تلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إتصالا هاتفيا من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي عبَر عن تضامنه الكامل مع لبنان في الظروف الصعبة التي يمر بها، مشددا على انه بجري كل الاتصالات لوقف العدوان على لبنان .
وشدد الرءيس التركي على أنه اعطى توجيهاته بتقدبم كل مساعدة لبنان لتجاوز المحنة التي يمر بها.
وقد شكر رئيس الحكومة للرئيس اردوغان محبته للبنان ووقوفه المستمر الى جانب الشعب اللبناني لا سيما في الطروف الصعبة.
وزارة الصحة
وكان رئيس الحكومة تفقد "مركز عمليات طوارئ الصحة العامة" التابع لوزارة الصحة واطلع على الوضع العملياتي للوزارة بالتنسيق مع المستشفيات والمؤسسات الطبية والاستشفائية وهيئات الاغاثة.وقد رافق رئيس الحكومة في الزيارة وزير السياحة وليد نصار ووزير البيئة ناصر ياسين.
وكان في استقبالهم وزير الصحة فراس الابيض ومدير العناية الطبية في وزارة الصحة جوزيف حلو.
في نهاية الزيارة قال الرئيس ميقاتي :الزيارة لوزارة الصحة لتقييم الدور الكبير الذي لعبته هذه الوزارة وخصوصا معالي وزير الصحة الدكتور فراس الابيض، ولقد لمسنا بالأمس عندما وصلنا الخبر في جلسة مجلس الوزراء كيف تصرف الوزير بكل حكمة وسرعة ومتابعة مما أدى إلى استنفار كل المستشفيات، فما حدث في الامس حيث هناك نحو2870 شخصا نقلوا الى المستشفيات و1100سيارة إسعاف نقلت الجرحى الى المستشفيات ولا يزال لغاية اليوم هناك1620 مصاب في المستشفيات، وراينا كيف تمكنت الوزارة من ان تؤمن الأمر وتقوم بالمتابعة مع المستشفيات وتأمين وحدات الدم. شكرا من القلب لكل المستشفيات التي استقبلت هؤلاء المصابين من دون أي سؤال وقامت بالعمليات، وعندما تحدثت عند السادسة من صباح اليوم مع وزير الصحة قال لي بأن مستشفى الجامعة الأميركية كان لا يزال يجري العمليات ، وكان الامر مماثلا في بقية المستشفيات على كل الأراضي اللبنانية، فكانت كل المستشفيات مستنفرة من اقصى الشمال الى الجنوب والبقاع.
أردت اليوم من خلال هذه الزيارة تهنئة الوزير على هذه الادارة الجيدة، وكذلك تهنئة الصبايا والشباب الموجودين في غرفة العمليات هذه.
اضاف: وخلال وجودنا وردنا خبر الانفجارات الجديدة التي تحصل، وشاهدنا بطر يقة حية أمامنا كيفية التصرف وعملية استنفار المستشفيات وإعداد الجرحى والضحايا. واطمئن اللبنانيين بأن عدد الجرحى انخفض وبإذن الله انتهت هذه الموجة، وما حصل أمر مؤسف لا يمكن لانسان ان يصف عن هذه الجريمة الجماعية التي تحصل بعيدا عن أي إنسانية واي حقوق للانسان، ضد اناس عزل في بيوتهم يطالهم القتل بهذه الطريقه،ولذلك يجب أن نحرك الضمير العالمي لما يحصل، وانا كنت على اتصال مع وزير الخارجية عبدالله بوحبيب وطلبت منه ان يطلب دعوة مجلس الأمن بسرعة للبحث بهذا الأمر.
وردا على سؤال اعلن: هذه الحرب بدأت منذ نحو11شهرا، وتطال اهلنا في الجنوب حيث تهدم منازلهم وهذه الحرب مستمرة.
وعما اذا حصل على تطمينات من الدول خلال الاتصالات التي قام بها قال:" هل رهاننا على الإسرائيلي الذي تاريخه طيلة 75سنة الماضية اجراميا؟ نحن مع عدو يضرب عرض الحائط كل القوانين الدولية والانسانية، والسؤال هل يمكن لهذا الأمر أن يستمر؟ أين الرأي العام العالمي، والانسانية،وهل يمكن أن يقبل المجتمع الدولي بما حصل في غزة وما يحصل اليوم في لبنان؟أين الأمم المتحدة التي رسالتها الأساسية نشر السلام؟ أين السلام أمام هذه الضحايا وأمام هذا الاجرام الذي لا حدود له، هذه هي الأسئلة التي تطرح كل يوم.
وقال ردا على سؤال" لا شي ء يمكن أن يؤمن الأمان والسلام للبنان ومنع كأس الحرب عنه الا وسنقوم به، أكان من خلال الاتصالات أو الزيارات أو تحركات دولية،ونحن مستعدون لذلك.
سئل: هذه ليست الشكوى الاولى؟ اجاب: هذه ليست شكوى بل طلبنا انعقاد مجلس الامن، نحن تقدمنا بشكوى عند استشهاد ثلاثة عناصر من الدفاع ألمدني، يومها اجتمعت بممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن في السرايا وقلت لهم بأننا نقدم شكاوى توضع في الادراج ولا تعرض،وبالتالي التحرك اليوم على مستوى أعلى لدعوة مجلس الأمن للنظر بهذا الموضوع، وطلبت من وزير الخارجية ان يحضر الجلسة للدفاع عن قضية لبنان، فلبنان يعتبر نفسه جزءا من مؤسسي الأمم المتحدة ونحن طلاب سلام ولسنا طلاب حرب.