افتتاح المنتدى العربي للصناعات الصحية برعاية فخامة رئيس الجمهورية
افتتح اتحاد المستشفيات العربية، بالتعاون مع وزارة الصحة العامة ونقابة مستوردي الأدوية واصحاب المستودعات في لبنان ونقابة مستوردي المتممات الغذائية، المنتدى العربي الرابع للصناعات الصحية Health Insight، بعنوان "الشراكة من أجل مستقبل مشرق"، في فندق "لو رويال" - ضبيه، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ممثلا برئيس اللجنة النيابية للصحة والشؤون الاجتماعية النائب عاطف مجدلاني، ومشاركة ممثل وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور، المدير العام للصحة العامة د.وليد عمار.
والقى مدير عام الصحة د.وليد عمار كلمة الوزير أبو فاعور وقال: "لقد أثبت هذا المؤتمر وجوده بسرعة على الساحة العربية، وهو في كل سنة يدعو اصحاب الإختصاص والخبرة لمعالجة مواضيع الساعة في مجال الأبحاث والتطور الصيدلاني والإستشفائي. كما اكتسب بفضل جهود منظميه ثقة راسمي السياسات الصحية ومصنعي ومستوردي المستحضرات الصيدلانية والتكنولوجيا الطبية، فضلا عن الباحثين والأكاديميين والمهنيين الصحيين".
واوضح ان هذا المؤتمر "يساهم في تحديث الآليات التنظيمية الصحية في العالم العربي ويعالج هذه السنة آليات تسجيل الدواء ومراقبة جودته وتأمين توفره للمواطنين، إضافة إلى تطور الممارسات المهنية. كما يتطرق إلى العلاقة بين الصناعات العالمية والمحلية دون ان يغفل المتممات الغذائية والأعشاب".
وأشار الى ان المستحضرات الصيدلانية تشكل جزءا هاما من كلفة الخدمات الصحية في العالم العربي، وقال: "لقد تجاوزت نسبة الإنفاق عليها في لبنان الأربعين بالمئة من اجمالي الإنفاق على الصحة، في وقت لم يبلغ مثل هذه النسبة مجمل ما ينفق على المستشفيات بما في ذلك اجور الأطباء والعاملين وأسعار الأدوية واللوازم الطبية التي تصرف داخل المستشفى. وفي المقابل يشكل شراء المستحضرات الصيدلانية نصف ما تنفقه الاسر على الصحة من موازنتها. وذلك رغم كل محاولات وزارة الصحة لتخفيض فاتورة الدواء والتي ما زالت مستمرة حتى الآن".
وقال: "يتزايد الإنفاق على الصحة في جميع دول العالم بسبب زيادة الطلب المرتبط بالتحولات الديموغرافية والوبائية من جهة، ومن جهة اخرى بتطور التكنولوجيا المكلفة. ولعل اهم اسباب عدم القدرة على السيطرة على الإنفاق الصيدلاني هو الظاهرة الغريبة المتعلقة بتسعير متطرف وغير منطقي يبلغ آلاف الدولارات للعلبة الواحدة من الجيل الجديد للأدوية. وهذا هم تتشاطره ليس فقط الدول النامية بل أيضا الدول الميسورة".
وأضاف: "يسعدنا ان يتطرق هذا المؤتمر إلى كيفية توفير الأدوية للمواطنين وتحديدا الأدوية المبتدعة الباهظة الثمن. ويفهم من العنوان هذه السنة "الشراكة في سبيل مستقبل أفضل" بأن الجميع معنيون، بما في ذلك الشركات العالمية والمستوردين، في تأمين الأدوية المبتكرة حديثا لعموم الناس ونحن نتطلع إلى هذا النوع من التعاون".
وقال: "إن الصناعة الدوائية هي في تطور مستمر في العالم العربي. ولقد استطاعت معظم الدول العربية بناء قدراتها التنظيمية في مجالات التسجيل والمراقبة لسوق الدواء. ولقد حقق لبنان عدة انجازات خلال العام المنصرم لجهة تعزيز قدرات وزارة الصحة في تسجيل الدواء، واعتماد الشفافية التامة في العمل الإداري، وتطوير ادوات ضمان جودة المستحضرات الصيدلانية. وكان آخر هذه الإنجازات تطوير الإمكانات الرقابية لأصول التصنيع الجيد وإصدار الدليل الإرشادي لأصول التخزين والتوزيع الجيد للأدوية".
وأعلن ان الوزارة تعمل بالتعاون مع الشركاء في القطاعين العام والخاص على تطوير نظام الكتروني لتعقب الأدوية، ما سيسهل عمل المهنيين، ويضمن للمواطن سلسلة توزيع وتعقب مترابطة تقطع الطريق بشكل نهائي على أي محاولة لدخول السوق بشكل غير قانوني".
وأشار الى ان "المشاركة الكثيفة لموظفي الوزارة في معظم ندوات هذا المؤتمر سوف تفسح المجال للإطلاع على مشاريع الوزارة وخططها المستقبلية ومناقشتها وتبادل الخبرات مع المشاركين من الدول العربية الذين نرحب بهم مجددا في ربوع لبنان"، ناقلا تحيات الوزير ابو فاعور وتمنياته بالنجاح للمؤتمر ودوام الازدهار للقطاع الصحي في العالم العربي".
كما كانت مشاركة في المؤتمر لعدد من موظفي وزارة الصحة العامة نذكر منهم د.كوليت رعيدي رئيسة مصلحة الصيدلة، د.ريتا كرم مديرة برنامج ضمان جودة المستحضرات الصيدلانية، د.ربيعة بحمدوني عضو لجنة المتممات الغذائية في وزارة الصحة العامة، السيدة لينا ابو مراد مديرة برنامج الصحة الإلكترونية.