جولة هي الاولى لوزير صحة لبناني على مصانع الادوية
حاصباني: نحن ضامنون لجودة الدواء اللبناني ولتتضافر الجهود لدعمه
في خطوة هي الاولى لوزير صحة لبناني على مصانع الدواء، جال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني على عدد من مصانع الادوية في محافظة جبل لبنان، يرافقه المدير العام لوزارة الصحة الدكتور وليد عمار، مدير مكتبه ميشال عاد ونقيبة مصانع الادوية في لبنان الدكتورة كارول ابي كرم.
مصنع "بنتا"
المحطة الاولى كانت في الضبيه حيث تفقد حاصباني مصنع " بنتا" للادوية وكان في استقباله رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي للشركة برنار تنوري.
جال حاصباني في ارجاء المصنع واستمع الى شروحات حول "عمل المصنع واصناف الادوية التي ينتجها والمواصفات التي يتمتع بها في الجودة والمعايير المحددة عالميا من قبل المنظمات الصحية الدولية". وخلال الجولة شرحت رئيسة نقابة مصانع الادوية عن "التعاون القائم بين اعضاء النقابة التي تمثل المصانع الـ 11 الموجودة في لبنان"، وذكرت ان "تسعة منها تصنع الادوية على شكل اقراص وشراب او مراهم، واثنين هما عبارة عن مصانع للامصال الاول في بلونة "الفا" والثاني في الشويفات "سيروم برودكت" والمصانع في لبنان بدأت تتحضر لتصنيع المستحضرات ذات التكنولوجيا الحيوية وهي مهمة جدا لمعالجة الامراض المستعصية ذات الكلفة العالية"
وقبل انتهاء الزيارة، قال حاصباني: " الجولة الى عدة معامل تأكيدا للحرص على الاستمرار في هذه الصناعة وتنميتها في لبنان، لان له عدة قدرات ومنها القدرات العلمية التي نصدرها الى الخارج". متسائلا: "لم لا نستثمرها في لبنان".
اضاف: "لمست من خلال هذه الزيارة القدرة على الاهتمام في القطاع التعليمي لان شركة "بنتا" تهتم ايضا بتطوير القدرات البشرية التي ستحسن اداء الصناعة في المستقبل، واشكر تعاونكم مع الجامعات ونحن كوزارة صحة ملتزمون بأن نقدم لكم التسهيلات ضمن الشروط والقوانين المتبعة، وحرصنا على تحفيز الصناعة ورفع مستواها لتصبح اسواقنا عالمية ومحلية ضمن الجودة والتي هي موجودة، وعلينا ان نبرهن للعالم ذلك ونفتح اسواقا محلية ودولية واتمنى لكم التعاون والتواصل معكم ومع النقابة للتسهيل بالامكانيات الموجودة".
مصنع "الغوريتم"
ثم تابع حاصباني جولته فكانت المحطة الثانية في معمل "الغوريتم" في زوق مصبح حيث استقبله رئيس مجلس الادارة والعاملون في المصنع، وتفقد مع الحضور كافة اقسام المصنع ومنشآته ومختبراته، وقد نوه "بجودة الصناعة الدوائية المحلية الملتزمة تحسين صحة الانسان ورفاهيته".
مصنع "الفا"
وكانت المحطة الثالثة في السهيلة حيث زار مصنع "الفا" للامصال ومحاليل وريدية ومواد لغسيل الكلى مع الاجهزة".
غداء تكريمي
أقامت نقابة أصحاب مصانع الأدوية في لبنان مأدبة غداء في مطعم "السلطان ابراهيم" - المعاملتين، تكريما لحاصباني، شارك فيه المدير العام للوزارة الدكتور وليد عمار، نقيبة مصانع الأدوية في لبنان الدكتورة كارول أبي كرم وأعضاء المجلس، مدير مكتبه ميشال عاد، عميد الصناعيين جاك صراف، وعدد من الاختصاصيين في مضمار التصنيع والتسويق والصيادلة.
أبي كرم
وألقت أبي كرم كلمة قالت فيها: "شبابنا يديرون هذه الاستثمارات، ونحرص على إبقائهم ثروة في هذا الوطن. ونحن لن نوفر أي جهد للتعاون واستثمار طاقاتنا الانتاجية المهمة، كما طاقاتنا البشرية من أجل تحسين العجز في الميزان التجاري، خفض كلفة الفاتورة الدوائية عن كاهل المواطن والمؤسسات العامة والضامنة الخاصة من خلال اعطاء الافضيلة للصناعة الدوائية المحلية في مشترياتهم، كما هي الحال في كل الدول، إضافة إلى خلق فرص عمل اضافية للشباب اللبنانيين لن تقل عن حوالى 1500 فرصة خلال 5 سنوات من خلال زيادة حصتنا في لبنان وفتح أسواق امام صناعتنا عبر تطبيق سياسة المعاملة بالمثل".
أضافت: "كلنا ثقة بأن في عهدكم ستحظى صناعة الادوية اللبنانية باهتمام وتدابير تنعكس ايجابا على النظامين الصحي والاقتصادي في لبنان".
حاصباني
ثم ألقى حاصباني كلمة قال فيها: "بمناسبة زياراتي لمصانع الادوية، وهي المرحلة الاولى، وسيليها جولة ثانية على مصانع اخرى في لبنان، أتوجه بكلمة تقدير إلى كل من يعمل في القطاع الصحي الذي نعتبره مفخرة لكل لبناني يبرز قدراته في لبنان لتوظيفه آخرين يمتلكون مؤهلات كبيرة تبرهن عن قدرة لبنان التعليمية والطاقات الموجوة فيه".
أضاف: "إن صناعة الادوية تحتاج إلى تشجيع، وهذا يتطلب تضافر جهود جهات عدة. نحن نقوم كوزارة صحة على تشجيع ذلك من خلال تنظيم هذا القطاع وتحسين البنى التحتية وتخفيف الكلفة الانتاجية. ونتطلع الى جزء من الحماية على ان لا تضر بالاسواق، وعلى تنمية هذه الاسواق والصناعة المحلية، وندعو الجهات الضامنة من وزارة الصحة والضمان الاجتماعي وتعاونية الموظفين والطبابة العسكرية ان تضع الادوية الوطنية في أولوية لائحتها الشرائية بتوسيع حصتها السوقية، كما نعمل على توسيع الاسواق في الخارج للصناعة اللبنانية، التي اصبحت جودتها معروفة عالميا، ونحن ضامنون لهذه الجودة من خلال عمل نقابة المصانع ووزارة الصحة".
وفي هذا الاطار دعا إلى العمل مع الدول الأخرى، وقال: "بدأنا بخطوات عملية من خلال جامعة الدول العربية ووزراء الصحة العرب، حيث دفعنا قدما بفتح المعايير الموجودة مع الدول العربية واتفاقية مبدئية مع الدولة المصرية لاستقبال وتسجيل الدوائر اللبنانية بشكل استثنائي، والعمل مع الاتحاد الاوروبي لتوفير دخول الادوية اللبنانية الى البلدان الاوروبية. ومن جهة اخرى، الطلب الى الجهات التي تعمل على مساعدة النازحين السوريين في لبنان، أن تشتري الدواء اللبناني لاستعماله محليا وعدم الاعتماد على الادوية المستوردة".
واعتبر أن "صناعة الأدوية لها قدرة هائلة على توفير فرص عمل للاختصاصيين في المجالات الكيمائية، وصناعة الادوية عموما، ولها اثر كبير في نمو الاقتصاد اللبناني الذي يعتمد على المعرفة ورسم سياسات لها علاقة بالأدوية".
كما أكد وزير الصحة "ضرورة أن يكون هناك استقرار في السياسة عموما واحترام المهل والاستحقاقات الدستورية"، وقال: "نعمل جاهدين على أن يكون لدينا قانون انتخاب عادل يمثل اللبنانيين حسن تمثيل، وأن يبقى مع اللبنانيين فترة طويلة، وألا تكون هناك تقلبات وتغيرات حسب المزاجات السياسية والاحداث التي تجري حولنا في المنطقة. نريد قانون انتخاب يمثل ما يتطلع اليه اللبنانيون، ويكون له الأثر على المدى البعيد على النظام السياسي الديموقراطي اللبناني، فهذه المسألة تؤثر على كل من يريد أن يستثمر في لبنان بصناعة الادوية وفي كل القطاعات الاقتصادية اللبنانية التي تحتاج إلى استقرار سياسي".
معمل "فارمالاين"
واختتم حاصباني جولته بزيارة معمل "فارمالاين" لانتاج الدواء في نهر ابراهيم حيث اطلع من المسؤولين فيه على طريقة العمل والاليات المستحدثة ونوعية الادوية.
وفي الختام غرس حاصباني ارزة في الباحة الخارجية للمعمل.