أطلق المؤتمر الدولي الثالث للهندسة الطبية
حاصباني: القطاع الصحي سيكون في قلب الثورة الصناعية ومستمرون في تطويره ليعود لبنان منصة تبادل بين المنطقة والعالم

أطلق نائب رئيس مجلس الوزراء وزير  الصحة العامة غسان حاصباني المؤتمر الدولي الثالث للهندسة الطبية الذي تستضيفه بيروت في الخامس والعشرين والسادس والعشرين من تشرين الأول المقبل وذلك في مؤتمر صحافي عقده في قاعة المؤتمرات في مبنى وزارة الصحة، حضره نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون ونقيب مستوردي الأدوية أرمان فارس ونقيب الصيادلة في لبنان جورج صيلي ورئيس مجلس إدارة مجموعة "أكزيكون" الدولية المنظمة للمؤتمر زهير السراج والمدير التنفيذي لمجموعة "أكزيكون" نزار زيتون.

بداية رحب زيتون بما أبداه الوزير حاصباني من تجاوب سريع لرعاية المؤتمر ووضع إمكانات الوزارة لإنجاحه، ما لم يتم لمسه في بلدان عربية أخرى. وذكّر بأن المجموعة كانت قد نظمت الدورة الأولى في بيروت في عام 2008 والدورة الثانية في الرياض في عام 2009. ومع عودة الإستقرار الأمني والسياسي إلى لبنان قرر مجلس إدارة المجموعة إعادة المؤتمر إلى لبنان مع عدد من المؤتمرات الأخرى التي تنظمها المجموعة والتي قررت إعادتها إلى لبنان. وأوضح زيتون أن المؤتمر تقني عن الهندسة الطبية وفيه إفادة للبنان علما أنه يشمل الدول العربية كلها.

السراج

ثم قدم السراج فكرة عامة عن المحتوى العلمي للمؤتمر مكررًا الشكر على التعاون الكبير الذي تم لمسه من قبل وزارة الصحة بهدف استرجاع لبنان دوره الريادي لتحقيق التواصل بين الشرق والغرب، بعدما تعرّض هذا الدور للكثير من الأزمات الماضية. وقال إنه مع تقدم التكنولوجيات باتت المعدات والتقنيات الطبية أمرا أساسيا لتشخيص المرض وباتت مهارة الطبيب تعتمد على قدرته على تشغيل هذه المعدات والتقنيات التي تتطور بسرعة كبيرة. لذا، يرتدي موضوع الهندسة الطبية أهمية كبيرة نظرا للعلاقة المستمرة بين الأجهزة والتشخيص وأي تشخيص خاطئ يؤدي إلى خطأ طبي يؤثر على صحة المريض.

وقال السراج إن مسؤولين من منظمة الصحة العالمية وخبراء من عدد من الدول سيتحدثون عن خبراتهم المتعددة في هذا المجال وخصوصا في مجال التشريعات المتعلقة بالمعدات الطبية والتدريب على استخدام هذه الأجهزة وما إذا كان يجب على المستشفى شراء الأجهزة ام الإكتفاء باستئجارها بهدف عدم حصول سوء توزيع للأجهزة على المستشفيات وتأمين استخدامها بشكل مفيد.

كما أضاف السراج أن من أهداف المؤتمر الأساسية خلق قاعدة تواصل بين المعنيين للإستفادة من التطور الذي تم تحقيقه في مجال الهندسة الطبية، موضحًا أن المؤتمر سيستمر يومين ويتضمن جلسات علمية تنتهي إلى استشراف مستقبل الهندسة الطبية وعرض التجارب التي تم تحقيقها في دول عربية وأجنبية في هذا المجال. وقال إن المشاركين اللبنانيين سيعفون من بدلات المشاركة في المؤتمر خلافا للمشاركين الذين سيأتون من دول أخرى.

حاصباني

ثم تحدث الوزير حاصباني فقال إن انعقاد المؤتمر الدولي الثالث للهندسة الطبية في بيروت يشكل تأكيدا أنه لا يزال بإمكان لبنان لعب دور المنصة الصحية ومنصة تبادل الخبرات في العالم العربي وعلى المستوى الدولي أيضا.

أضاف أن وزارة الصحة سعيدة بالتعاون مع مجموعة أكزيكون لرعاية هذا المؤتمر وتنظيمه ما يؤكد دور وزارة الصحة في تطوير القطاع الصحي في لبنان وإعادة لبنان مركزا أساسيا لتبادل الخبرات على المستويين العربي والدولي.

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء إنه مما لا شك فيه أن التكنولوجيا تلعب دورا كبيرا في تطور العلاج والاستشفاء بدءًا بالكشف المبكر عن المرض وصولا إلى إجراء العمليات العالية الدقة مما يحسن النتائج ويخفف العناء على المريض ويطور حياة الإنسان.

أضاف أن للمؤتمر جوانب عدة منها الجانب الإستثماري المرتبط باستئجار المعدات وشرائها، والجانب التنظيمي المرتبط بالتشريعات والقرارات التنظيمية المرتبطة باستخدام التكنولوجيا في القطاع الإستشفائي والجانب التطبيقي المتعلق بالقدرات الطبية والبشرية التي تحتاج بدورها لتطوير لتتمكن من استخدام التكنولوجيا المتطورة، وهناك الجانب التكنولوجيا لأن التطور في التكنولوجيا هو في صميم تطوير القطاع الصحي في شكل عام.

ولفت إلى أننا نشهد اليوم بدايات الثورة الصناعية الرابعة التي تعتمد على التكنولوجيا المتطورة لتطوير حياة الإنسان، مضيفا أنه من المتوقع أن يكون القطاع الصحي في صميم هذه الثورة. وقال: نؤمن أن للبنان دورًا كبيرًا في تسليط الضوء على هذه الصناعات وفي استخدامها بطريقة متطورة نظرًا لوجود قدرات متطورة في لبنان ما يمكّن بلدنا من أن يلعب دور المنصة بين المنطقة والعالم للنقاش حول بناء القدرات وتنظيمها والإستثمار في التكنولوجيا واستخدامها في القطاع الصحي.

وأكد أن وزارة الصحة ستواصل دعمها لتأمين نجاح هذا المؤتمر الذي من شأنه المساهمة في إعادة لبنان منصة عربية وتكنولوجية لتبادل الأفكار في النقاش العلمي وتحقيق التطوير في القطاع الصحي.