كلمة نقيبة الممرضات والممرضين في لبنان
بمناسبة تكريم مدير عام وزارة الصحة د. وليد عمار
سبعة وعشرون عُمر الامانة التي تحمّل مسؤوليتها واعطاها من قلبه ووجدانه وخبرته في تجربة قلّ نظيرها لانها تميّزت بالاستقرار والاستمرار والنجاح.
سبعة وعشرون سنة في الوظيفة الاولى في وزارة الصحة مرّت بصمت ولكنها مفعمة بالعمل والانجازات والطموحات، مرّت كأنها سنة والنتائج منها كأنها مئة وسبعة وعشرون سنة.
لا نبالغ اذا قلنا أن الدكتور وليد عمار هو رجل استثنائي يجمع في شخصه العلم والثقافة والمعرفة والمناقبية والتواضع في آن معاً.
نقولها بكل تجرّد وامانة ان بلوغكم سن التقاعد بعد هذا النضال الطويل يشكل خسارة كبيرة للقطاع الصحي يصعب التعويض عنها.
عرفنا الدكتور وليد عمار منذ نشأة النقابة وقد كان من اكثر المتحمسين لنشوئها، عرفناه صديقاً ومدافعاً دائماً عن المهنة والعاملين فيها، عرفناه داعماً دائماً لحقوق الممرضات والممرضين، يضع مصلحة الناس ومصلحة القطاع الصحي فوق كل الاعتبارات التي درجنا عليها في نظامنا اللبناني.
وزراء عدة تعاقبوا على رأس وزارة الصحة العامة التي صُنّفت من الوزارات السيادية او الخدماتية وبقي الدكتور وليد عمار صامداً، صلباً، صادقاً يجمع كل الصفات الحميدة في رجل واحد، فأضحى الاستغناء عنه شيئاً مستحيلاً.
طبيب ماهر واداري ماهر، عرف بمهارته كيف يداوي مرض الادارة المترهّلة ويجعل منها ادارة ناجحة ومتطورة تحاكي طموحات الناس وتلبي طلباتهم وخدماتهم وهو الذي يعرف تمام المعرفة ان صحة الناس وحدها هي الخط الاحمر لكل ما يمكن ان يقوم به في حياته الشخصية ومسيرته المهنية والوظيفية.
مهما قيل فيكم ايها المدير العام العزيز او مهما سيقال ويُكتب في تاريخ وزارة الصحة سيشكل جزءاً من سجل مليء بالانجازات والتضحيات تحمل بصمات لن تمحى بسهولة ولن تنسى في المدى القريب وستشكل خريطة طريق وسبيل إلهام للذين سيخلفونكم وستكون مسؤوليتهم كبيرة من بعدكم.
في مناسبة تكريمكم احمل اليكم تحية محبة وتقدير واحترام من كل ممرضة وممرض على جميع الاراضي اللبنانية، تحية وفاء، تحية اخوية صادقة وشكر من القلب على كل ما قدمتموه للصحة ولمهنة التمريض.
ونحمل اليك ايضاً تمني بأن تبقى صديقاً للنقابة، فنعتزّ ونكبر بصداقتكم المخلصة ونفتخر بكل ما انجزناه سوياً فيكون الاساس المتين لكل ما سنقوم به في المستقبل، فنسأل في كل محطة واستحقاق لو كان الدكتور وليد عمار المسؤول ماذا كان ليفعل؟
وهكذا تأتي النتيجة على قدر طموحاتنا وتمنياتنا و نبقى في قطاع صحي معافى ومستقيم لان ما بني على حق يبقى بناءاً سليماً وصامداً.
أيها المدير المكرّم
باختصار استحقيتم التكريم واحتليتم قلوب الناس ودخلتم الى وجداننا وضميرنا وقلبنا بدون استئذان او تكلّف. على أمل ان تبقى مثالاً يحتذى به للاجيال اللاحقة.
اقبلوا منا كل الاحترام
وشكراً
نقيبة الممرضات والممرضين
د. ميرنا أبي عبدالله ضومط