بحضور معالي وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض، عقدت نقيبة الممرضات والممرضين عبير الكردي علامه مؤتمراً صحفياً في مقر النقابة أعلنت خلاله عن حملة التطوع تحت عنوان "تعزيز الكادر التمريضي" التي أطلقتها النقابة في اليومين الماضيين من أجل الإستجابة لحالة الطوارئ ودعم الطواقم العاملة لتمكينها من معالجة العدد الكبير والمتزايد من الجرحى والمصابين بسبب الإعتداءات الإسرائيلية وقد جاء في كلمة النقيبة:
"تتسارع وتيرة الأحداث يوماً بعد يوم وتتوسع رقعة الإعتداءات الإسرائيلية ويتصاعد كل ساعة عدد الشهداء والجرحى ويزداد الضغط طبعاً على القطاع الصحي الذي يبرهن مرة جديدة عن الرغبة المطلقة بالصمود والتضحية كونه خط الدفاع الأول عن الناس والجرحى.
خطة الطوارئ التي أقرّتها وزارة الصحة العامة وشاركنا فيها كنقابة وكممرضات وممرضين تدخل حيّز التنفيذ وتؤدي الغاية المرجوة منها الى حدّ كبير منذ عدة أشهر وخاصة منذ تفجيرات أجهزة الاتصالات ولغاية هذه الساعة.
ضمن خطة الطوارئ للنقابة وإجتماعات المجلس والمكتب المفتوحة وبسبب حركة النزوح التي تشمل أيضاً الممرضات والممرضين وعائلاتهم، أطلقت النقابة منذ يومين حملة تعزيز الكادر التمريضي لإستقطاب المزيد من اليد العاملة التمريضية على كافة الأراضي اللبنانية من بين العاملين أو غير العاملين حالياً من أجل تأمين إحتياجات العناية والرعاية والإنقاذ مع الخوف المتزايد من توسع رقعة الإعتداءات واشتداد حدّتها وتفاقم نتائجها وتداعياتها.
أهداف حملة التطوع تشمل النقاط التالية:
تأمين طاقم بشري تمريضي لديه الخبرة المطلوبة للعمل وخصوصاً في الأقسام التي ستستحدث في المستشفيات الحكومية TRAUMA UNITS في منطقة صيدا ومحافظتي بيروت وجبل لبنان.
توزيع الممرضات الممرضين المتطوعين على مراكز الرعاية الصحية الأولية وربطهم بمراكز اللجوء والإيواء من أجل المساعدة بعملية المسح اللوجستي المتعلق بالإحتياجات الصحية للنازحين وتأمين الدعم المعنوي والنفسي والصحي لمختلف الفئات والأعمار وإعطاء التوجيه والإرشاد لمنع تفشي العدوى والأمراض والأوبئة.
مساندة الكوادر التمريضية العاملة في المستشفيات القريبة من نقاط الحرب الساخنة التي تشهد ضغطاً كبيراً ولدعم الطواقم التي أصبحت منهكة القوى للمساعدة في صمودهم وتأمين بعض من الراحة لهم من أجل الإستمرار.
إن حملة تعزيز الكادر التمريضي موجهة الى جميع الممرضات والممرضين الذين هم على استعداد لتخصيص وقتهم وخبراتهم وجهودهم كالتالي:
الذين لا يعملون حالياً لأسبابهم الخاصة أو بسبب إحالتهم الى التقاعد
الذين نزحوا الى مناطق آمنة مع عائلاتهم
الذين يعملون ولديهم القدرة على تخصيص بعض الوقت لمساندة زملائهم
طلاب التمريض من كافة السنوات الدراسية للقيام ببعض المهام اللوجستية المحددة
بعد حصول النقابة على الأسماء وكافة المعطيات واستطلاع الحاجات عبر وزارة الصحة العامة سوف يتم توزيع الراغبين في العمل حسب مراكز إقامتهم الحالية وإعدادهم وتأهيلهم حسب التالي:
عبر كافة وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها واُرسل الرابط الى جميع الزملاء عبر خدمة الواتساب ونُشر عبر وسائل الإعلام المرئي والمسموع"
بدوره تناول وزير الصحة العامة خطة الطوارئ التي أعدتها الوزارة والجهود التي يقوم بها القطاع الصحي بشكل عام وأشار أن هذا العمل هو نتاج تعاون مع كل الشركاء والنقابات وعلى رأسهم نقابة الممرضات والممرضين لأنهم الجندي المجهول ويعملون بصمت وبفعالية كبيرة وخاصة في أوقات الأزمات. واعتبر أن الخطة تتناول آثار العدوان وموضوع الجرحى وتتناول النازحين ولهذا كانت الوزارة بحاجة الى توسيع وتعزيز الكادر التمريضي وكانت النقابة متجاوبة وأطلقت الحملة لإستقطاب ممرضات وممرضين الى المستشفيات والى مراكز الرعاية الصحية وهذا العمل لن يكون تطوعياً بل مدفوعاً. وأمل معالي الوزير أن تثمر الجهود الى وقف إطلاق النار ولكن في جميع الأحوال يجب أن تكون الوزارة وكل الشركاء في جهوزية عالية لمواكبة أي تطور واعتبر أن النجاح هو نجاح جميع العاملين في القطاع الصحي.