افتتح وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الابيض المؤتمر السنوي للجمعية اللبنانية لأمراض المفاصل والروماتيزم، والذي يهدف الى عرض ومناقشة كل المستجدات العلمية والعلاجية المتعلقة بهذا المجال.
والقى وزير الصحة كلمة استهلها بالقول: "وضعتنا هذه الازمة امام سؤال مفصلي وهو: هل يجب علينا الاستمرار باستيراد الادوية الحديثة والمتطورة، او الافضل ان نرجع خطوة الى الوراء ونكتفي بأدوية القرن الماضي؟".
اضاف: "لدينا أربعة اسباب اساسية تجعلنا مصرّين على الحفاظ على توافر احدث الادوية للمريض اللبناني، وهي: أولاً، هذه الادوية شكلت نقلة نوعية في علاج المرضى. ثانياً، إيماننا بدور لبنان الصحي وهو قادر على استعادة دوره الرائد في الخريطة الصحية في المنطقة. ثالثاً، لا نريد ان يلجأ مرضانا الى تلقي العلاج خارج لبنان. رابعاً، يهمنا الحفاظ على أطبائنا الكفوئين وذوي الخبرة، فقد يلجأ بعض الاطباء للهجرة عندما يعجزون عن ممارسة مهنتهم بالمستوى الذي يطمحون له اذا فقدت العلاجات المتطورة والتقنيات الحديثة".
وتابع: "لذا وضعت وزارة الصحة، وبالتعاون مع الجمعيات العلمية والطبية من مختلف الاختصاصات، معايير وبروتوكولات لوصف الادوية التي لها جدوى صحية للمريض وجدوى اقتصادية في الوقت نفسه، مما يساهم في توافر كميات اكبر من الادوية المدعومة بصورة مستدامة والحد من سوء الاستعمال او الهدر".
وقال: "المرحلة التجريبية من النظام الرقمي ومكننة تتبع الدواء التي أُجريت مع المستشفيات على 9 أدوية سرطانية، كانت جيدة. واستطعنا من خلالها معرفة العدد الفعلي لمرضى السرطان حالياً. كما تبين ان 60% من المرضى حصلوا على علاجهم من خلال نظام Meditrack، بينما كان 20% فقط منهم يحصلون على الدواء قبل تطبيق هذا النظام. وفي مرحلة لاحقة سنضمن حصول اكثر من 80% من المرضى على دوائهم".
أضاف: "بالنسبة للدعم على الادوية، تعمل وزارة الصحة وبالتعاون مع الجهات الضامنة لاعتماد مناقصات شراء موحدة للادوية المدعومة للعام 2023. وسيكون هنالك مرجعية موحدة لبروتوكولات العلاج، الامر الذي سيساهم في ضبط هذا الملف ويؤمن حصول كل مريض على دوائه".
وتابع: "في كل أزمة هناك فرصة، وفرصتنا اليوم تكمن في اعتماد استراتيجية مستدامة لمقاربة ملف الدواء".
وختم: "نعمل بشكل جدّي وممنهج لتأمين الادوية للمواطنين وباستمرار ".