقي الى المستويات المطلوبة، اضافة الى توزيع الادوية ذات الكُلف العالية للأمراض المستعصية، على ان نغطّي أكثر من 12 ألف مريض سنوياً.
ثانياً: تقديم الخدمة والدعم وتحسين دور المستشفيات الحكومية وتحسين ادائها والعمل على نشرها في المناطق اللبنانية، واليوم نعيد دراسة وضع وواقع هذه المستشفيات من أجل تحسين أدائها في المستقبل. وستكون هناك مفاجآت كثيرة لهذه المستشفيات سنكشف عنها لاحقاً.
ثالثاً: تأمين الجهة الناظمة لقطاع الصحة ككل، وتنظيم القطاع لضمان استمراريته وتمكينه من التصرّف بمهنية مع المرضى وخلق فرص عمل جديدة في القطاع الطبي والصحي في لبنان.
هل ستتمكّنون من إنجاز كل ذلك خلال هذه الفترة الزمنية المحدودة؟
طبعاً، بإصرارنا وعزيمتنا سنتمكّن من إنجاز خططنا وتحقيقها أو على الأقلّ اتمام جزء كبير منها ووضع اخرى على السكة. نرى ايجابية وسرعة في اتخاذ القرارات في المجلس النواب الأمر الذي سيساعدنا كثيراً.
هل ستكمّلون خطط سلامة الغذاء؟
طبعاً، سنكمّلها ونطوّرها ونحصّنها بما يؤمّن سلامة الغذاء للمواطن بالتعاون مع جميع الجهات المختصة كل حسب اختصاصه ومسؤولياته.سنتخذ اجراءات قانونية وفنية وتقنية طبية ونتابعها، وسندخل التكنولوجيا الى عملنا في القطاع الصحي.كما سنسعى الى تعزيز صورة لبنان واستقطاب السيّاح من جديدوسنكون صارمين في تطبيق القوانين على كل مخالف. علينا البحث عن المشاكل الأساسية المتعلقة بسلامة الغذاء ومعالجتها من جذورها وسيتم ذلك قريباً. وسننشئ الهيئة الوطنية لسلامة الغذاء على أن يكون العمل ضمن سلسلة متكاملة وسنعمل كفريق عمل واحد.
هل سيكون هناك خط مباشر للشكاوى؟
طبعاً، 1214 هو في الأساس الخط الساخن لنا ونعمل على تفعيله، ونطلب من جميع المواطنين الاتصال على هذا الرقم لتقديم الشكاوى المتعلقة بالصحة العامة ووزارة الصحة، وأيضاً لمتابعة أمورهم المستعجلة واستفساراتهم.
بالنسبة لضمان الشيخوخة، هل ستفعّلونه؟
إنّه قرار وزاري سابق يخصّ الاشخاص ما فوق الـ 64 عاماً، سنفعّله بالتأكيد لأنّ بعض المستشفيات لم تلتزم به، وسنعمل على إلزاميته وتأمين الموارد المالية الكفيلة بديمومته ووضع الاطر القانونية اللازمة له وكذلك آلية رقابية لعدم إستغلاله وعدم تحويل المستشفى الى دار راحة للعجزة.
هل ستوسّعون نطاق عملكم ليشمل الضمان الاجتماعي؟
أتمنّى ذلك ولكن الضمان الاجتماعي تحت وصاية وزارة العمل، ونتمنّى توسيع التعاون بيننا وبين الوزارة من أجل خدمة أبنائنا اللبنانيين.