جال على مستودع الأدوية في الكرنتينا وتسلم هبة من سفير البرازيل
وأكد تخفيض أسعار 1500 دواء بطريقة مدروسة لا عشوائية لعدم الإضرار بأحد
جبق يؤكد أن دواء الهيموفيليا متوافر وأنه سيطبق نظامًا يحول دون انقطاع في الأدوية
تفقد وزير الصحة العامة الدكتور جميل جبق مستودع الأدوية في الكرنتينا حيث تسلم هبة أدوية من سفير البرازيل في لبنان باولو كورديرو، بحضور ممثلة منظمة الصحة العالمية الدكتورة إليسار راضي ومديرة دائرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة العامة الدكتورة رندة حمادة والملحق العسكري في سفارة البرازيل الكولونيل لويس كلاوديو فيلوسو غونسالفز ورئيسة مستودع الأدوية الدكتورة مهى نعوس والمسؤولة في المستودع الصيدلية ديما شمس. ورافقه المستشار في ملف الأدوية رياض فضل الله والمستشار الإعلامي د. محمد المهدي عياد.
وقد جال الوزير جبق على المستودع الذي تم تجهيزه وتأهيله بدعم من منظمة الصحة العالمية واليونيسف والاتحاد الأوروبي لتخزين الأدوية ضمن الشروط النموذجية للتخزين حيث يضم ثماني غرف تبريد لتخزين اللقاحات. وتفقد وزير الصحة العامة غرف التبريد وشروط تخزين الدواء ونظام رصد حرارة المستودع والبرادات التي تضمن جودة الدواء واللقاح المخزن في المكان، علمًا أن الأدوية واللقاحات توزع ضمن الشبكة الوطنية للرعاية الصحية الأولية ليستفيد منها كل اللبنانيين مجانًا.
نظام منهجي جديد لتأمين الأدوية
وقد أكد الوزير جبق خلال جولته على المستودع أنه يرفض حصول تقصير في أي مكان يؤدي إلى حصول نقص في كميات الأدوية، ودعا مسؤولي المستودع، في حال حصول أي نقص، إلى إبلاغ الوزارة بشكل فوري حرصًا على عدم التأخر في تأمين الأدوية، ولا سيما أدوية علاج أمراض الأطفال المزمنة. وشدد على استباق الأمر وعدم انتظار نفاد الكميات للتنسيق مع وزارة الصحة، كما عدم التردد بالاتصال مباشرة بمكتب الوزير في حال تأخرت تلبية الحاجات بسبب الروتين الإداري!
وقال: سنسعى إلى تطبيق نظام منهجي بحيث يكون التنسيق مباشرًا بين مستودع الأدوية في الكرنتينا ووزارة الصحة العامة بهدف تأمين الأدوية التي يحتاج إليها المواطنون بأقصى سرعة ممكنة. فمهمتنا تتمحور حول عدم حرمان أي مريض يعاني من مرض مزمن من الدواء الذي يحتاج إليه.
وأعلن أن كميات الأدوية التي سيتم تأمينها للمستودع ستكون أكبر من الكميات التي كانت تؤمن في السابق بحيث تكون كل دفعة كافية لمدة ستة أشهر، ويتم تكرارها تباعًا، ما يمنع حصول انقطاع في أي دواء.
وشدد وزير الصحة العامة على عدم الإكتفاء بتظهير الخلل بل العمل على تصحيحه كي يستوفي مستودع الأدوية في الكرنتينا الشروط المطلوبة والمعايير المتطورة.
تسلم هبة أدوية من البرازيل
ثم تسلم الوزير جبق هبة الأدوية من سفارة البرازيل.
وأوضحت الدكتورة حمادة أن تأمين الهبة تم عبر منظمة الصحة العالمية، وهي تتضمن أدوية لأمراض غير مزمنة إضافة إلى مستلزمات ستوزع في مراكز الرعاية الصحية الأولية.
وقد لفت سفير البرازيل إلى أن هذه الهبة انعكاس للجهود الحثيثة التي تبذلها البرازيل من خلال الوكالة البرازيلية للتنمية التي تسعى لتعزيز التعاون بين البرازيل ودول المنطقة ولا سيما لبنان من خلال وزارة الصحة العامة. أضاف أن هبة الأدوية تمثل مساهمة رمزية في الجهود الكبيرة التي تقوم بها الحكومة اللبنانية بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة بهدف مساعدة اللاجئين والمجتمع المضيف. وأوضح أن هذه البادرة ليست الأولى من نوعها، إذ إن البرازيل شاركت في السابق في نشاطات منظمة الصحة العالمية ليس فقط في لبنان بل في الدول المجاورة. وختم بالتشديد على أن البرازيل ستبقى ملتزمة بدعم الشعب اللبناني في بلاد الأرز.
بدورها تقدمت الدكتورة راضي بالشكر للبرازيل منوهة بالتوقيت الجيد لهذه الهبة الجديدة، إذ إنها أتت في وقت تبدو الحاجة لها ملحة ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى تسهيل وصولها إلى لبنان، بالتنسيق مع وزارة الصحة. وتقدمت بالشكر للوزير جبق لأنه يفتح الباب واسعًا لسد الثغرات الموجودة.
تصريح جبق وتخفيض أسعار الدواء
ثم تحدث الوزير جبق فشكر البرازيل الممثلة بسفيرها على العطاءات التي قدمتها للحكومة اللبنانية مشيرًا إلى السعي لتعزيز فرص التعاون بين البلدين وبناء أفضل العلاقات مع المنظمات الدولية والمجتمع الدولي لتطوير المستوى الطبي.
وأشار الوزير جبق إلى ما تناولته وسائل التواصل الإجتماعي على خلفية قضية الطفلة لين التي أطلق أهلها صرخة إلى وزير الصحة عبر مواقع التواصل الإجتماعي قالوا فيها إن الدواء الضروري لعلاج ابنتهم المصابة بمرض شبيه بالهيموفيليا غير متوافر.
وأعلن الوزير جبق أنه تبلغ من المسؤولين المعنيين في منظمة الصحة العالمية وجمعية الهيموفيليا أن الدواء متوافر للفتاة ولكن الأهل يخشون من نفاد الكمية. وطمأن أن الدواء موجود في مستودع الكرنتينا وليس من مشكلة ويمكنهم في أي وقت الحصول على حاجتهم منه.
ثم سئل وزير الصحة العامة عن إمكان وضع جدول جديد بأسعار الدواء، فأكد أن هناك جدولا جديدا يشمل إعادة تسعير حوالى ألف وخمسمئة دواء بطريقة مدروسة وغير عشوائية. ولفت إلى أن في لبنان ثمانية آلاف صيدلي وثمانية آلاف عاملين في شركات الأدوية، ما يعني وجود ستة عشر ألف إنسان يعملون في قطاع الدواء ويغطون ستة عشر ألف عائلة، وإن تخفيض الأسعار بشكل عشوائي سيجعل الكثيرين يتضررون. وأكد أن برنامج الأسعار الذي سيتم تطبيقه سيتناسب مع المواطن اللبناني في تنزيل سعر الدواء ويحافظ في الوقت نفسه على قطاع الصيدلة والدواء بحيث لا يتأثر سلبًا العاملون في هذا القطاع.