لمناسبة اليوم العالمي لداء الصرع، عقد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني مؤتمراً صحافياً لدعم التوعية الوطنية لداء الصرعEpilepsy، في وزارة الصحة - بئر حسن، بحضور مدير عام وزارة الصحة الدكتور وليد عمار وعدد من الاطباء والمعنيين.
وقال حاصباني: "اليوم هو اليوم العالمي لداء الصرع الذي يصيب نحو واحد في المئة من الناس في العالم، وهو مشكلة كهربائية في الدماغ تسبب نوبات مما يجعلها تؤثر بشكل كبير على نمط حياة المريض بهذا الداء. في لبنان يوجد لدينا كثير من هذه الحالات ووزارة الصحة تقدم ادوية تقريباً لما يقارب ١٣٤٠ مريضاً سنوياً بكلفة تقارب مليارين وفق ارقام العام ٢٠١٦. هذه الكلفة نحاول تخفيضها وزيادة عدد الناس الذين يستفيدون من تغطية وزارة الصحة بقدر الامكان لمعالجة اكبر عدد من اللبنانيين من الذين يعانون من الامراض.
واضاف: "في هذه الحالة التقدم في التكنولوجيا يقدم لنا مساعدة كبيرة، اذ في بعض الحالات يستعصي علينا العلاج بالادوية والطرق التقليدية، عندها نضطر للجوء الى العمليات. واليوم تطور التكنولوجيا يمكننا من وضع اجهزة تحت الجلد تستطيع ان تستشعر تغيرات القلب والتشنجات الكهربائية في الدماغ ليحصل عندها تعديل لحركة الصرع وتفادي نوبات الصرع في الحالات الصعبة. واجريت حتى اليوم عدة عمليات في المستشفيات منها على سبيل المثال في الجامعة الاميركية، وفي جامعة القديس جاورجيوس. وتكللت العمليات بالنجاح، مما دفعنا في وزارة الصحة الى ان نأخذ على عاتقنا هذه العمليات ونطور تغطيتنا لها، لما فيه من تخفيض على الكلفة الاجمالية للعلاج في المدى البعيد، وتحسين نوعية حياة المرضى الذين هم بحاجة لعناية، فالعلاج التقليدي لم يعد يستطع ان يساعدهم. ونحن اليوم نلتزم بتحسين نمط حياتهم لاستشفاء أفضل". وختم متمنياً المتابعة لتحسين الاداء الصحي في لبنان، واستخدام التكتولوجيا لخدمة الانسان.
وتم عرض فيلم عن عمليات جراحية حضرها وزير الصحة استخدمت فيها تقنيات حديثة حيث خضعت للعميلات فتاة وطفل يخضعان من حالة متقدمة من المرض .
وشرح احد الاطباء كيفية عمل التقنية الجديدة التي تستخدم في العملية، منوهاً بجهود وزير الصحة في هذا المجال، وتغطية الوزارة لهذا الجيل الجديد من التقنية التي تثبت فعاليتها بمعالجة هذا الداء