مؤتمر صحفي لمعالي وزير الصحة الأستاذ وائل ابو فاعور حول سلامة القمح
عقد وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور مؤتمرًا صحافيًا في مكتبه في الوزارة في بئر حسن تناول فيه موضوع القمح في لبنان. وقد استهل أبو فاعور المؤتمر مشيرًا إلى أن حملة سلامة الغذاء قطعت شوطًا ولكن الحاجة ماسة لإجراءات كثيرة، تؤدي إلى بناء نظام نهائي. ولفت إلى أن وزارة الصحة تكتشف كل يوم لغزًا جديدًا وقضية جديدة وأمورًا لم تكن مألوفة في قاموسنا اللبناني. وأعلن أنه في إطار توسيع حملة سلامة الغذاء، تجري وزارة الصحة فحوصات على اللحمة والدجاج لتحديد نسبة الأنتيبيوتيك فيها لأن هذا موضوعًا مضرًا بالصحة. كما أن البحث مستمر للتأكد من سلامة أصناف غذائية أخرى.
ثم استفاض أبو فاعور في موضوع القمح، مذكرًا بالجولة التي تم القيام بها على إهراءات القمح والتي تبعها علاج قسم من المشاكل التي كانت قائمة هناك، سواء في البنية الخارجية أم بعض القضايا الداخلية، ما أدى إلى نقل الإهراءات من وضعية إلى أخرى، إنما تبين للأسف أن ثمة فحوصات ضرورية لا تجرى على القمح.
وأعلن وزير الصحة العامة أن فريقًا من وزارة الصحة أخذ بتاريخ 12/2/2016 سبع عينات من دفعة واحدة من القمح. وأظهرت النتيجة أن 4 عينات من أصل 7 غير مطابقة للمواصفات بحيث بلغت نسبة الأوتراتوكسين 15 ميكروغرام في الكيلوغرام، بينما المعدل المسموح به 5 ميكروغرام في الكيلو.
أضاف أبو فاعور أنه بتاريخ 24/2/2016 أخذ الفريق نفسه 24 عينة من دفعتي قمح، 12 عينة من كل دفعة. وأظهرت النتائج أن الدفعة الأولى مطابقة للمواصفات بينما 5 عينات من الدفعة الثانية غير مطابقة، وبلغت نسبة الأوتراتوكسين فيها 26 ميكروغرام في الكيلو.
وقال الوزير أبو فاعور إن الأمر خطير لأن الأوتراتوكسين كناية عن سموم فطرية مسرطنة، ووجود مخزون منها في الجسم يمكن أن يؤدي إلى نشوء خلايا سرطانية، كما أنها من مسببات داء الألزهايمر. وليس أمرًا عابرًا أن تبلغ نسبة هذه المادة في عينات القمح نسبة عالية تتراوح بين 11 و14 و17 و26 ميكروغرام في الكيلو!
الإجراءات
وأعلن أبو فاعور أنه من المطلوب اتخاذ إجراءات لضمان أن دفعات القمح التي ستدخل إلى لبنان مطابقة للمواصفات، بعدما انتشرت الدفعات السابقة في الأسواق، ويتعذر ضبطها.
وقال إنه وجه كتابًا إلى مؤسسة المواصفات والمقاييس ليبنور تمنى فيه العمل على تعديل مواصفات الحبوب وزيادة فحص مادة الأوتراتوكسين المسببة للسرطان كفحص أساسي عند دخول الحبوب إلى لبنان، إستنادا إلى جميع المواصفات العالمية.
كما أوضح أنه وجه كتابين إلى كل من وزير الإقتصاد والتجارة ووزير المالية، يطلب فيهما الإيعاز لمن يلزم وفي الجمارك لعدم إدخال شحنات القمح قبل إجراء فحص الأوتراتوكسين بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة وذلك لحين القيام بتعديل مواصفات جميع الحبوب ولا سيما القمح من قبل مؤسسة ليبنور.
وإذ أوضح أن وزارة الصحة تقوم بهذا الجهد بالتنسيق مع وزارة الزراعة، أمل أن يتم الأخذ بهذه الأمور، فتعمد مؤسسة المواصفات والمقاييس إلى تعديل المواصفة بشكل سريع، على ألا يتم في الإنتظار إدخال أي شحنة قمح إلى لبنان قبل إخضاعها للفحص.
وردا على أسئلة، قال إن القمح غير مطابق للمواصفات من المصدر، مضيفا ان الفحوصات أظهرت أن القمح الأميركي مطابق والروسي غير مطابق، ولا علاقة لذلك بالسياسة. وحول احتمال احتجاج نقابات الحبوب، قال إنهم يستطيعون الإحتجاج على كل شيء إلا على ما له علاقة بسلامة المواطن وصحته!