Date: 17/09/2019
Author: Minister Office
Source: MoPH
The Minister of Public Health Reveals the Circumstances behind the Case of Mohamad Rima and Launches the National Asthma Campaign
وزير الصحة العامة يكشف ملابسات قضية محمد ريما
ويدعو إلى التصرف بمسؤولية في استخدام وسائل التواصل الإجتماعي
جبق أطلق برنامج الحملة الوطنية للسيطرة على الربو
ودق ناقوس الخطر حيال ارتفاع نسب التلوث في لبنان
" علينا التكاتف لإيجاد الحلول الناجعة التي تحسّن نوعية الحياة في وطننا"
قام وزير الصحة العامة د. جميل جبق برعاية الحملة الوطنية للسيطرة على مرض الربو ASTHMA –Q والتي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع شركة أسترازينيكا و الجمعية اللبنانية للأمراض الصدريّة (LPS) بهدف التشجيع على إجراء فحص مجاني للمرضى الذين يعانون من أعراض الربو في عدد من الصيدليات المنتشرة في مختلف المناطق اللبنانية، بالاستناد دراسة ESMAA ، وهي دراسة وبائية أجريت في العام 2018 ، بغية تحسين المعرفة للسيطرة على الربو في الشرق الأوسط وأفريقيا بناء على المبادئ التوجيهية للمبادرة العالمية للربو GINA ، وقد أظهرت الدراسة أن السيطرة الشاملة على الربو بلغت ما يقارب نسبته 20% على مستوى السكان المصابين بداء الربو في لبنان وهو دون المستوى الأمثل على الرغم من توافر العلاجات الفعالة في البلد.
حضر حفل الإطلاق نقيب الأطباء في طرابلس د. سليم أبي صالح، نائب نقيب الأطباء في بيروت د. دريد عويدات، نقيب الصيادلة غسان الأمين، رئيس منطقة الشرق الأدنى في شركة أسترازينيكا د. رامي اسكندر، رئيسة الجمعية اللبنانية للأمراض الصدرية د. زينة عون، مدير مكتب وزير الصحة العامة د. حسن عمار، المستشارون د. محمد حيدر، د. محمد عياد، د. رياض فضل الله، وحشد من رؤساء الجمعيات العلمية وممثليها ومعنيين.
كلمة الوزير جبق
وأكد الوزير جبق في الكلمة التي ألقاها أن الربو من الأمراض المزمنة والمنتشرة بنسبة واضحة. وفي العام 2015 أثبتت الدراسات أن 385 مليون شخص من جميع الفئات العمرية في العالم يعانون من هذا المرض، ما يؤدي إلى عبء كبير على الفرد وعلى نظام الرعاية الصحية عامة. أضاف الوزير جبق أن عدد المصابين البالغين بالربو في لبنان يُقدر بـ 9%، مشيرًا إلى وجود ترابط بين الربو والحساسية حيث يعاني خمسون شخصًا من الربو من بين كل مئة شخص يعاني الحساسية، بل إن كل شخص يعاني من الحساسية سيعاني من الربو نتيجة النسبة الكبيرة للتلوث في لبنان.
وتابع وزير الصحة العامة أنه استنادًا إلى تقارير دولية، فقد أصبح لبنان في المرتبة الخامسة من بين دول العالم التي تعاني من التلوث، ما سيزيد من الحساسية والربو عند البالغين والأطفال، ومما لا شك فيه أن الأطباء يعرفون كم ارتفعت نسبة هذه الأمراض في السنوات الخمس عشرة الأخيرة. وقال الوزير جبق: إننا نرى مولد كهرباء في كل بناية، ومكب نفايات في كل شارع، ما يجعل كل شيء ملوث لدينا بدءًا من الهواء والبحر إلى المياه، والمواطن هو الذي يدفع الثمن.
وأكد د. جبق أن الدولة هي المعنية الأولى بإيجاد حلول لهذا الوضع ومعالجة ما يتسبب بالأمراض الخطرة والتي لا تقتصر على الربو والحساسية بل تشتمل على الأمراض السرطانية التي ترتفع نسبتها بشكل خطير.
وقال: إنني أدق ناقوس الخطر من أجل أن نتكاتف نضع أيدينا بأيدي كل المعنيين ونجد الحلول الناجعة الممكنة التطبيق التي تحسّن من نوعية الحياة في بلدنا!
فوضى واندفاع لا مسؤول في استخدام وسائل التواصل الإجتماعي وقضية محمد ريما
ثم توقف الوزير جبق بجدية أمام الانجرار عاطفيا او تلقائيا بشكل لا مسؤول من قبل وسائل اعلام ، صفحات وسائل التواصل الاجتماعي او روادها في لبنان، والتي تحتل فيها المسألة الصحية حيزًا كبيرًا سواء من خلال مناشدات لمساعدة مريض أو الحديث التفصيلي عن حالته الطبية وما إلى هناك .
وقال: ضجت وسائل التواصل الإجتماعي في الأيام الأخيرة بقضية الشاب "محمد ريما" وبرزت مناشدات لوزارة الصحة من أكثر من مكان لمساعدته، إلا أن الوزارة لم تتبلّغ هذه المناشدات إلا من خلال الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي. رغم ذلك، سارعنا إلى تقديم المساعدة تطبيقًا لقناعة لدينا بعدم القبول بأن يُذلّ أي مواطن أو يعاني من أجل الحصول على حقه في الإستشفاء، أيا كان انتماؤه الطائفي أو الحزبي او المناطقي، وذلك من ضمن الإمكانات المتاحة لدينا.
وتابع الوزير جبق أنه ارسل بطلب الشاب "محمد ريما " الذي أتى إلى وزارة الصحة العامة على كرسي متحرك وكذلك الطبيب المختص والمطلع على الحالة د. سركيس الذي أوضح أن الشاب مصاب بداء غريب وقد أرسل فحوصاته إلى فرنسا. وأوضح الوزير جبق أنه طلب بدوره إجراء فحوصات للمريض في مركز الفحوصات الجينية التابع للجامعة اليسوعية في بيروت من أجل محاولة تشخيص مرضه في اسرع وقت وتحديد تكاليف علاجه. ولكن ما لبث أن تبين أن فحوصات محمد ريما التي كانت قد وصلت من باريس إلى لبنان في شهر تموز الماضي تؤكد أنه غير مصاب بداء غريب وغير مشخص انه يعاني من مرض . وعندما تم الطلب من الطبيب اخذ عينة من ريما لاجراء الفحوصات للتأكد، هرب الشاب من المستشفى!!!!!!!
وأردف وزير الصحة العامة أن وسائل التواصل الإجتماعي كانت تعمد في هذه الأثناء إلى كيل الإتهامات والإنتقادات على الوزارة والوزير . وقال: هذا غير مقبول. لا أستطيع أن أتبنى مرضًا وهميًا أو مريضًا وهميًا يعاني من مشاكل وحالة معينة وأن أرسله إلى فرنسا لأجل العلاج من مرض قام هو وحيدا بتشخيصه ولا يمت إلى الحقيقة قد يكون من ورائه مآرب او رغبات غير مبررة وليست في المكان الصحيح!
وتمنى الوزير جبق على الناشطين على وسائل التواصل الإجتماعي والإعلاميين التمهل والتأني والتعاطي بشيء من الواقعية مع الحالات المرضية التي تصلهم او تعرض عليهم قبل عرضها عبر صفحاتهم والتصويب في الاتجاه الخطأ مع ضرورة الإستفسار من وزارة الصحة العامة عبر الدوائر المعروفة في المجالات المحددة حرصًا على الدقة وعدم اثارة البلبلة فلا يقع ظلم على أي جهة.
وختم الوزير جبق كلمته داعيًا إلى الإرتقاء بالتعاطي مع الشأن الصحي، مشددًا على أهمية دور الإعلام في مواكبة وزارة الصحة في حملات التوعية من الأمراض المنتشرة في لبنان مبديًا ثقته بأن لبنان، ورغم كل العقبات، سيكون مثالا لكل الدول التي تريد النجاح في برامج التوعية والتطوير الصحي.
وقائع إطلاق حملة السيطرة على الربو
إطلاق الحملة كان قد بدأ بالنشيد الوطني اللبناني فكلمة لعريف الحملة الإعلامية جويل الحاج موسى، ثم تحدثت د. زينة عون عن مفاعيل الإصابة بالربو التي تؤثر على نوعية حياة المصاب به وإنتاجيته في العمل وترفع كلفة الفاتورة الصحية. ثم قدم د. رامي اسكندر عرضًا تقنيًا شرح في خلالها ما تقدمه شركة أسترازينيكا لخدمة المرضى وسعيها الدائم لإيجاد علاجات جديدة تحسّن من قدرتهم على مقاومة المرض. وختم الحفل بعرض فيديو للتوعية على كيفية السيطرة على الربو وإجراء الفحص المجاني للذين يعانون من أعراضه، في عدد من الصيدليات اللبنانية.