Launching of the National Guidelines for the Medical Implants
أطلق وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور دليل المغروسات الطبية لإرشاد الأطباء والمستشفيات، في مؤتمر صحافي مشترك عقده في مكتبه في وزارة الصحة في بئر حسن، مع المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لوكا رندا بحضور نقيب الأطباء ريمون الصايغ، نقيب أصحاب المستشفيات سليمان هارون، مدير عام الوزارة الدكتور وليد عمار، مدير العناية الطبية الدكتور جوزيف حلو، ورئيس مصلحة المستشفيات الدكتور جهاد مكوك واختصاصيين.
وقد أوضح الوزير أبو فاعور في كلمته أن دليل المغروسات الطبية هو دليل إرشادي للأطباء وللعاملين في القطاع الطبي والمستشفيات وربما المواطن، حول المغروسات الطبية وطرق استخدامها وفقًا لأحدث المعطيات العلمية، يؤدي الى تخفيض التكاليف ويمنع التلاعب. ويستفيد من هذا الدليل الأطباء الاختصاصيون في جراحة العظم واللجنة الموجودة في وزارة الصحة والتي تعطي الموافقات على عمليات العظم إضافة إلى الأطباء المراقبين والشركات التي تم التعامل معها من قبل وزارة الصحة من أجل تأمين الرقابة والتي تسمى برقابة الطرف الثالث للمستشفيات، وقد أعطت نتائج هائلة في تخفيض الكثير من النفقات التي كانت تحصل.
ونوه بالأطباء أصحاب الكفاءات الكبرى في لبنان الذين أفضى التعاون معهم إلى وضع كتيّب دليل المغروسات الطبية، وهو دلالة على ما تسعى إليه وزارة الصحة لناحية تأمين الخدمة الطبية مع الجودة وهو أمر لا يتأمن إلا بوجود رقابة.
وذكّر أبو فاعور أن موضوع المغروسات الطبية أثار في السابق الكثير من الشكاوى حول استفادة غير مشروعة كان يحققها البعض في التعامل مع المغروسات من خلال نصح عدد من الأطباء بنوع معين من المغروسات يحققون من خلالها إفادة مادية على حساب المريض. أضاف أن هذا الوضع دفع بوزارة الصحة العامة إلى إصدار قرار قبل حوالى عام ونصف عام إعتمدت فيه تغطية كل المغروسات الطبية على حساب وزارة الصحة.
وقد أزاح هذا القرار عبءًا كبيرًا عن المواطن، ولكنه وضع عبءا على كاهل الدولة اللبنانية.
وقال وزير الصحة العامة إن هذا الإجراء الإصلاحي يُستكمل اليوم بإجراء أكثر دقة عبر هذا الكتيب الذي هو بمثابة دليل عن المغروسات الطبية، شاكرًا للأطباء الذين قاموا بهذا الجهد ولا سيما الأطباء أسعد طه وروجيه جاويش وابراهيم صيقلي وعلي حسن شمس الدين، والإستشاريين في الإغتراب لدعمهم القيم والدكتور ياسر ياغي لتكريسه الكثير من الوقت لهذا المشروع والدكتور جهاد مكوك على جهوده التنسيقية والسيدة آريان ألماس والمدير العام الدكتور وليد عمار.
كما توجه وزير الصحة العامة بالشكر إلى نقيب الأطباء مضيفا أن التعاون في أعلى درجات التنسيق والإحترام، ومؤكدا أن التعاون بين الأطباء وبين وزارة الصحة يسقط وهمًا صنعه البعض حول أنه يكن الكثير من العداء للأطباء. أضاف أبو فاعور أنه في الواقع هناك الكثير من الأطباء الذين ترفع لهم القبعات وتحنى لهم الهامات إحترامًا لعلمهم وأخلاقهم، وهناك غيرهم من الأطباء والعاملين في القطاع الطبي أو الصحي يحتاجون لأن ترفع لهم عصا القانون. وقال: أنا لم أكن يومًا عداء طبقيا أو عقائديا للأطباء، بل على العكس هناك أطباء نعتز بهم، وتكاد لا تمر فترة من الزمن إلا ويبرز إسم طبيب لبناني حقق إنجازًا طبيًا متقدمًا.
وإذ أبدى ارتياحه لما رست إليه العلاقة مع نقابة المستشفيات من تعاون يترجم خصوصا في تأمين التغطية الإستشفائية الشاملة لمن بلغ 64 عامًا، أكد أن ما نسعى إليه من سياسات إصلاحية في وزارة الصحة يهدف إلى تأمين الخدمة وجودة هذه الخدمة مع التشديد على المحافظة على دور الوزارة الفعلي في الرقابة والمتابعة.
وكان السيد لوكا رندا قد شدد من جهته على أهمية دليل المغروسات الطبية، لافتا إلى ضرورة الإستمرار في المزج بين الخبرات اللبنانية وخبرات اللبنانيين الناجحين في بلدان الإغتراب من خلال مشروع ينفذه برنامج الأمم المتحدة للإنماء.