عربيد ممثلا حاصباني في مؤتمر الهندسة الطبية والاكلينكية: لوضع ضوابط وشروط واضحة للاستثمار في مجالات الصحة
وطنية - افتتح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني ممثلا بمستشاره بهيج عربيد المؤتمر الثالث "للهندسة الطبية والاكلينكية في الدول العربية"، في فندق الحبتور - سن الفيل، الذي تنظمه مجموعة "اكزيكون الدولية" بالتعاون مع عدد منالجهات الحكومية والدولية، وعلى رأسها وزارة الصحة العامة في لبنان والشؤون الصحية في الحرس الوطني في المملكة العربية السعودية والمركز السعودي لاعتمادالمنشآت الصحية، والهيئة السعودية للمهندسين، والجمعية العلمية السعودية للهندسة الطبية، وكذلك بالتعاون مع نقابة المهندسين ونقابة المستشفيات في لبنان ومعهد أبحاث الرعاية الطارئة ECRI Institute بمشاركة اكثر من 25 باحثا وخبيرا في برنامج المؤتمر.
السراج
افتتاحا النشيد الوطني فكلمة رئيس اللجنةالمنظمة للمؤتمر زهير السراج شكر فيها وزير الصحة لرعايته المؤتمر، معتبرا أن "هذه الرعاية دليل على أهمية المؤتمر الذي يتوجه في دورته الثالثة إلى أصحاب القرار في القطاع العام والخاص في الدول العربية كافة، من التقنيين والفنيين وكبار المدراء التنفيذيين في القطاع الصحي للاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال السريع النمو".
وذكر السراج أن المؤتمر سيناقش في أربع جلسات رئيسية وأربع ورش عمل وحلقة نقاش العديد من المواضيع ذات العلاقة بتطوير القدرات الفنية للكوادر البشرية والمعايير المطبقة والسبل الحديثة لإدارةالمستشفيات والمنشآت الصحية خصوصا المتعلقة منها بأقسام الهندسة الطبية والإكلينيكية وأقسام التشغيل والصيانة.
انديجاني
وعرض رئيس اللجنة العلمية ابراهيم انديجاني للبرنامج العلمي للمؤتمر، فقال: "تناقش جلسات المؤتمر تطوير وتأهيل العاملين في مجال الهندسة الطبية، وذلك لوضع خارطة طريق لبناء القدرات، كما يناقش المختصون والخبراء اقتصاديات إدارة تقنيةالرعاية الصحية بين الخصخصة والتشغيل الذاتي تحت الظروف الاقتصادية الحالية، وسيكون لديهم الفرصة للاطلاع خلال المؤتمر على إدارة تقنيات الرعاية الصحية (التقنيات الحديثة والمعلوماتية الطبية). كما خصصت حلقة نقاش لاستعراض التجارب والخبرات في مجال إدارة تقنية الرعاية الصحية في مجال التشريعات، والتنظيم والرقابة".
وعدد ناريجاني اهم المحاور التي سيناقشها المؤتمر وهي: تطوير وتأهيل العاملين في مجال الهندسة الطبية والإكلينيكية وإدارة الموارد البشرية، وفرص الاستثمار ضمن القطاع الصحي العربي، و إدارة الهندسة الطبية والإكلينيكية في الظروف الاقتصادية العالمية الجديدة، والتقنيات الحديثة والتوجهات المستقبلية. كما أن المؤتمر سيناقش ضمن محاوره التحديات الحديثة ومتطلبات العمل في الهندسة الطبية والإكلينيكية، وكذلك آخر المستجدات والتطبيقات التقنية في مجال الطب عن بعد، والمصطلحات والأنظمة والمعايير القياسية للأداء في الهندسة الطبية.
وأكد أنه يمكن للحضور التعرف على تقنيات وتطبيقات تكنولوجيا الهندسة الطبية والإكلينيكية، من صناعة وبرمجة وتطوير، إضافة إلى الخدمات المتاحة والمتطورة ضمن قطاع المستشفيات وغيره، وذلك خلال زيارتهم للمعرض الذي يقام على هامش المؤتمر، ويقدر عدد المشاركين في المؤتمر بحوالي 350 مهندسا واخصائيا في الهندسة الطبية والاكلينيكية من مختلف الهيئات الصحية والمستشفبات من عدد من الدول العربية.
واشار ناريجاني الى ان اليوم الاول شهد عقد ثمانية ورش عمل تناولت المواضيع التالية:
1- دعم الهندسة الإكلينيكية لتحسين الجودة والسلامة في المستشفيات
2- تطبيق إدارة التكنولوجيا الصحية في لبنان.
3- إدارة المشاريع في تكنولوجيا معلومات الرعايةالصحية والهندسة الإكلينيكية
4- نظم معلومات الرعاية الصحية "تقنية الرعايةالصحية المتكاملة من أجل رعاية أفضل"
5- الأمن السيبراني - المعايير والمفاهيم.
6- اعتماد إدارة الهندسة الطبية والإكلينيكية بالمستشفيات.
7- تنمية مهارات مهندسي الطب الحيوي لإدارةالتكنولوجيا الصحيه بفعاليه عاليه خلال كافة مراحل حياه الجهاز نحو جودة عالية في رعاية المرضى
8- تقييم القدرات المحلية للانتاج والاستثمار في الأجهزةالطبية: تطبيق أداة جدوى منظمة الصحة العالمية.
واختم السراج بالتمني للمشاركين في المؤتمر الاستفادة مما سيطرح فيه من اوراق عمل وخبرات منجزة.
بيرومين
وكانت كلمة للمسؤولة عن المعدات والاجهزة الطبية في منظمة الصحة العالمية ادريانا بيرومين تحدثت فيها عن الدور الذي تقوم به المنظمة للارتقاء بالاداء في مجال الهندسة الطبية والاكلينيكية على المستوى الدولي، مشيرة الى ان "المنظمة تسعى الى تنظيم اصدار الادلة الارشادية والبروتوكولات الخاصة بالمعلومات الطبية وعلاقتها بسلامة المريض".
عربيد
ثم القى ممثل وزير الصحة مستشاره بهيج عربيد كلمة فقال: "شرفني دولة نائب رئيس الوزراء وزير الصحة العامة الاستاذ غسان حاصباني بتمثيله في حفل افتتاح مؤتمركم الدولي الثالث عن الهندسة الصحية والاكلينيكية في الدول العربية. وحملني أولا اعتذاره لعدم تمكنه من الحضور والمشاركة في هذه المناسبة، كما حملني تحياته لكم جميعا وتمنياته بالتوفيق والنجاح في أعمال مؤتمركم. وللضيوف الكرام حملني دولته الشكر الجزيل لتشريفهم ومشاركتهم في أعمال هذا المؤتمر مع التمني بأن يمضوا في لبنان أوقاتا مفيدة وطيبة. فأهلا وسهلا بكم جميعا".
واضاف: "بداية أتقدم للسادة والأخوة مسؤولي مؤسسة Exicon بالتحية والتقدير على الجهود التي بذلوها لعقد وتنظيم هذا المؤتمر البالغ الأهمية وجمع هذا الحشد من الأساتذة والخبراء في مجالات الهندسة الصحية والاكلينيكية وكلنا ثقة وأمل في أن نستطيع نحن في لبنان وفي وزارة الصحة العامة بالذات الاستفادة لتطوير طرق تعاطينا مع الهندسة الصحية".
وتابع: "إن أهمية هذا المؤتمر تأتي من الموضوع المعالج أولا الهندسة الصحية والاكلينيكية ومن البديهي القول أن الكل متفق على أهمية التطورات الحاصلة في هذا المجال ومساهمتها في تطور الاداء الطبي وقاية وتشخيصا وعلاجا ومتابعة ونتائج وكذلك التطورات الحاصلة في مجالات إدارة الهندسة الطبية والاكلينيكية وتنظيمها وآليات الصيانة والتقييم والتدريب والتأهيل، وأهمية هذا المؤتمر تأتي كذلك من التحاق المئات من طلاب الجامعات والمهندسين الصحية للمشاركة والاستفادة من علم وثقافة وخبراء الأساتذة المحاضرون، والأهمية الخاصة بالمؤتمر بالنسبة تأتي من انعقاده في لبنان البلد الذي يملك أكبر حجم وتنوع من التقنيات الطبية نسبة لعدد سكانه في المنطقة والعالم. والحقيقة لأنه ما يزال ينتظرنا الكثير مما يتوجب عمله في مجالات الهندسة الصحية".
وقال: "نحن نبذل جهودا كثيرة لتحسين تعاطينا، وكنا أودعنا مجلس الوزراء منذ مدة مشروع مرسوم لإنشاء دائرة وطنية للهندسة الصحية بادارة الوزارة ومشاركة شركائنا في نقابة المستشفيات الخاصة ونقابتي الأطباء وبعض الجامعات.أنجزنا تنظيم استيراد وتسجيل المغروسات على اختلاف أنواعها ونحضر حاليا لنظام مراقبة النتائج والتقييم".
واردف عربيد: "إن الأمر الذي نحتاجه بالذات هو وضع ضوابط وشروط واضحة للاستثمار في مجالات الصحة وبالذات أكان في بناء مستشفيات أم كان لامتلاك تجهيزات طبية متقدمة وذلك لوضع حد للفوضى القائمة حاليا. من غير الطبيعي أن يكون لدينا حوالي 50 RMI و120 Ct Scan و10 Petscan و40 Lithotripsy و27 مركزا لجراحة القلب و9 لزراعة القلب و6 لزراعة الكلي و6 لزراعة النخاع الشوكي ...
فلنا كل المصلحة في تنظيم ذلك وضبطه خصوصا وأن الكلفة على الجميع عالية: الدولة ومؤسسات التأمين والمواطنين".
وقال: "أما على الصعيد العربي سبق لنا ان طالبنا في مؤتمرات سابقة لاتحاد المستشفيات العربية بأهمية بناء خريطة صحية لكل قطر عربي لنطون كلنا على بينة من الواقع بهدف اعتماد سياسات للتكامل في الأسواق العربية ولتفادي الوقوع في فخ الاستثمارات الهائلة لبناء المدن الصحية وسواها".
وختم عربيد قائلا: "الأمل كبير أن نتوصل إلى آليات عملية تسمح لنا بالاستفادة من كل ما يقدم من السادة المحاضرين وهي تعكس التقدم الكبير الحاصل في مجالات الهندسة الصحية. أعود لأحييكم باسم دولة وزير الصحة وباسمي متمنين متابعة التواصل في ما بين وزارتنا وبلدنا الحبيب ومؤسستكم الكريمة لتلعب دورها كجسر علاقة مع التطور والتقدم".