Two Year Review of the National Health Strategy: Vision 2030
الأبيض: إعتمدنا نهجًا مرنًا حقق الصمود وأسهم في الإعداد لإصلاح بعيد المدى
ناصر الدين: استراتيجية الصحة شأن وطني وسنواصل العمل بها
نظمت وزارة الصحة العامة لقاء تقييميًا هو الثاني للإستراتيجية الوطنية للصحة – رؤية 2030 لمناسبة مرور سنتين على إطلاق هذه الإستراتيجية في كانون الثاني 2023، وتم في خلاله عرض تقرير تفصيلي شكل مراجعة للتقدم المحرز في تحقيق أهداف الاستراتيجية وحدد المجالات التي تحتاج إلى المزيد من الجهود لتعزيز القطاع الصحي في المستقبل.
وقد أكد معالي الدكتور فراس الأبيض أن التقرير التفصيلي يظهر الإنجازات التي تم تحقيقها في خلال السنتين الماضيتين ويسلط الضوء على الرؤيا المشتركة وإرادة الصمود التي قادت لبنان في واحدة من أكثر الفترات التي حفلت بالتحديات الكبرى. وشدد الأبيض على أن وزارة الصحة العامة استجابت للأزمات المتواصلة باعتماد نهج مرن تمكن من تحويل الصعوبات إلى فرص لإعادة بناء وتقوية النظام الصحي.
وقال الأبيض: "إن هذا النهج لم يؤمن فقط الصمود والجهوزية فحسب بل إنه حقق تحسينات في النظام الصحي أمنت الحاجات على المدى القصير وأسهمت في إعداد الأرضية لإصلاح مستدام على المدى البعيد". وتوجه بالشكر لشركاء الوزارة ومجمل المعنيين بالقطاع الصحي على الجهود المشتركة التي تم بذلها للنهوض بالقطاع الصحي، وختم بالقول: "مع تشكيل حكومة جديدة في لبنان، نأمل أن تشكل هذه المراجعة سجلا للتقدم المحرز وخريطة طريق للمستقبل".
وختم الوزير الأبيض كلمته منوهًا بخلفه الدكتور ناصر الدين لافتا إلى أنه من معرفته به كزميل في قسم الجراحة في الجامعة الأميركية فهو يتمتع بالمواصفات اللازمة لقيادة وزارة الصحة العامة في هذه المرحلة الصعبة.
وفي كلمة لوزير الصحة العامة الدكتور راكان ناصر الدين الذي حضر جانبًا من اللقاء قال: "أود أن أؤكد أنني سأطبق مفهومي لاستمرارية الرعاية في خلال ممارستي لمهام وزير الصحة. كما أن التعاون مع مختلف المعنيين أمر أساسي للمحافظة على الإستمرارية. فاستراتيجية الصحة ليست شأن فرد واحد بل هي جهد وطني وسنواصل العمل بها. سنستفيد من أي مساهمة لتصحيح أو سد ثغرات قد تكون موجودة". وشكر الدكتور ناصر الدين الدكتور الأبيض على ما أظهره من إلتزام وتفان وقدرة على القيادة.
تخلل الحدث عدة حلقات نقاشية ومعرض وتبادل للخبرات بين شركاء القطاع الصحي من ممثلين لمنظمات الأمم المتحدة والجهات المانحة والمنظمات غير الحكومية الدولية وموظفي الوزارة. وشملت المواضيع دروس الاستجابة للطوارئ، ووظائف الصحة العامة، والتغطية الصحية الشاملة، والصحة الرقمية، وتطوير القوى العاملة، ودور الجهات المانحة والشركاء في دعم رؤية 2030.
وأثنى ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتور عبد الناصر أبو بكر على الوزارة وشركائها لتحويل التحديات التي فرضتها الأزمات المتعددة المستويات إلى فرص للإصلاح والتحديث. وأعاد التأكيد على دعم منظمة الصحة العالمية الثابت لرؤية لبنان 2030، مشددًا على أهمية وجود نظام صحي مرن وشامل. وقال: ”نحن نقف إلى جانب وزارة الصحة العامة في بناء نظام صحي شامل ومرن ومستعد للمستقبل - بما يضمن الصحة للجميع“.
وقد تم التركيز بشكل كبير على المساهمات السخية والدعم المقدم من الجهات المانحة وعلى رأسها صندوق لوكسمبورغ - صندوق التغطية الصحية الشاملة لرعايته لهذا الحدث، والجهات المانحة الأخرى التي أثرت مساهماتها بشكل إيجابي على النظام الصحي في لبنان، بما في ذلك إيطاليا والنرويج والاتحاد الأوروبي والمكتب الإنساني الأوروبي والصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ وإسبانيا وكندا والنمسا ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها والبرنامج الدولي للوقاية من الأمراض وإيرلندا والوكالة الفرنسية للتنمية وفرنسا وألمانيا وجمهورية كوريا واليابان والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وقد أعربت السيدة أليساندرا فيزر، رئيسة قسم التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان، عن التزام الاتحاد الأوروبي المستمر بتحسين نظام الرعاية الصحية في لبنان على المدى الطويل. وقالت: ”بينما ينتقل لبنان إلى مرحلة التعافي، يجب أن يكون شعبه في قلب عملية التعافي. إن وجود قطاع صحي فعال أمر بالغ الأهمية لإعادة بناء ثقة الناس في الدولة. ويبقى الاتحاد الأوروبي ملتزماً بإدخال تحسينات طويلة الأمد على نظام الرعاية الصحية في لبنان. وسنستمر في دعم الإصلاحات الرئيسية التي تجعله أكثر استدامة وكفاءة واستعداداً لمواجهة التحديات المستقبلية وأكثر تمحوراً حول الناس“.