Hotline for Health Services for Displaced Lebanese 1787
Hotline for the Patient Admission to Hospitals 01/832700
COVID-19 Vaccine Registration Form covax.moph.gov.lb
MoPH Hotline 1214
Are you a new member? Sign up now
 
Let us help you
Read about the latest topics.

Jabak Touring Dinnieh: We will Launch next Week a Tender for Equipping Governmental Hospitals as Befits the Lebanese Citizen

 
جال وزير الصحة العامة الدكتور جميل جبق في الضنية، متفقدا المستشفى الحكومي في المنطقة ومستوصفاتها. ورافقه في جولته النائب جهاد الصمد، الذي استقبله في منزله في بلدة بخعون، حيث شملت الجولة مركز "الرعاية الصحية الأولية" في بلدة بيت الفقس، مركز "الرعاية الصحية" في بلدة كفربنين، مركز "الإيمان للرعاية الصحية" في بلدة سير، مستوصف بقاعصفرين الخيري ومستشفى سير الضنية الحكومي في بلدة عاصون.

بيت الفقس

المحطة الأولى لجبق، كانت في بلدة بيت الفقس، حيث استقبله المواطنون بالورود والأرز، واطلع على مركز "الرعاية الأولية" في البلدة، قبل أن يتوجها يرافقهما رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، طبيبة قضاء المنية الضنية بسمة شعراني، رئيس رابطة مخاتير الضنية مصطفى الصمد، ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات إلى قاعة البلدة المجاورة، وهناك أقامت لجبق جمعية "النهضة الخيرية الاجتماعية"، بالتعاون مع البلدية، حفل استقبال.

ورحب شادي ديب بالحضور، ثم ألقى رئيس الجمعية خالد رسلان كلمة، تحدث فيها عن "الخدمات التي يقدمها المركز، الذي يعتبر أول مستوصف ومركز صحي جرى ترخيصه في جرد المنطقة في العام 1968"، معربا عن أمله ب"تقديم المساعدات للمركز من أجل تفعيله".

جبق

ثم ألقى جبق كلمة، فقال: "بعدما اطلعت على الوضع الصحي الموجود فيها، وعلى مركز الرعاية الأولية أو مستوصف البلدة، ورأيت أهل البلدة والمنطقة الطيبيين، الذين يمتازون بالأصالة وكرم الضيافة والأخلاق الحميدة، لأن هذا الاستقبال، اعتبره استقبالا نابعا من القلب، وأنتم بلدة الشعر والعسل وأنتم كلكم عسل. أنا رأيت المستوصف، والحقيقة هو مستوصف متواضع، لكن حقكم علينا كوزارة صحة بعدما مررتم لسنين عجاف طويلة، لم يكن هناك أحد ينظر إلى هذه المنطقة أو يهتم بها، وأعتقد أن هذا المستوصف المتواضع في منطقتكم هو نتيجة الإهمال، ليس إهمالكم أنتم، لأنه لا ذنب عليكم في الإهمال، أنتم مشكورون في الجمعية التي حاولت أن تعمل شيئا لتساعد أهل هذه المنطقة، لكن تم التقصير من الجهات الرسمية، واليوم أنا عندكم هنا، والمركز موجود وأعدكم من بيت الفقس، في حضور النائب جهاد الصمد، أنه سأتكفل بهذا المركز وأعيد ترميمه من الناحية اللوجستية، وسأضعه في برنامجي الأولي لجهة تجهيزه وإعداده حتى يعود ويفتتح من جديد ويقدم الخدمات للمواطنين، وسنضعه على خريطة إنماء المناطق".

ختم "أنتم حقكم أن يكون عندكم مركزا حتى تحاربوا المرض، وأنا موجود على رأس هذه الوزارة لأحارب المرض، ولأدعم المواطن في صحته وعافيته، وهذا واجبي اتجاهكم، إن شاء الله سألبي طلبكم بتجهيز مركزكم الصحي، وإن شاء نكون عند حسن ظنكم".

ثم قدم رسلان درعين تكريميتين لجبق والصمد، كما قدمت الجمعية هدية من العسل الشهير، الذي تنتجه البلدة لجبق عربون تقدير.

كفربنين

بعد ذلك، توجه جبق والصمد والوفد المرافق إلى بلدة كفربنين، حيث كان في استقبالهم رئيس البلدية محمود ابراهيم وحشد من فاعليات البلدة وجوارها، على وقع إطلاق مفرقعات نارية ونثر الأرز والورد.

وبعدما تفقد جبق المركز الصحي في البلدة، أقيم على شرفه حفل استقبال في قاعة المجلس البلدي، تحدث فيه عبد الوهاب السيد باسم الأهالي، وألقى أبو بلال سعادة كلمة ترحيبية، ثم ألقى جبق كلمة، فقال: "أشكر ترحيبكم بنا في هذه البلدة الصغيرة في جرد الضنية، واليوم في حملتنا على مراكز الرعاية الأولية في المنطقة أردنا أن نرى كل مراكز الرعاية الأولية الموجودة في المناطق البعيدة عن مراكز القضاء، واليوم رأيت أول مركز في الضنية، والآن ثاني مركز عندكم. هذا المركز أقيم بجهد شخصي من رئيس البلدية والجمعية، وهما مشكورتين على الجهد الذي قامتا به، وأعتقد أن هذه البلدات الموجودة في الجرد بحاجة لغطاء صحي، وبعد الإطلاع على الموضوع، ورؤيتنا القرى المحيطة بالمركز وفي الجرد، وجدنا أنه لا يوجد أي مركز صحي.

وأعلن "اليوم أعلن أمامكم إن شاء الله، أن هذا المركز الصحي الموجود في بلدتكم سوف نشمله بباقي مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة لوزارة الصحة، وسنرى ما هي الأجهزة التي تنقصكم، وما يمكن أن نقدمه لكم من إمكانيات على الصعيد اللوجستي والدواء، ونقدمها لكم. إن شاء الله تكملون بهذه الهمة، وشكرا لكم على استقبالكم، وإن شاء الله كل أحلامكم نقدر أن نحققها لكم".

سير

ثم تفقد جبق والصمد والوفد المرافق مركز "الإيمان للرعاية الصحية" في بلدة سير، حيث كان في استقبالهم مديرة الدكتور محمود السيد، الذي أطلعهم على نشاط المركز، وما يقوم به من تقديمات صحية، وقد وعده جبق بتقديم ما أمكن من مساعدات له، قبل أن يهدي السيد لجبق لباس جهاز الطوارئ والإغاثة العاملين في المركز عربون تقدير.

بقاعصفرين

وتوجه بعدها جبق والصمد والوفد إلى بلدة بقاعصفرين، حيث تفقدوا المستوصف الخيري في البلدة، في حضور رئيس البلدية سعد طالب ومخاتير وفاعليات، وبعدما تجول جبق في أنحائه وعد بتقديم مساعدات.

عاصون

بعد ذلك، توجه جبق والصمد والوفد المرافق، إلى بلدة عاصون، لتفقد مستشفى سير الضنية الحكومي، وكان في استقبالهم رئيس مجلس إدارته ومديره العام الدكتور عمر فتفت وأعضاء الجهازين الطبي والإداري.

وبعد جولة تفقدية في أقسام المستشفى للاطلاع على تجهيزاته، عقد جبق لقاء في قاعة الاجتماعات في المستشفى، قال فيه: "قدم رئيس مجلس الإدارة استمارة تتضمن ما يحتاجه المستشفى من وزارة الصحة. هذا المستشفى صغير، وأعتقد أنه على صعيد اللوجستيات البسيطة موجودة كلها، لكن الملاحظ كان أنه لا يوجد شيء يتعلق بالعناية الفائقة، برغم أنها منطقة جردية بعيدة، يعني إذا مريض أصيب بنوبة قلبية لا يصل إلى هنا أو إلى أي مكان. وإن شاء الله ستكون مطالب المستشفى في رأس أولوياتنا وما نريد أن نقوم به عندما نعلن عن بداية المناقصة لكل المستشفيات الحكومية في لبنان، لأنني اعتبرها المستشفيات المعنية بصحة المواطن وهي خط الدفاع الأول. أما عندما يكون هناك حالات مرضية لا يمكننا أن نعالجها في المستشفيات الحكومية، فنذهب إلى المستشفيات الخاصة".

وختم "ما أريد قوله هنا، هو أن أشكركم، ورأيت مراكز مختبر مجهزة جيدا، وأجهزة أشعة جيدة، لكن كانت تصل تقارير إلى مكتبي أنه يوجد موظفون لهم حوالي 10 أشهر او سنة لم يقبضوا رواتبهم بعد، وأحب أن أسمع أمام الجموع أسباب هذا التأخير في قبض الرواتب".

فتفت

ورد فتفت على كلام الوزير، فقال: "هذا الكلام غير دقيق، ولكن للاسف هناك عدم انتظام في دفع الرواتب"، رادا السبب إلى "شهور تراكمت في سنين سابقة، تعود إلى عام 2013 وما بعده، وسبب المتأخرات في دفع الرواتب، هو وجود مستحقات للمستشفى على الضمان الاجتماعي لم يدفعها منذ سنوات، برغم أن السقف المالي للمستشفى هو 4.2 مليار ليرة وهو سقف معقول جدا، وهناك كتاب مفصل حول وضع المستشفى سأسلمه لكم للاطلاع عليه".

جبق

وطلب جبق من فتفت أن يقدم المحاسب الموجود في المستشفى كشفا ويرسله له، وووعد بأنه سيستدعي المدير العام للضمان الاجتماعي الدكتور محمد كركي لحل الموضوع معه "لأن هذا الموضوع لا يمكن أن يسكت عنه، أو أن يبقى على حاله، وأريد الكشف في وقت قريب، والفكرة أصبحت واضحة، وما هي الأوليات المطلوبة، وأتمنى على الموظفين والعاملين في المستشفى، ممن يريدون أن يحكوا بمشاكل مادية موجودة في المستشفى أن يحكوا بشكل واضح، ويرسلوها عن طريق نقابة موظفي المستشفيات، حتى إذا كان هناك أي مشكة موجودة كي نحلها، ونحن كوزارة صحة مسؤولة عن المستشفيات الحكومية، لا نقبل أن أحدا من الموظفين يكون حقه مهدورا، وإذا كان هناك مشكلة ولم يحلها مدير المستشفى أو رئيس مجلس الإدارة، فتواصلوا معنا من أجل حلها".

وختم "بالنسبة للمعدات المطلوبة، إن شاء الله، من خلال لجنة المناقصات، التي ستقدم المناقصات دفعة واحدة لكل المستشفيات الحكومية".

بخعون

المحطة الختامية لجبق كانت في منزل النائب الصمد في بلدة بخعون، حيث أقيم على شرفه حفل استقبال وغداء، حضره رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، منسق تيار "العزم" في الضنية الدكتور محمود الآغا، رئيس رابطة مخاتير الضنية مصطفى الصمد، وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير والفاعليات.

الصمد

بعد ترحيب من شاعر الضنية مخايل ابراهيم، ألقى الصمد كلمة، استهلها بالقول: "أهلا بك بين أهلك الذين يتابعون اهتمامك بجميع المناطق اللبنانية، وسعيك المشكور لتأمين الاستشفاء لجميع اللبنانيين، وهذا ليس غريبا عليكم، فأنتم من هذه العجينة الشعبية التي تعرف معاناة الناس، وتدرك أن الاستشفاء هو الحد الأدنى من حقوق المواطنين على الدولة، في حين أنه يشكل الهم الأول للبنانيين".

أضاف: "إن الهموم تتراكم، والقلق يتزايد من الأوضاع الاقتصادية والمالية، التي تهدد الأمن الاجتماعي، فالغيوم الاجتماعية ملبدة والناس خائفة، والطبقة السياسية تتحول إلى كابوس يقض مضاجع اللبنانيين. فهذه الطبقة السياسية التي ارتكبت الكبائر بحق البلد والناس، تريد أن تكفر عن خطاياها من جيوب الناس، وعلى حساب لقمة عيشهم وعرق جبينهم، وكأن هذه الطبقة تريد تحويل كل لبنان إلى "ريتز كارلتون"، والانتقام من اللبنانيين وإفلاسهم، بدل أن تدخل هي نفسها إلى هذا السجن، حتى تعيد للدولة ثروات كسبتها بشكل غير مشروع وعلى حساب اللبنانيين جميعا".

وتابع: "ما ذنب اللبنانيين حتى يدفعوا الثمن مرتين؟ نقولها بالفم الملآن: رواتب الموظفين، مدنيين وعسكريين حاليين ومتقاعدين خط أحمر عريض، لن نتفرج على أي محاولة للاقتراب منه. فليفتشوا في جيوبهم قبل أن يقتربوا من جيوب الناس. إن المساس بالرواتب والأجور سيؤدي إلى ثورة، ولن نقبل أن يتحمل اللبنانيون وزر أخطاء سياسات أفلست البلد، وهي مستمرة في إفقار اللبنانيين. فليوقفوا السمسرات والتلزيمات والتنفيعات بالتراضي، وليتوقفوا عن تقاسم خزينة الدولة وكأنها غنائم حرب. فليأخذوا من الرواتب الخيالية لبعض الموظفين والمحاسيب، وليفتشوا عن مكامن الهدر والفساد، وليبتعدوا عن جيوب المواطنين، وإلا فإن من حق اللبنانيين مقاومة إفقارهم، وسنكون إلى جانبهم، نقف معهم ضد هذه الطبقة السياسية، التي أفقرت البلد وتتقاسم خيراته، ونصنع ربيعا لبنانيا حقيقيا، لا يشبه ذلك الربيع المزيف، الذي شرذم الأمة وأنهكها، تمهيدا لتمرير مشاريع التقسيم والقضم، وللتسليم بضياع القدس وكل فلسطين والجولان، بتواطؤ من بعض الأنظمة العربية".

وأكد "نعم، سنكون في لبنان مقاومة ضد سياسة الإفقار والجوع والفساد، كما كان لبنان مقاومة ضد العدو الصهيوني، وسنسقط مشاريع السرقة كما أسقطت المقاومة مشاريع الاحتلال الإسرائيلي. وليعلم هؤلاء، أن الثورة الاجتماعية لن ترحم كل فاسد، وستكون نقطة تحول نحو بناء الدولة، دولة المؤسسات والعدالة والقانون والشفافية والديمقراطية الحقيقية".

وخاطب جبق قائلا: "معالي الوزير نعود إلى الصحة علها تكون بوابة لصحة البلد. في الضنية، هذه المنطقة المترامية هناك مستشفى واحد، هو المستشفى الحكومي. كل هذه القرى والبلدات وهذا العدد الكبير من الناس ليس لديهم إلا مستشفى واحد، عاجز عن تلبية حاجات المنطقة، حتى ولو كان في أفضل حالاته، لكن وللاسف المستشفى كما تعلمون أنه في وضع غير سليم. لا نريد فتح الماضي، وإنما نريد فتح صفحة جديدة مفتاحها تعيين مجلس إدارة جديد استنادا إلى معايير الكفاءة وعلى أساس آلية لا تعتمد المحسوبيات. لا نريد مجلس إدارة همه خدمة جهاد الصمد أو غير جهاد الصمد. نريد مجلس إدارة همه الأول والأخير وفي كل الأوقات والظروف، خدمة أبناء المنطقة وتقديم الاستشفاء لهم بأفضل الطرق والوسائل".

أضاف: "إن الضنية يا معالي الوزير منطقة واسعة، وهي تحتاج إلى مراكز رعاية صحية أولية في العديد من مناطقها، لكي تخفف العبء عن الناس. هناك حاجة ملحة لمراكز جديدة في كفربنين وبيت الفقس وبقاعصفرين، إضافة إلى مركز سير، كما هناك حاجة ماسة إلى مستوصف في إيزال، وهناك حاجة ملحة لإنشاء مستشفى ريفي في المنطقة الجردية العليا، ومستشفى ريفي في منطقة الوسط. هذه بعض الحاجات الصحية الضرورية لهذه المنطقة، التي تعاني من فراغ شبه كامل على المستوى الاستشفائي، سواء الحكومي أو الخاص".

وختم: "نحن نراهن عليك اليوم لإنصاف الضنية، وإزالة غبار الحرمان عنها وإنعاشها، بؤمسسات صحية واستشفائية تخفف عن الناس، وتبلسم جراح الإهمال المزمن الذي يتعمق في القرى والبلدات. ونحن واثقون أنك عند حسن ظن أهل الضنية بك. وأهلا بك معالي الوزير بين أهلك وفي بيتك".

جبق

ثم ألقى جبق كلمة، فقال: "شرف لي أن أكون بين أهلي وضيعتي ومنطقتي، لأن الطيبة التي أراها عند أهل هذه المنطقة لا توصف. نحن اللبنانيون إذا وضعنا السياسة جانبا، أعتقد أنه لا يوجد أي شيء يفرقنا، ويفترض أن لا يوجد أي شيء يفرقنا، لأنه كلنا على بعضنا بعضا، لا نستأهل أن نتفرق فكلنا أربعة ملايين نسمة".

أضاف: "لا شك أن القطاع الصحي في لبنان في هذه السنين هو قطاع مخلخل مهترئ بحاجة لإصلاح. عددنا أربعة ملايين شخص، عندنا مليون و800 ألف مواطن لبناني لا يشملهم أي ضمان صحي، يعني أن هؤلاء هم على عاتق وزارة الصحة، بالإضافة أنه في خلال السنين العجاف التي مرت علينا وصلت البطالة عندنا إلى حدود 37 في المئة، حسب الإحصاءات البنك الدولي الموجودة في لبنان، تقول إن ال37 في المئة من البطالة الموجودة غالبيتها في الشمال والبقاع، فالجزء الكبير من الشعب اللبناني المحروم هم أهل الشمال وأهل البقاع. إذا ذهبنا إلى عكار والضنية سنجد أيضا نسبة كبيرة من الحرمان، وإذا أكملنا على الهرمل القريبة عليكم من هنا، أعتقد أنه سنجد نفس المياه ونفس المناخ ونفس العادات، لأن التقاليد اللبنانية عريقة في هذه المناطق، لدرجة أنها كلها تشبه بعضها بعضا، وأيضا في الحرمان نشبه بعضنا بعضا".

وتابع: "نرى أن نسبة كبيرة من شعبنا تعاني، فاليوم إذا أردنا إصلاح القطاع الاستشفائي في لبنان مثلما يجب، نحتاج إلى أموال كبيرة، لكن مثلما قال الأستاذ جهاد الصمد أن منطقة مثل منطقة الضنية، مترامية الأطراف، شاسعة جدا، جرد ووسط وساحل، اليوم للاسف الشديد بعدما اطلعت عليها، يوجد مستوصفان للرعاية الأولية، حتى أن الدولة يمكن لا تشملهما برعايتها لأنهما يحتاجان لمواصفات، نحن نعرف المواصفات ومطابفة المواصفات، لكن للاسف الشديد يوجد كثيرون في لبنان ليس عندهم مواصفات، لأن المواصفات بالأخلاق والعمل وهي ليست موجودة".

وأردف: "اليوم بعدما اطلعت على المستوصفات، أخذت قرارا أن هذه المستوصفات في الضنية، أريد أن أشملها برعاية وزارة الصحة، وسأضعها ضمن مراكز الرعاية الصحية الأولية، وسوف نجهزها مثلما يجب. وللاسف الشديد إن المستشفى الحكومي في الضنية، لا بأس به من حيث عدد الأسرة، لكن للاسف الأشد أيضا، أنه في منطقة مترامية الأطراف إذا مريض أصيب بنوبة قلبية، فإنه سيموت على الطريق، وإذا وصل إلى المستشفى وبعده حي سيموت في المستشفى. أنا لا أعرف مستشفى منذ عام 2002 حتى اليوم 2019، منذ 17 عاما، لم نقدر أن نجهزه لنجعل منه مستشفى، لنقل مستشفى رعاية أولية لا أريد عناية فائقة، لأنه ما يزال بحاجة لأشياء كثيرة ليصبح فيه عناية فائقة".

وقال: "تحدثت مع المسؤولين عن كل المستشفيات وطلبت منهم أن يملأوا طلبا جهزناه في وزارة الصحة، ولأول مرة في تاريخ لبنان يأتي أحد إلى وزارة الصحة، يعمل من أجل أن ينمي المستشفيات الحكومية، التي هي خط الدفاع الأول عن صحة المواطن اللبناني. أنا لا أفهم في بعض الأحيان إذا مواطن لبنان أصيب بمرض، إلى أين يلجأ إلى المستشفى الحكومي أم الخاص؟ من ناحية القانون يجب أن يذهب إلى المستشفى الحكومي، لأنه مستشفى للدولة، وهو مواطن لبناني، وليس عنده ضمان أو تأمين، فيجب أن تعالجه الدولة. وجدنا أن المستشفيات الحكومية في لبنان مهترئة، فتوجه الناس إلى المستشفيات الخاصة، وهذه لا سلطة لنا عليها، لأن ثلاثة أرباع المستشفيات الحكومية، من أصل 33 مستشفى حكومي في لبنان، هي مستشفيات لا تصنف مستشفيات، لأنها تحتاج الكثير لكي تصنف مستشفيات، نحن بدأنا خلال الاجتماعات وخلال الجولات التي أنهيناها في الضنية، بعدما اطلعنا على كل المستشفيات، وطلبنا منهم أن يحددوا، وإن شاء الله، الأسبوع المقبل سنطلق حملة المناقصة لتجهيز المستشفيات الحكومية في لبنان، ولإعادتها كي تكون مستشفيات تليق بالمواطن اللبناني"، معلنا "مستشفى الضنية الحكومي سيجهز، وسنجهزه بغرفة عناية فائقة، وسيكون من جملة المستشفيات التي يفترض أن تكون مجهزة".

أضاف: "هناك أمر هام جدا أحب أن أعلنه من هنا، بما أننا نحكي عن الفساد والتراخي في العمل، سأحكي كلمة مهمة جدا أنه عندما تسألونني عن مجالس الإدارة الموجودة في المستشفيات الحكومية، أريد أن أطمئنكم أننا بصدد مشروع، هو أنه عندنا 28 مجلس إدارة لمستشقيات حكومية انتهت ولايتها وهي غير فاعلة، لا نستطيع بعد الآن أن نقيم رئيس مجلس إدارة بالسياسة، لأنه إذا عيناه بالسياسة لا نستطيع أن نحاكمه، يستطيع أن يعمل ما يريده، وعندما نقول له أنت نهبت أو خالفت القانون يخرج حزبه ليدافع عنه. لكن إذا فعلنا مؤسساتنا الحكومية ومنها مجلس الخدمة المدنية، وعينا عن طريق المباراة الأكفاء، ووصلوا إلى مجالس الإدارة في المستشفيات الحكومية، من يخالف منهم سأقول له أنت خالفت، ويمكنني أن أحاكمه، لأنه ليس تابعا لزعيم سياسي ولا لحزب، بل تابع للدولة، لمجلس الخدمة المدنية، من هنا يبدأ الإصلاح، وهذا الأمر لن نسكت عنه، وسنكمله لنعمل مجالس إدارات في كل المستشفيات الحكومية، تليق بلبنان والمواطن اللبناني في حاجاته وفي ضعفه. كفانا مهزلة على صعيد المستشفيات الحكومية".

وفي الختام، قدم الصيدلي أحمد الصمد درعا تكريمية لجبق باسم صيادلة الضنية وأطبائها عربون تقدير واحترام.
Sitemap
© Copyrights reserved to Ministry of Public Health 2024