التاريخ: 10/08/2017
المؤلف: مكتب معالي الوزير
المصدر: وزارة الصحة العامة
حاصباني تفقد التلقيح في نقطة المصنع الحدودية: في جعبتنا خط دفاع صحي أساسي
تفقد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني موقع تلقيح الاطفال في مركز الامن العام الحدودي في المصنع، في إطار نشاطات تحصين الاطفال بمن فيهم الوافدون عبر المعابر البرية المختلفة، ترافقه رئيسة دائرة الرعاية الصحية الاولية في وزارة الصحة الدكتورة رندة حمادة ووفد من الوزارة.
وأشرف حاصباني داخل المركز على حسن سير عمليات التلقيح للاطفال الوافدين عبر الحدود، وقال:"نحن اليوم نتفقد المراكز الحدودية التي تقوم بتلقيح الاطفال الذين يدخلون الاراضي اللبنانية، وهناك أكثر من أربعة مراكز وستة عشر مركزا نقالا على الحدود اللبنانية، هدفها الحفاظ على سلامة الاطفال وعدم انتشار اي اوبئة قد تدخل الى الاراضي اللبنانية".
وأضاف: "اليوم لبنان ما زال محصنا تجاه أي نوع من الاوبئة بفضل التعاون بين وزارة الصحة وجمعية الامم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية ومنظمات أخرى، حيث نقوم بتأمين لقاحات متقدمة حتى لبعض الامراض التي قد تتسبب باستخدام لقاحات خطأ في بعض البلدان الاخرى، نستطيع تعويضها بعد دخول الاطفال الاراضي اللبنانية، لان هذا خط دفاع صحي، ونحن نقوم بهذه الخطة الدفاعية والاحترازية ليبقى لبنان خاليا من الامراض المعدية وغير المعدية".
وختم حاصباني بأن "فرق وزارة الصحة موجودة اينما كان، وهناك خطوات استباقية باللقاحات والكشف، وعند علمنا بأي خبر عن أي مرض معين يكون هناك كشف سريع للمعالجة السريعة".
بعدها انتقل الى مركز الرعاية الصحية الاولية في تعنايل - مركز الحريري الطبي لآل ياسين في حضور مالك ومدير المركز عبد الرحمن ياسين، المنسق المقيم للامم المتحدة ومنسق الشؤون الانسانية فيليب لازاريني، ممثلة اليونسيف في لبنان تانيا شابويزا، ممثلة منظمة الصحة العالمية اليسار راضي، نائب ممثل مفوضية اللاجئين في لبنان ايمانويل جينياك، وتم إطلاق حملة تعزيز لقاح شلل الاطفال العضلي للاطفال دون الخمس السنوات بعدما كان يمنح لمن هم في سن الشهرين.
وقال حاصباني: "لبنان ظل آمنا من شلل الأطفال لأكثر من 20 عاما، وسنواصل كل جهودنا لضمان حماية جميع الأطفال في لبنان من هذا المرض. والسبيل الوحيد لتحقيق ذلك يكون بتعزيز جهود التحصين الروتينية وتشجيع جميع الآباء والأمهات على الاستفادة من خدمات التحصين الممتازة المقدمة لهم في أكثر من 207 مراكز في جميع أنحاء لبنان. بالعمل معا يمكننا إبقاء لبنان وجميع أطفاله آمنين وبصحة جيدة".
وأضاف: "على الرغم من كل ما يحصل من حولنا، لبنان خال من الشلل منذ سنوات".
وختم: "في السنوات الاربع الاخيرة لقحنا 960 الف طفل من اللبنانيين والنازحين، ومن الضروري العمل على عودة النازحين بشكل منظم وآمن الى الاراضي السورية بأسرع ما يمكن".
وصرح لازاريني: "إن الأمم المتحدة تؤكد اليوم من جديد دعمها لخطة حكومة لبنان للوصول إلى كل طفل دون سن الخامسة بالتحصين المجاني، بغض النظر عن جنسيته. وأود أن أغتنم هذه الفرصة لتهنئة وزير الصحة العامة على جهوده الدؤوبة في تعبئة كل قطاعات المجتمع لتحقيق ذلك".
وسوف يتم تسليم 144000 جرعة من لقاح شلل الأطفال العضلي إلى لبنان في الأيام المقبلة، بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومنظمة الصحة العالمية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبتمويل من الاتحاد الأوروبي وحكومة الولايات المتحدة، من أجل تكثيف جهود التحصين الروتينية والوصول إلى كل طفل في لبنان، وخصوصا الأكثر تعرضا لخطر الإصابة منهم.
وقال رئيس قسم الاقتصاد والتنمية المحلية في بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان خوسيه لويس فينويسا: "إن هدفنا المشترك هو الحفاظ على لبنان خاليا من شلل الأطفال من خلال المساعدة على توفير اللقاحات لجميع السكان المعرضين للخطر الذين يعيشون في المناطق المحيطة بمنطقة التفشي مباشرة. إن الاتحاد الأوروبي على الخط الأمامي لمواجهة انتشار فيروس شلل الأطفال ويقف مع لبنان للمساعدة في تطعيم جميع من هم في خطر. لهذا السبب، مول الاتحاد الأوروبي توفير 103 آلاف و93 جرعة لقاح شلل الأطفال التي يتم إعطاؤه عن طريق الحقن العضلي من أصل 144 ألف جرعة لازمة للتخفيف من خطر انتشار الفيروس في لبنان".
من جهتها أصدرت سفارة الولايات المتحدة بيانا تفيد فيه "ان الولايات المتحدة مسرورة لدعم هذه المبادرة وتثني على وزارة الصحة العامة واليونيسف ومنظمة الصحة العالمية ومفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين لتفانيها وعملها الجاد لضمان بقاء لبنان خاليا من شلل الاطفال".
وعلقت شابويزا على أهمية الوصول الى كل طفل: "نحن نعلم أن في لبنان أطفالا لم يتم تحصينهم ضد الأمراض، وهذا أمر يجب معالجته من خلال العمل الريادي الذي تقوم به وزارة الصحة العامة. فلبنان خال من مرض شلل الأطفال، ونعتزم إبقاءه هكذا. من المهم التأكيد في هذه المرحلة على عدم وجود خطر مباشر على الأطفال في لبنان وأن هذه التدابير البسيطة هي احترازية. ومع ذلك، فما دام شلل الأطفال موجودا، لا يمكننا ترك طفل واحد من دون تحصين. إنه التزام أخلاقي وعلينا ألا نفشل في الوصول إلى كل طفل في لبنان".
وصرحت راضي، باسم ممثلة منظمة الصحة العالمية بالانابة الدكتورة غبريال ريندر: "لبنان ظل خاليا من شلل الأطفال على الرغم من تفشي المرض في سوريا والعراق عامي 2013 و2014، بسبب الاستجابة المكثفة والسريعة لوزارة الصحة العامة بدعم من جميع الشركکاء العاملين في القطاع الصحي. بيد أننا ندرك جيدا المخاطر المستمرة والحاجة إلى أن نبقى متيقظين للوقاية من أي تفش محتمل للمرض حاليا أو في المستقبل".
وختاما صرح جينياك: "ظلت المفوضية متيقظة وملتزمة التزاما كاملا منذ بداية الأزمة السورية، دعم الحكومة ونظام الصحة العامة للوقاية من الأمراض المعدية والسارية والتصدي لها، بما في ذلك توفير التحصينات في مراكز الرعاية الصحية الأولية. وتقدم أيضا لقاحات الحصبة وشلل الأطفال في جميع مراكز الاستقبال التابعة للمفوضية في لبنان للأطفال دون سن الثامنة عشرة.
إن التفشي الحالي لمرض شلل الأطفال في سوريا والذي تسبب بإصابة 27 حالة مؤكدة، أدى إلى استجابة عالمية لتعزيز التدابير في رصد شلل الأطفال والتحصين. ولم يكن لبنان البلد الوحيد الذي اعتمد تلك التدابير الإضافية بل تم أيضا توفير لقاح شلل الأطفال العضلي في كل من الأردن وتركيا.
إن هذا التفشي الذي أثار الاستجابة العالمية هو الثاني منذ بداية الأزمة في العام 2011. في العام 2013 كان فيروس شلل الأطفال البري سببا لهذا التفشي في حين أن السبب الحالي ناجم عن فيروسات شلل الأطفال المشتقة من اللقاح".
لمحة عامة
خدمات التحصين المقدمة للنازحين
- إنشاء (5) مراكز حدودية لتلقيح النازحين القادمين من سوريا بالتعاون مع الأمن العام اللبناني.
- إنشاء (4) مراكز لتسجيل النازحين مع UNHCR وتقديم خدمات التلقيح ومسح حالات سوء التغذية لهم.
- إستهداف الأطفال السوريين بلقاحي الشلل والحصبة خلال ثلاث حملات وطنية للتلقيح خلال 2014 (حوالي 247.000 طفل سوري دون الخمس سنوات في كل حملة) إضافة إلى كافة اللقاحات الأساسية.
- تسيير 16 عيادة نقالة في مخيمات النازحين لتقديم كافة الخدمات الصحية لهم بشكل دوري.
- إستهداف النازحين خلال حملات التعقب 2015 و 2016 في المخيمات بلقاح الشلل الفموي.