حاصباني: ثمة محاولة لتصويب مسار الرأسمالية فتصبح نظاماً اقتصادياً حراً مع مسؤولية اجتماعية
عشاء مع الجالية اللبنانية بدعوة من "الجمعية الانطاكية الارثوذكسية في بريطانيا"
ومحاضرة في لندن عن "الشرق الاوسط ما بعد العولمة"
حاصباني: ثمة محاولة لتصويب مسار الرأسمالية فتصبح نظاماً اقتصادياً حراً مع مسؤولية اجتماعية
القى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني محاضرة في لندن بعنوان "الشرق الاوسط ما بعد العولمة" بدعوة من "الجمعية البريطانية – اللبنانية" إستضافتها السفارة اللبنانية بحضور عدد من السفراء والديبلوماسيين وابناء الجالية وشخصيات بريطانية.
وتطرق حاصباني الى التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يواجهها العالم اليوم والتي ستؤثر على مسار المجتمع وتخلق تحولات في العقيدين القادمين. واعطى نبذة تاريخية عن تحول المجتمع بعيد الحربين العالميتين الاولى والثانية والحرب الباردة وكيف كان هناك نهضات اقتصادية بعد هذه الازمات الكبرى تطور بها العالم بشكل ملحوظ، منها على سبيل المثال نهضة اعادة اعمار اوروبا بعد الحرب العالمية الاولى، ونهضة في الاقتصاد والتكنولوجيا بعد الحرب الباردة لا سيما في الاتصالات والمعلوماتية.
كما اشار نائب رئيس مجلس الوزراء الى ان ما يمر به العالم اليوم يشكل نقطة تحول بحجم النقاط التي سبق ذكرها. وتوقع ان يكون هناك مستقبل اكثر اشراقاً بعد مرحلة العولمة التي شهدانها في العقود الثلاثة الماضية. واضاف: "من ضمن هذا التحول٬ أصبح تركيز الدول أكثر على المصالح الوطنية الداخلية من المصالح الخارجية٬ وبدأ يطغى منطق العلاقات الاحادية على صعيد الاهتمام بمسائل الشراكة الدولية عوض منطق العلاقات متعددة الأطراف. بدأنا نرى علامات استفهام وتساؤلات حول الكيانات والمنظمات العالمية والدولية الكبرى التي نشأت في العقود السابقة، مثل منظمة الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي ومدى قدرتها على الاستمرار بالصيغة نفسها التي تأسست لأجلها وما سيكون دورها في المستقبل في هذا العالم التي يركز على الاولويات الداخلية لكل بلد ولكنه يحتاج اكثر الى تضافر الجهود بين البلدان". كما توقف عند بروز المدن داخل البلدان او المناطق الاقتصادية ودورها التنفسي الكبير.
وفي ما يتعلق بالشرق الاوسط، أشار حاصباني الى ان ثمة تحولات كبيرة نحو الافضل وخصوصا تحولات اقتصادية تعطي املاً بتطور اقتصادي بما يفيد المجتمع بشكل كبير، وما نعيشه اليوم مرحلة انتقالية حتى الوصول الى الوضع الافضل.