تفقد وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن مستشفى قانا الحكومي، حيث كان في استقباله عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشي، رئيس بلدية قانا محمد كرشت، رئيس المستشفى الدكتور محمد صايغ، طبيب قضاء صور الدكتور وسام غزال، وعدد من الفاعليات والشخصيات.
وبعد جولة داخل أرجاء المستشفى، قال وزير الصحة: "أتينا اليوم إلى هذا المعلم الذي شهد كما كل العالم على غطرسة العدو الإسرائيلي، لنكون في خدمة الإنسان، ولنقاوم الحرمان وسياسة التخلي عن القرى والبلدات الصامدة والنائية، لا سيما وأننا بصمود أهلنا في قانا والجنوب ولبنان، استطعنا أن نحافظ على هذا المعلم وعلى كل المعالم الأخرى".
وأضاف: "أتينا اليوم لنرفع بقدر استطاعتنا الضيم والوجع والألم والحرمان عن الواقع الاستشفائي العام، وزيارتنا الى قانا ليست زيارة بروتوكولية، وإنما لنرفق الفعل بالقول، فقد أقررنا مبلغ 750 مليون ليرة لدعم هذا المستشفى ولتجهيزه بكل ما يحتاجه ليكون في خدمة أهلنا في هذه القرى والبلدات".
وتابع: "اننا في الحكومة وفي وزارة الصحة وضعنا في أولويات عملنا في هذه المرحلة دعم المستشفيات الحكومية، لأن الواقع الاقتصادي والتضخم المالي وقلة فرص العمل، سيزيدون الاقبال على المستشفيات الحكومية".
وأشار إلى أن "المستشفيات الخاصة هي شركة، ولكن من استثمر في هذا الحقل لمدة تزيد عن 30 عاما وكانت الأمور ميسرة، عليه أن يتحمل معنا القليل من العبء، فمهنتنا ورسالتنا في الطب هي رسالة انسانية بامتياز، وبالتالي لا يجوز أن نقارب كل المواضيع من منطلق مادي".
جشي
من جهته، رحب النائب جشي بالوزير حسن وشكره على ما يقوم به من إنجازات "حيث يوجد في كل الأمكنة من الشمال الى البقاع الى الجنوب الى بيروت، ما يدل على مدى شعوره بالمسؤولية الملقاة على عاتقه في ظل ظروف قاسية وصعبة"، داعيا الى "التزام قرارات الحكومة وقرارات الصحة العامة لننتصر على هذا الوباء الذي يهدد الإنسانية جمعاء".
وفي الختام، زار الوزير حسن روضة شهداء مجزرة قانا الاولى والثانية، حيث قرأ سورة الفاتحة عن ارواحهم.