يحتفل العالم سنوياً باليوم العالمي للسل الواقع في 24 آذار ويعتبر هذا اليوم مناسبة لرفع مستوى وعي المجتمع حول مرض السل والآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية لهذا الوباء، ولتعزيز الجهود المبذولة للقضاء عليه. وبالرغم من أن السل هو مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه والشفاء منه، فهو لا يزال من أشدّ الأمراض المعدية خطراً في العالم.
ويعتبر لبنان حالياً وبفضل جهود البرنامج الوطني لمكافحة التدرن من الدول ذات النّسب المنخفضة للاصابة بالسّل حيث أن معدل الاصابات يبلغ ۱۲حالة لكل ۱۰۰۰۰۰ نسمة. كما بلغت نسبة نجاح المعالجة ۹٤٪ من المرضى اللبنانيين و۹۱٪ من المرضى من اللاجئين الفلسطينيين والسّوريين.والجدير ذكره ان هذه النسب لنجاح العلاج تفوق المعدلات العالمية. الا ان هذه النسبة تنخفض الى ٦۷٪ من المرضى الأجانب خاصة عاملات المنازل بسبب مغادرة عدد كبير منهم للبلاد قبل الانتهاء من العلاج.
كما أظهرت الأحصاءات انخفاض سنوي في عدد الحالات بين المواطنين اللبنانيين بنسبة 2,6٪ مقابل إرتفاع بنسبة ۹٪ سنويا بين المقيمين من غير اللبنانيين منذ عام ۲۰۰٦ وحتى الآن.
في عام ٢٠١٨،سجّل البرنامج الوطني لمكافحة التدرّن ٦۷۲حالة سل و٥ حالات من السل المقاوم للأدوية، تخضع جميعها للعلاج تحت الاشراف المباشر.
في مناسبة اليوم العالمي للسل، تجدد وزارة الصحة العامة إلتزامها بمتابعة جميع الحالات وتقديم العلاج المتطور بشكل مجاني لجميع المرضى المقيمين على الاراضي اللبنانية من جميع الجنسيات، وذلك من خلال مراكز الوزارة لمكافحة السل الموجودة في جميع الاقضية.
كما تناشد وزارة الصحة العامة، بهذه المناسبة، المنظمات الدولية وجمعيات المجتمع المدني والجسم الطبي وسائر مقدمي خدمات الرعاية الصحية، توحيد الجهود تحت شعار "معا" للقضاء على السل #EndTB" (للمزيد...).