وطنية - بدأ نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني جولة في البقاع الغربي، حيث زار في محطته الاولى أزهر البقاع حيث كان في استقباله وزير الاتصالات جمال الجراح، عضو كتلة "المستقبل" النائب أمين وهبة، المفتي خليل الميس، مسؤول العلاقات العامة في دار الفتوى كمال ابو علي وحضور أصحاب ومديري المستشفيات في البقاع الأوسط.
ووصف الجراح هذه الزيارة ب "الإيجابية"، معتبرا أنها "استكمال لما يقوم به نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني مع الرئيس سعد الحريري من اجتماعات للمناطق ومن تحضير لعقد جلسة لمجلس الوزراء في البقاع الغربي كما في باقي المناطق".
حاصباني
بدوره، رد الوزير حاصباني، شاكرا الحضور على حفاوة الاستقبال، وقال: "سعيد بهذا اللقاء وشرف كبير لي ان اقوم بهذه الزيارة لمنطقة البقاع الغربي، هذه المنطقة التي بها يتجسد التعايش المشترك اللبناني، وتاريخ لبنان وتاريخ المواطن اللبناني، المواطن الذي يعمل في الزراعة والذي يعمل في الارض، هو القريب من ارضه وجبله وساحله وسهله".
أضاف: "من أهداف الزيارات والجولات التي أقوم بها هو أن أستمع وأتلقى هموم الناس وهموم المؤسسات على الارض ونرى كيف يكون هناك تكامل بين الدولة والمواطن، وهو لا يتحقق إلا بالتكافل والتضافر مع بعضنا البعض".
وأشار إلى أنه "عندما يسمع المسؤول للمواطن وعندما يتواصل المواطن مع المسؤول بشكل شفاف وواضح، فيتبادلون الواجبات، ولديهم حقوق لدى بعضهم، وهكذا نتكامل لنبني دولة، والدولة التي نؤمن بها هي دولة مبنية على المؤسسات من ضمن المؤسسات، بمعنى اننا لا يمكننا بناء المؤسسات ونحن خارج المؤسسات وعلينا ان نحترمها ونلتزم بقوانينها حتى نستعيد الثقة من المواطنين، وعلى الموظفين الذين يعملون داخل هذه المؤسسات ان يعودوا للعمل بضميرهم بحيوية ونشاط والتزام لانني لمست بعض مستوى من الاحباط لدى الكثير من الموظفين في الدولة لانه في بعض الاحيان لم يشعروا ان مؤسساتهم كانت محترمة او مستخدمة حتى ضمن عمل الدولة. لكن اليوم وبما ان هذه الحكومة هي حكومة استعادة الثقة نعود الى المؤسسات ونحترمها، نعود الى العمل المجدي والمنتج، التي تتصف بالدينامية والنوايا العالية جدا".
وأضاف: "الاجتماعات التي عقدناها مع كل البلديات بتوجيهات من رئيس الحكومة وهي اكثر من 1100 بلدية وكان هناك ممثلون عن جميع الوزارات. خولتنا ان نجمع كل متطلبات البلد من ارضية العمل الى الوزارات حتى نقدر ان نقوم بتوثيق للمطلبات ونستطيع ان نحولها بالطريقة المناسبة الى مشاريع نستيطع ادارتها وتمويلها بالطريقة المناسبة، هذه اول مرة يوجد عندنا فكرة شاملة عن كل اولويات البلد".
وعن القطاع الاستشفائي، قال حاصباني: "أطلقنا منذ أيام عدة الخطة الاستراتيجية لقطاع الصحة في لبنان، وهذه الخطة بخطوطها الرئيسية هي ان نحافظ على موقع لبنان عربيا ودوليا من ناحية سلامة ونوعية الخدمات الصحية عموما".
وختم: "لبنان هو في المرتبة الاولى بحسب التقارير العالمية للخدمات الصحية في العالم العربي، طبعا هذا بفضل جهد جميع العاملين في هذا القطاع، وعلى الرغم من المصاعب التي يعانيها لبنان من نزوح ومن عجز في الخزينة والتمويل والمشاكل الاقتصادية وغيرها، ولنحافظ على هذا الموقع المتقدم علينا تطويره، وعليه ان يكون هناك تغطية صحية شاملة لكل مواطن لبناني، بخاصة للذين لا يستفيدون من أي جهة ضامنة، ضمن بطاقة صحية وملف صحي يضاف له بالاضافة الى الاستشفاء العيادات الخارجية والفحوص الطبية ايضا التي ليست ضمن نطاق التغطية المادية في وزارة الصحة في الوقت الحاضر. هذا الشيء ينعش الحال الاجتماعية بالاضافة الى تطوير مراكز الرعاية الصحية الاولية كمدخل اساسي للقطاع الصحي في المناطق كافة والتي سيستفيد منها اكثر منطقة البقاع الغربي بالتحديد".