الجمعية العالمية للجهاز الحركي I.M.S.احتفلت بذكرى تأسيسها برعاية عون .حاصباني:أولوياتي دعم المؤتمرات الطبية واخلاقية المهنة
وطنية - عقدت الجمعية العالمية للجهاز الحركي .The International Musculoskeletal Society I.M.S.مؤتمرها السنوي في بيروت برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني ومشاركة أكثر من 425 طبيبا من 41 دولة حول العالم وجمع من الأطباء اللبنانيين والاعلاميين والمهتمين في القطاع الصحي .
شفتري
وألقى رئيس قسم أمراض العظام والمفاصل في مستشفى الجعيتاوي سابقا الدكتور رجا شفتري وأمين سر الجمعية وأحد مؤسسيها، كلمة ترحيب وتمنى للأطباء المشاركين "زيارة مثمرة في بلدهم الثاني لبنان".وشكر ايضا "دعم الجمعيات العالمية الرائدة مثل The American Academy of Orthopedic Surgeons, the AO Spine and the North American Spine Societyومشاركتها وهي الاكبر في العالم".
سرحان
بدوره، الاستاذ المحاضر في جامعة توليدو الأميركية وامين صندوق الجمعية الدكتور حسان سرحان، و"في خطوة تشكل علامة فارقة للشفافية"، عرض تقريرا مفصلا للوضع المالي للجمعية، علما أن الجمعية العالمية للجهاز الحركي I.M.S. هي جمعية خيرية مركزها مدينة بوسطن في الولايات المتحدة، وتعنى بتدريب الأطباء من حول العالم، ولا سيما اللبنانيين منهم على أحدث التقنيات وآخر التطورات في مجالات الجهاز الحركي كافة من جراحة العظام، الى جراحة الأعصاب ومعالجة الآلام".
تنوري
اما رئيس الجمعية اللبناني الاصل، الدكتور طوني تنوري رئيس قسم جراحة العمود الفقري في جامعة بوسطن في الولايات المتحدة الأميركية، والرئيس المؤسس للجمعية العالمية للجهاز الحركي، ومبتكر 12 إختراعا في جراحة العظام والعمود الفقري وفلسفة الجراحة الذكية، فقد القى كلمة عن "الهدف الرئيسي للجمعية الا وهو المريض اولا واخرا"، وحض المشاركين من الأطباء على "التعامل مع كل مريض وموجوع كما لو كان ابا او اما او اختا او ابنا".
حاصباني
وألقى حاصباني كلمة اعتبر فيها "هذا النوع من المؤتمرات مبادرة وطنية"، وعبر عن "إعجابه وتقديره للأدمغة والطاقات اللبنانية التي تعكس وفاءها وانتماءها الوطني من خلال إضافات علمية وثقافية في مثل مؤتمر I.M.S. السنوي".
وتطرق الى مسألة الخطأ الطبي، فقال: "كل الأطباء في لبنان والعالم معرضون للخطأ، فهم بشر أولا وأخيرا، لكن الوسيلة الأفضل لتفادي وقوعهم في الخطأ هي التعليم والتطوير المستمر لمهاراتهم ومعارفهم. وبرأينا أن اتباع هذه السياسة التي تعتمدونها من خلال مؤتمركم السنوي يقلص حتما عدد ضحايا الأخطاء الطبية ويعزز ثقة الناس بأطبائهم الذين يأتمنونهم على حياتهم. كل هذا متوقف على مدى جهوزكم للتعامل مع أي حالة تواجهونها. وأنا كوزير للصحة أعتبر هذا الموضوع من أولى أولوياتي، وبالتالي اللقاءات والمؤتمرات كهذه هي من أولوياتي، وأعتبر أن من واجبي كمسؤول أن أدعم هذه الطاقات وأشدد خصوصا على المبادئ الأخلاقية والطبية التي يجب أن تبقى من المقدسات في هذه المهنة".
وأضاف: "كمسؤول وصيتي لكم، أطباء لبنانيين أو من سائر أنحاء العالم أن تحافظوا على القيم الأخلاقية التي ترفع مهنتكم الى مصاف الرسالة الإنسانية. وأؤكد لكم أن الدولة اللبنانية تسعى حاليا الى إعتماد استراتيجية تبقي لبنان البلد الأول في العالم العربي في الخدمات الطبية، والحجر الأساس في هذه الاستراتيجية هو مشروع تحديث القوانين الذي إنطلقنا به وتعاونكم أنتم بالتأكيد".
والجدير ذكره أن مؤسسي جمعية I.M.S. قد ركزوا منذ السنة الأولى لتأسيس الجمعية على "المحافظة على المستوى العالمي للمحاضرات وورش العمل". وتميز المؤتمر السنوي العاشر للجمعية الذي تستضيفه بيروت سنويا عن كل المؤتمرات في الشرق الأوسط ب"تدريب الأطباء على الجثث البشرية المستوردة من الخارج، وهي تعود الى أشخاص تبرعوا بأجسادهم لخدمة العلم، وهو ما يعتبر من أفضل الأساليب لتدريب الأطباء".
وإختتم المؤتمر بعشاء وزعت فيه شهادات التقدير على الأطباء المشاركين وجميع الذين أسهموا في إنجاح هذا المؤتمر العلمي، والذي بات محطة سنوية طبية وعلمية للأطباء المتخصصين في جراحة العظام من أهم جامعات العالم ومستشفياته.