Handover Ceremony at the Ministry of Public Health
حسن: صحة المواطن من صحة الوطن وهمنا المحافظة على بياض مهنتنا وأخلاقياتنا
جبق: ما أنجزناه هو لمصلحة الشعب اللبناني والإصرار يحقق الكثير رغم صعوبة الطريق
جرى قبل الظهر حفل التسلم والتسليم في وزارة الصحة العامة بين الوزير السابق د. جميل جبق وخلفه د. حمد حسن بحضور المدير العام لوزارة الصحة العامة د. وليد عمار، ومدير مكتب الوزير جبق د. حسن عمار وعدد كبير من موظفي الوزارة.
واستهل الوزير جبق التصريح الذي أدلى به بالتقدم بالشكر لكل من واكبه في عمله في وزارة الصحة العامة ولفريق العمل الموجود في الوزارة الذي يسهم بشكل أساسي في تأمين احتياجات الشعب اللبناني الذي يعاني من الحالة الإقتصادية السائدة. وخصّ بالشكر المدير العام د. وليد عمار الذي كانت له اليد البيضاء في ما تمّ إنجازه، ومدير العناية الطبية د. جوزف حلو في تأمين دخول المرضى إلى المستشفيات، ود. كوليت رعيدي التي أسهمت بشكل أساسي في تخفيض أسعار الأدوية في لبنان إلى حدود 30% و35% وتلبية حاجات الوزارة، وكذلك رئيسة دائرة العناية الصحية الأولية د. رندة حمادة التي لها الدور الأساسي في المساعدة على نشر مراكز الرعاية في مختلف المناطق اللبنانية.
كما توجه بالشكر لمدير مكتبه د. حسن عمار وفريق مستشاريه ولا سيما د. محمد حيدر، د. نزار بيطار، د. علي طاهر ورؤساء اللجان التي تم تشكيلها من أجل وضع مبادئ توجيهية لمرض السرطان في لبنان.
وأكد الوزير جبق أن ما تم إنجازه هو لمصلحة الشعب اللبناني.
وعدّد أبرز الإنجازات التي تم تحقيقها في السنة الماضية رغم كل المشاكل التي شهدها لبنان. وقال: تركنا بصمة أساسية من خلال تأمين سرير لكل مريض، تطبيقًا للوعد الذي أطلقته في اليوم الأول الذي جئت فيه إلى وزارة الصحة عندما قلت إنني لن أسمح بوفاة أي مريض بسبب عدم قدرته على الدخول إلى المستشفى، وهذا ما حصل! أضاف جبق أنه نفذ وعده الثاني المتعلق بتأمين الدواء لكل مريض، حيث تمكنت وزارة الصحة من تأمين كل الأدوية في مستودع الكرنتينا.
ولفت الوزير جبق إلى أن العمل أنجز من ضمن الإمكانات الموجودة والتي تعتبر ضئيلة لأن موازنة وزارة الصحة في لبنان تشكل 2.5 إلى 3 في المئة من الموازنة العامة، في وقت أن موازنة وزارات الصحة في غالبية دول العالم تشكل 7 إلى 10 في المئة من الموازنة العامة. ومما لا شك فيه أن هذا الأمر أثر سلبًا في بعض الأحيان والحالات.
وحرص جبق على التنويه بنقابة المستشفيات الخاصة التي هي شريك أساسي لوزارة الصحة وكانت تتجاوز المحنة المالية التي تعاني منها بالموافقة على دخول أي مريض لأي مستشفى في لبنان، ولو أن الأمر كان يحتاج أحيانًا لنقاشات لا تخلو من حدة، إنما من الواجب شكرهم خصوصا أن مستحقاتهم للدولة اللبنانية تتجاوز 500 مليار ليرة لبنانية. وفي السياق نفسه، شكر نقابة مستوردي الأدوية الذين لم يقبضوا أموالهم لغاية الآن رغم المبالغ المستحقة لهم على الوزارة، إنما لم يقطعوا الدواء عن الوزارة ولا يزالون يؤمنونه لغاية اليوم. كما شكر نقابة الصيادلة التي رفدت الوزارة بمفتشين من الصيادلة الذين عاونوا الوزارة في التفتيش الصيدلي وفي التدقيق بالفواتير في وزارة الصحة العامة.
وتناول الوزير جبق اللقاءات العديدة التي عقدها خارج لبنان مع كل الجهات الدولية المعنية بالقطاع الصحي ولا سيما مع منظمة الصحة العالمية التي كانت شريكًا أساسيًا لوزارة الصحة في لبنان علمًا أنها قدمت أخيرًا للبنان (أربعة فاصل خمسة) 4.5 مليون دولار لتأمين لقاحات لأطفال لبنان من ضمن الصندوق الكويتي مشكورًا مع دولة الكويت على كل ما قدمته للبنان.
ولفت جبق أيضا إلى الإتفاقات العديدة التي وقعتها وزارة الصحة العامة وأبرزها الاتفاقية التي تحولت إلى معاهدة مع دولة العراق من أجل تصدير الدواء اللبناني وتأمين استشفاء المرضى العراقيين.
وختم: مما لا شك فيه أن الطريق طويل وغير سهل ولكننا قادرون، من خلال التعاون والإصرار، على تحقيق الكثير ومتابعة هذه المرحلة الصعبة في لبنان بوجود وزير الصحة الجديد د. حمد حسن.
الوزير حسن
ثم نوه الوزير حسن بالنشاط المميز لسلفه والذي برز على الصعد المحلية والعربية والدولية، ما جعل لوزارة الصحة اللبنانية مكانتها المميزة فلقيت مشاركة الوزير جبق في المنتديات الخارجية كل التقدير والإحترام. أضاف أن ما أنجزه د. جميل جبق فخر لنا، شاكرًا لوسائل الإعلام جهودها في مواكبة نشاط وزارة الصحة العامة.
وأشار الوزير حسن إلى أمور ثلاثة:
أولا- إن عنوان المرحلة المقبلة هو صحة المواطن من صحة الوطن وسنتعاون جميعًا لمصلحة صحة المواطن.
ثانيًا- إننا نمر بظروف صعبة وعسيرة وهذا امتحان للمؤسسات الرسمية الصحية وللمؤسسات والمراكز الإستشفائية الخاصة كما للجهات الدولية المانحة التي نتمنى استمرار وتوطيد العلاقة معها خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها.
ثالثًا- إن المرفق الحيوي الذي نعمل فيه يهتم بصحة الإنسان وهذه مسؤولية إنسانية أخلاقية في شكل أولي. فالسترة التي يرتديها العاملون في الشأن الصحي بيضاء وهمنا أن نحافظ على هذا البياض لأن أي نقطة سوداء وإن كانت صغيرة جدا ستشوه الأبيض، لذا علينا المحافظة على بياض سترتنا ومهنتنا وأخلاقياتنا وإنسانياتنا. وختم مؤكدًا أننا سنستمر في رسالة واحدة.
المدير العام
أما المدير العام د.وليد عمار فرحب بالوزير الجديد وشكر باسم موظفي وزارة الصحة العامة ما قام به الوزير جبق في الوزارة مؤكدًا أن بصماته لن تنسى.