الرجال ينضمون إلى حملة مكافحة سرطان الثدي
إطلاق الحملة الوطنية للتوعية ضد سرطان الثدي 2014 برعاية السيدة لمى تمّام سلام
تحت رعاية السيدة لمى تمّام سلام، أطلقت وزارة الصحة العامة الحملة الوطنية للتوعية ضد سرطان الثدي 2014 من السراي الحكومي الكبير تحت شعار "بتذكرَك بكل شي، دورك تذكّرا بالصورة الشعاعية". أطلقت الحملة بالتعاون مع شركة "روش" وبدعم من نقابة أطباء لبنان ونقابة صيادلة لبنان ونقابة الممرضين والممرضات في لبنان، ونقابة المستشفيات في لبنان وجمعيات علمية أخرى إلى جانب اللجنة الوطنية لسرطان الثدي.
ولهذه المناسبة، لبس السراي الكبير الحلّة الزهرية- وهو لون الحملة العالمية- فازدانت أشجار الزيتون في باحته بالأشرطة الملوّنة حاملة تسمية "أشجار الأمل" وزيّنت آلاف البالونات الزهرية سماءه تكريماً للنساء اللواتي خضعن للصورة الشعاعية السنة الماضية، وتشجيعاً لسائر النساء ليقمن بهذه الخطوة هذا العام. وحضر حفل الإطلاق السيدة لمى تمّام سلام، ووزير الصحة العامة وائل أبو فاعور وحشد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين برفقة زوجاتهم إلى جانب عدد من الإعلاميين والسياسيين والشخصيات الإجتماعية.
تتميز حملة التوعية ضد سرطان الثدي هذا العام بإبراز أهمية التزام الرجال بنشر التوعية حول هذا المرض والحث على الكشف المبكر ودعم النساء في حياتهن اليومية. فسرطان الثدي متعارف عليه تقليدياً أنه يندرج في إطار القضايا النسائية - وهو حتماً كذلك. إلا أن هذا لا يعني أن تشخيص الإصابة بسرطان الثدي مسألة تؤثر على المرأة فحسب. ففي الواقع، سرطان الثدي يؤثر على الرجال أيضاً سواء كانت زوجاتهم، أو أحدى قريباتهم، أو أخواتهم، أو حتى صديقاتهم يكافحن هذا المرض الخبيث.
وحول الموضوع، قالت لمى تمام سلام: " يشرفنا و يسعدنا ان نفتتح معاً من السراي الحكومي هذا الصرح الذي يرسخ ثقافة وحضارة وتاريخاً وهوية وطنية, نشاطاً كُرّس عالمياً، حيث اعتبر شهر تشرين الاول تاريخاً لدعم مرضى السرطان ومرضى سرطان الثدي بشكل خاص , إن هذه القضية الصحية هي قضية وطنية ومجتمعية بامتياز. فهي رسالة إنسانية تهدف إلى بعث الامل في نفوس الاصحاء قبل المرضى، عاملة من اجل توفير الوقاية والصحة والسلامة والامان للمواطن والمواطنة والدفاع عن كرامتهما".
ومن جهته، قال وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور: "على مدى اربعة عشر عاماً على التوالي، حرصت وزارة الصحة العامة على رفع راية التوعية حول مرض سرطان الثدي من خلال دعمها المستمر للسيدات.
فالقاعدة الأساس لعملنا هو خلق ثقافة صحية لدى المرأة وتعزيز الوعي وإزالة المخاوف الوهمية واعتماد كل السبل لتعريفها على حقيقة المرض. وهذه عملية واسعة تبدأ من المدارس والجامعات إلى المنزل ودور العبادة لتقديم كل المعلومات المتعلقة بالمرض وتطوره والعوامل المؤثرة وسبل الكشف المبكر والوقاية منه بالوسائل الممكنة. إننا نعتبر أن برنامج الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي عند المرأة هو برنامج بالغ الأهمية ليس فقط من الناحية الطبية بل كذلك من الناحية الاقتصادية فهو يندرج ضمن برامج ترشيد الإنفاق وضبطه، حيث تبرز أهمية الكشف المبكر لكل الأمراض والاستباق في تقدير حالات المرض في التخفيف من الحالات الاستشفائية المكلفة، وهذا ما يشكل قاعدة أساسية في رسم سياستنا الصحية المقبلة لأنها تساهم فعليا في تخفيف أكلاف الاستشفاء".
أما مدير شركة "روش" عبد الرحمن صبره فأثنى على الدور الحيوي الذي تؤديه هذه الحملة لجهة نشر الوعي بين النساء وزيادة نسبة الإلمام بالمعلومات المتعلقة بمرض سرطان الثدي. وقال: "على مدى السنوات الماضية، سلّطت هذه الحملة الضوء على مهمة شركة "روش" وهي الوصول إلى أكبر عدد ممكن من النساء بهدف نقل الرسالة وتثقيف الناس حول سرطان الثدي. واليوم، يسرنا أن نضم جهودنا إلى جهود وزارة الصحة العامة مرة أخرى للتشجيع على الكشف المبكر عن هذا المرض الفتاك للحصول على تشخيص أفضل له، لأن الكشف المبكر ينقذ الحياة".
و قد قدم حفل الأطلاق الاعلامي و الشاعر زاهي وهبة.
تمتد حملة التوعية الوطنية على مدى ثلاثة أشهر، ما سيتيح للنساء فرصة الاستفادة من الحسم على الصور الشعاعية للثدي حتى نهاية شهر كانون الأول 2014 حيث أن المستشفيات الخاصة والمراكز الطبية في كافة أرجاء لبنان ستخفّض كلفة الصورة الشعاعية إلى أربعين ألف ليرة لبنانية بينما ستقدّم المستشفيات الحكومية الصور الشعاعية للثدي مجاناً طوال فترة الحملة.
وبهدف توسيع مدى انتشار الرسالة التوعوية الأساسية لتبلغ جمهوراً أكثر اتساعاً وتؤثر ايجاباً على حياة عدد أكبر من الناس، أعلنت اللجنة الوطنية للخبراء أن البرنامج الوطني السنوي سيتضمن المزيد من المحاضرات المفتوحة للرأي العام التي يتم تنظيمها بالتعاون مع البلديات والمنظمات النسائية غير الحكومية وتديرها الجمعيات الطبية ومجموعات مساندة مرضى السرطان.
كما سيجري الترويج للحملة عبر وسائل الإعلام اللبنانية بما فيها الوصلات الإلكترونية على أبرز البوابات والمواقع الإلكترونية الإخبارية من خلال نشرات تثقيفية. وأخيراً نتوجه بالشكر للإعلاميين وممثلي شتى وسائل الإعلام على دعمهم لهذه الحملة الوطنية للمساهمة في توصيل الرسالة ونشر الوعي حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
ومن باب زيادة الوعي، يمكن الإتصال على الخط الساخن 1214 طوال فترة الحملة، للاجابة عن الأسئلة الأساسية المتعلقة بالحملة، ولتوجيه السيدات إلى أقرب مركز للتصوير الشعاعي للثدي