Minister Hasan Visits al-Shifa Hospital in Aramoun
وزير الصحة زار مستشفى الشفاء في عرمون: نموذجي بامتياز يجب أن يكون من نسخ عدة ويعمم على كل الأقضية والمحافظات
زار وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن مستشفى "الشفاء التخصصي" في بلدة عرمون، يرافقه عدد من مسؤولي الوزارة، وكان في استقباله مدير المستشفى الدكتور حسين نحلة والفريق الطبي والإداري مسؤول منطقة الجبل في "حزب الله" بلال داغر.
نحلة
وبعد جولة في أقسام المستشفى، تحدث نحلة فقال: "إن حضوركم في هذا الصرح شرف عظيم لنا وفرصة انتظرناها، خصوصا في هذه الظروف. بكل فخر، لقد تم إنشاء هذا المستشفى ليكون المستشفى الأول في لبنان، وهذا الفخر ليس فخرا شخصيا، إنما هو فخر لناحية مراعاة مواصفات البناء والتجهيز".
أضاف: "منذ تاريخ افتتاح هذا المستشفى حتى اليوم، عالجنا أكثر من 1600 مريض. ومنذ بداية تعاوننا مع وزارة الصحة العامة، تم استقبال 256 مريضا على حساب الوزارة. ومع بداية مرض كورونا، كنا المستشفى الوحيد الذي يستقبل الحالات المرضية النفسية، ولولاه لكانت هناك كارثة حقيقية في موضوع الصحة النفسية. كما كنا أول من أطلق الخط الساخن للدعم النفسي. ولذا، نتمنى دعمنا والوقوف بجانبنا".
حسن
من جهته، حيا حسن "مدير المستشفى والفريق الطبي والإداري"، وقال: "نتشرف بزيارة هكذا مؤسسة رعائية استشفائية إنسانية بامتياز ونكون على هذا المستوى من التركيز والرعاية والرقي والتعاطي بالقيم الانسانية مع أكثر الفئات المرضية المهمشة للاسف مركزيا وحكوميا ووزاريا".
وإذ اعتبر "هذه المؤسسة نموذجية بامتياز"، قال: "يجب أن تكون من نسخ عدة وتعمم على كل الأقضية والمحافظات، لأن في لبنان تحديات وبلاءات ومصادر مختلفة ترفع عدد الحالات التي تحتاج إلى رعاية نفسية. كما يمكن أن تكون ملجأ للفئات الهاربة من الواقع المرير في المجتمع".
أضاف: "عندما نزور اليوم هذا المستشفى، نرى أن الجهة الراعية لوزارة الصحة تدرك جليا مخاطر المرحلة وتحدياتها وتربط ما بين حماية المجتمع صحيا ومجتمعيا".
وأشار إلى أن "الاضطرابات النفسية تحتاج إلى هذا الصدر الرحب وهذا التفهم"، وقال: "إن مؤسسات كهذه أنشئت ضمن خطة كاملة لخدمة الإنسان وحمايته. لذا، نحيي مرجعيتنا السياسية على هذا الاهتمام ونشدد على التكاملية الشاملة لرعاية المجتمع من مختلف المناطق الجغرافية والطوائف والمستويات الاجتماعية، إذ يجب الاعتناء بصحة الانسان ورعايته خارج الاعتبارات الصغيرة التي نراها للاسف تتكرر بين منطقة وأخرى. وهنا، نتعلم درسا بالإنسانية والوطنية، والمسؤولية تحتم التعامل وفق هذا النهج".
أضاف: "قد تكون وزارة الصحة العامة، ضمن سلسلة التحديات التي تواجهها، مقصرة بعض الشيء تجاه مؤسسات كهذه، لكننا حاولنا بالحد الأدنى المتاح خلال الفترة المنصرمة إضافة القليل من العدالة في السقوف المالية للمؤسسات من الفئة الثانية".
وإذ تحدث عن "المستشفيات الخاصة وواجبها في أن تكون شريكة في مواجهة وباء كورونا وحماية الناس"، قال: "كذلك، يجب أن تكون شريكة في دعم المرضى نفسيا واجتماعيا".