Abiad: Our Public and Private Health System Responded with Dedication and Responsibility
أعلن وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الأبيض حصيلة محدثة لعدوان الخرق الأمني والتقني الذي قامت به إسرائيل بعد ظهر أمس، وذلك في مؤتمر صحافي عقده في وزارة الصحة العامة.
إستهل الوزير الأبيض كلامه طالبًا" الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى "،ومتوجهًا بالشكر" الكبير للقطاع الصحي العام والخاص الذي قام بردة فعل موحدة على قدر كبير من التفاني والمسؤولية من دون أي تمييز وأي اهتمام بالشأن المادي أو الربحي، ما يعكس تلاحمًا كبيرًا بين أفرقاء الشعب اللبناني وأطيافه".
وقال :" إن حجم الضربة كان كبيرًا جدا، ولم يسبقها أي إنذار على غرار انفجار مثلا كما حصل في فاجعة مرفأ بيروت، بل إن ما حصل أنه في خلال نصف ساعة امتلأت طوارئ المستشفيات بألفين وسبعمئة جريح، في وقت كانت الأنباء ترد إلى وزارة الصحة العامة من دون أن تتبين أسباب ما يحصل". ولفت إلى أن "هكذا أرقامًا كبيرة تربك في المطلق أي نظام صحي، ولكن خطط الطوارئ التي عملت عليها وزارة الصحة العامة والتدريبات التي نظمتها للعاملين الصحيين أثبتت جدواها ولعبت دورًا مهمًا في تحقيق ردة الفعل التي تتناسب مع الوضع، بحيث تم تقديم الإسعافات المطلوبة وإنقاذ عدد كبير من الجرحى الذين كانت إصاباتهم خطرة، وبالفعل شكل عدد الشهداء أقل من اثنين بالألف من العدد الإجمالي للإصابات".
الحصيلة المحدثة
وأعلن أن حصيلة الشهداء حتى اليوم كالتالي: " إثنا عشر (12) شهيدًا من بينهم طفلان، فتاة تبلغ من العمر ثماني سنوات وفتى يبلغ من العمر إحدى عشرة سنة.
عدد الجرحى يراوح بين 2750 و2800 جريح حيث يتم التدقيق بالأسماء التي تكون قد وردت في أكثر من مستشفى في خضم عملية توزيع الجرحى. من بين الجرحى 750 في الجنوب، 150 في البقاع، 1850 في مناطق بيروت والضاحية. وهم من أعمار مختلفة.
نحو عشرة في المئة من الجرحى، أقل من ثلاثمئة (300) بحالة حرجة جدا وجزء كبير منهم في العناية المركزة بسبب الإصابة في الوجه وتأثير ذلك على التنفس وحاجتهم إلى التنفس الإصطناعي ومعاناة عدد منهم من نزيف في الدماغ.
1800 جريح أي نحو ثلثي الجرحى إحتاجوا الدخول إلى المستشفى، بعكس ما حصل خلال فاجعة المرفأ عندما لم يحتاج ثلثا المصابين الإستشفاء.
من بين الـ1800 الذين دخلوا إلى المستشفى، إحتاج أربعمئة وستون (460) منهم لعمليات إما بالعيون أو الوجه أو الأطراف ولا سيما اليد حيث أجريت عمليات متعددة لبتر اليد أو الأصابع.
نحو مئة مستشفى شاركت في استقبال المرضى، ونقلت 1184 سيارة إسعاف 1817 جريحًا وعملت كافة بنوك الدم، حيث أمن الصليب الأحمر وحده حوالى 200 وحدة دم".
دعم خارجي
ولفت الوزير الأبيض إلى أن "تواصلا تم من قبل دول عدة شقيقة وصديقة من خلال اتصالات أجراها وزراء الصحة في العراق ومصر وسوريا وإيران وكل من الحكومتين التركية والأردنية، وقد تم استقبال أول جزء من شحنة مساعدات عراقية هذا الصباح، مع توقع مساعدات من إيران والأردن".
وبالنسبة إلى إجلاء الجرحى، أوضح الوزير الأبيض أن" حالات تم نقلها من البقاع إلى سوريا بسبب قرب المسافة شاكرًا لوزير الصحة السوري فتح مستشفيات تخصصية في سوريا، وثمة حالات سيتم إجلاؤها إلى إيران إنما 92% من الحالات ستعالج في لبنان".
وختم وزير الصحة العامة شاكرًا لوسائل الإعلام" مواكبتها لتغطية تطورات الأحداث، إنما كرر طلبه توخي الدقة في نقل المعلومات والتحقق من مصادرها في وزارة الصحة العامة ومركز عمليات طوارئ الصحة العامة. ولفت في هذا المجال إلى أن الوزارة نفت معلومات تم التداول بها أمس بدت شائعات مؤذية وجزءًا من الضخ الإعلامي السلبي".
تحدي المحافظة على الجهوزية
وردًا على أسئلة الصحافيين، رأى الوزير الأبيض أن "ثمة دلالات كبيرة بأن العدو الإسرائيلي يتجه إلى التصعيد، فيما تطالب حكومة لبنان بوقف إطلاق النار من غزة إلى لبنان".
وتابع:" أن ما حصل بالأمس شكل اختبارًا كبيرًا نجح فيه القطاع الصحي فيما التحدي الأكبر إعادة الجهوزية إلى ما كانت عليه من خلال تعبئة المخازن وإراحة الطواقم الطبية".
أما الثغرات فقد تتصل بمسألة إدارة الحشود (Crowd Controle) حيث أوضح الوزير الأبيض أنه "تم تقسيم الجرحى إلى مناطق خضراء (Green Zone) ومناطق برتقالية (Orange Zone) ولكن الشوارع المحيطة بالمستشفيات غصت بالأهالي وهو ما كان يجب تفاديه لعدم إعاقة وصول سيارات الإسعاف بالسرعة اللازمة"، وأكد وزير الصحة العامة أن "الإكتظاظ خطر جدا لأنه من غير الممكن توقع ما يمكن أن يقوم به العدو في هكذا وضع".