وأكد إلزامية متابعة المحاضرات تعزيزًا لإلمام الصيدلي بالمهنة وحفظ حقوق المريض
النقيب الأمين: على الصيدلي تحصيل خمسة عشر وحدة "تعليم مستمر" لمواصلة المهنة
أطلق وزير الصحة العامة د. جميل جبق برنامج التعليم الصيدلي المستمر بالتعاون مع نقابة صيادلة لبنان في مؤتمر صحافي مشترك مع نقيب الصيادلة د. غسان الأمين بهدف تعزيز التعليم المستمر للصيادلة من خلال محاضرات تعليمية تثقيفية تدريبية تسلط الضوء على مجموعة من الأمراض وكيفية التعامل معها.
وأكد الوزير جبق أن هذا البرنامج يلبي حاجة أساسية تتصل بحاجة الصيدلي إلى عدم الإنقطاع عن التثقيف والبرامج التعليمية المتواصلة فلا يخسر الجزء الكبير من معلوماته. وأوضح أن البرنامج الذي تطلقه وزارة الصحة بالتعاون مع نقابة الصيادلة والجامعات التي تعلم الصيدلة في لبنان سيتضمن إعطاء محاضرات في أماكن وأوقات محددة، على أن تكون هذه المحاضرات متاحة أونلاين للصيادلة غير القادرين على الحضور شخصيًا. وشدد وزير الصحة العامة على أهمية الإلتزام بحضور هذه المحاضرات ومتابعتها، لافتًا إلى الإتفاق مع نقيب الصيادلة على وجوب حصول كل صيدلي على الرصيد المطلوب والذي يتضمن خمسة عشر وحدة "تعليم مستمر" في السنة كي يبقى ممارسًا لمهنته ولا تسحب منه الرخصة. وأكد الوزير جبق أن هذا البرنامج يعزز إلمام الصيدلي بالدواء الذي يبيعه في صيدليته ما يؤمن بالتالي حق المريض بالمعرفة والتوعية.
الأمين
بدوره قال الأمين إن الكثير من التغييرات طرأ على مهنة الصيدلة في العقود الأخيرة ما دفع النقابة إلى تقديم هذا البرنامج العلمي لمواصلة التحصيل العلمي للصيادلة ومواكبة التطورات والتمكن من تقديم الرعاية الصيدلية حسب الممارسة المعاصرة لخدمة المريض والمجتمع. وأوضح نقيب صيادلة لبنان أنه سيتم بموجب هذا البرنامج عدم الإكتفاء بتنظيم الندوات في داخل العاصمة بيروت بل ستمتد إلى مختلف المحافظات اللبنانية ما يتيح للذين لا يتمكنون من الإنتقال إلى العاصمة إمكان جمع نقاطهم الإلزامية لتحصيل الرصيد المطلوب بفضل هذه اللامركزية، باعتبار أن مهنة الصيدلة تتطلب تحصيل ما يعادل خمسة عشر وحدة "تعليم مستمر" سنويا لمواصلة ممارستها.
تجدر الإشارة إلى أن هذا البرنامج سينطلق مع التصلب اللويحي المتعدد (Multiple sclerosis) بالتعاون مع المكتب العلمي لشركة سانوفي، لأن عدد الإصابات التقريبي في هذا المرض في تفاقم ويصل عدد المصابين به إلى أكثر من مليونين وثلاثمئة ألف (2300000) شخص حول العالم، ما يجعل التوعية حول هذا المرض ضرورة ملحة وبالغة الأهمية لتسليط الضوء على كيفية المساهمة في تقديم الرعاية للمصابين به من قبل الجسم التمريضي والصيدلي. كما يسعى البرنامج لتوعية المصاب بالتصلب اللويحي المتعدد حول كيفية التعايش مع مرضه.