منح جائزة مؤسسة الدكتور علي توفيق شوشة الى مدير عام الصحة د.وليد عمّار
استناداً إلى توصية لجنة مؤسسة الدكتور علي توفيق شوشة أثناء انعقاد الدورة الثانية والستين للَّجنة الإقليمية لشرق المتوسط، قرَّر المجلس التنفيذي بموجب القرار م.ت 138 (5) منح جائزة مؤسسة الدكتور علي توفيق شوشة لعام 2016 إلى الدكتور وليد عمَّار (لبنان) تقديراً لإسهامه الكبير في مجال الصحة العمومية في المنطقة الجغرافية التي خدم فيها الدكتور شوشة منظمة الصحة العالمية.
ويأتي تكريم الدكتور وليد عمَّار تقديراً له على ما قدَّمه من إسهامات جليلة في مجال الصحة العمومية في لبنان، لاسيَّما في مجال الرعاية الصحية الأولية والسياسات الصحية، وعلى جهوده في ترجمة البحوث والبيّنات إلى سياسات وبرامج وممارسات، ولدفاعه عن مصالح الإقليم في محافل منظمة الصحة العالمية. وكان الدكتور عمَّار قد تخرج في كلية الطب بجامعة بروكسل الحرة، بلجيكا، في عام 1982، وحصل على درجة الماجستير في الصحة العمومية ودبلوم الدراسات المعمَّقة من الجامعة اللبناية في عام 1996. وفي عام 2001، حصل على درجة الدكتوراه في الوبائيات من جامعة فيكتور سيغالين في بوردو، فرنسا (جامعة بوردو الثانية).
ومنذ عام 1993، يشغل الدكتور عمَّار منصب المدير العام في وزارة الصحة العامة في لبنان، وهو المنصب الذي يتولىَّ من خلاله التنسيق بين مجموعة متنوعة ومتعددة من الشركاء من أجل إرساء رؤية لتحقيق الرفاه لسكان لبنان وصَوْن حقوقهم وشملوهم بالرعاية الصحية وذلك من خلال نظام مبتكر للحوكمة يعتمد على المشاركة والتشبيك. وقد أنشأ الدكتور عمَّار شبكة الرعاية الصحية الأولية في لبنان في عام 1994، وأطلق أول نظام وطني لإعتماد المستشفيات في إقليم شرق المتوسط، وكان له دور حاسم في تقوية نظام الرعاية الصحية اللبناني وتطويره. في زمن الأزمات وعدم الإستقرار السياسي، حقق مشروع الإصلاح الصحي بقيادة الدكتور عمار تحسناً ملموساً للمؤشرات الصحية بالتزامن مع انخفاض ملحوظ لنسبة الإنفاق على الصحة من الناتج المحلي القائم الناجم خصوصاً عن تخفيف العبء المالي على الأسر.
والدكتور عمَّار هو مثال يُحتذي به العاملون في مجال الصحة العمومية، ولم يقتصر نشاطه على العمل في الدوائر الحكومية والأوساط الأكاديمية، بل عمل أيضاً في العديد من المنظمات والهيئات والمجالس الوطنية والإقليمية والدولية. وللدكتور عمَّار العديد من الأعمال المنشورة في مجالات إدارة النظم الصحية والإصلاح الصحي والحوكمة الصالحة. وكان من ثمار عمله البحثي إعداد دراسات كبرى كانت بالغة الأهمية في إصلاح نظام الرعاية الصحية في لبنان.