تفقد وزيرالصحة العامة الدكتور حمد حسن مستشفى القديس يوحنا (التابع لمستشفى الجامعة الأميركية في بيروت)(lebanese American University St Jhon) في جونية، للاطلاع على التحضيرات النهائية قبيل افتتاحها، وهو المستشفى الثاني في لبنان الذي تتولى الجامعة تشغيله والإشراف عليه بعد مستشفى رزق في العاصمة بيروت.
وجال في الاقسام كافة في حضور المدير التنفيذي للمستشفى الدكتور سليم هاني، والطاقم الطبي والموظفين، وقال: "نواجه اليوم أعتى الظروف التي يواجهها انسان على كل الصعد سواء معيشيا او سياسيا او اقتصاديا ولكن ليس طبيا، ققد اثبتنا على رغم كل الظروف بكوادرنا وكفايتنا واصرارنا اننا المثل والقدوة، وفي هذا الاطار تأتي زيارة البنك الدولي الاسبوع المقبل كي يكون على تماس مع التجربة اللبنانية الرائدة على امل ان نبقى مسيطرين على الارقام التي حصلناها بعد سنة وثلاثة اشهر من وباء كورونا بفضل الارادة الصلبة والعزيمة والنظرة الايجابية للمستقبل".
واضاف: "يقولون لي دائما اننا نضخ الايجابية لاننا نؤمن ان هذه الظروف الصعبة هي ظرفية ومرحلية ولن تستمر، وما نراه اليوم في مستشفى (سان جان) رائد ومتميز ويحاكي كل التحديات والتطلعات وليس فقط هواجس اللبنانيين، فيما نسمع من جهة اخرى ان احد المستشفيات سيقفل ولم يعد يستطيع الاستمرار ويفتقد الى ادنى المقومات ونحن نعلم مدى الصعوبات وظروفنا غير سليمة، ولكننا نستثمر اليوم في هذه الظروف بصحة وخدمة المواطن اللبناني".
وتابع: "انها رسالة ايمانية وانمائية وخلقية بإمتياز، وانا اهنئ الجامعة الاميركية والمدير والطاقم الطبي والاداري على هذا الرقي والمثالية والنوعية على امل ان نستطيع مع مثل هذه النماذج العبور بوطننا الى بر الأمان".
وتطرق الوزير حسن الى ما قامت به وزارة الصحة من "نهضة جبارة وجريئة في القطاع الصحي العام على درجة متوسطة بعد ثلاثين سنة من الاهمال حيث استطعنا تجهيز المستشفيات الحكومية بمواجهة الوباء وما زلنا ننتظر تجهيزات من البنك الاسلامي بحدود 30 مليار دولار اضافة الى 40 مليار دولار من قرض البنك الدولي للمستشفيات الحكومية، ومن الواضح ان على الدولة ان تكون جاهزة لتأمين الحماية الصحية اللازمة للمناطق اللبنانية كافة في هذه الظروف"، مشيرا الى "الاتفاق مع وزارة الصحة العراقية للتوأمة بين مستشفيات جامعية مرموقة في لبنان ومدن جامعية في العراق وكأننا نسبح عكس التيار ولكننا نؤكد اننا نعمل وننقش بطريقة صحيحة في الصخر كي نترك بصمة في هذه الظروف تحمل الامل والخير لمجتمعنا".
وتطرق الى موضوع انقطاع الادوية والمخدر فقال: "الوزارة تتابع الموضوع منذ الصباح ونحن نتحمل مسؤوليتنا وقد تبلغنا منذ ساعة من مصرف لبنان تبنيهم لفواتير الأدوية الموجودة في مخازن المستوردين حيث حصلت على الموافقة المسبقة وسينطلق قطار تسليم الادوية عند التاسعة من صباح غد، اما الحديث عن انقطاع المخدر يأتي من ضمن استراتيجية المناورة، فمن الجيد لفت النظر ولكن ليس بطريقة اخافة الناس لأن صحة الناس ليست لعبة او تخضع لمزاجية احد وعلى كل من يعمل في القطاع الصحي ان يكون رائدا وواعيا وعليه ايجاد الحل وليس فقط طرح المشكلة".
وحيا "الجيش الابيض من اطباء وممرضين وممرضات الممتحنين هذا العام ولم يتخلوا عن مسؤولياتهم على رغم الظروف الصعبة، واكد ان "لبنان باق ومستمر، والاتفاق الصحي العراقي هو من ضمن الخطوات للمحافظة على كوادرنا الطبية اذ يؤمن لهم العمل في العراق لفترة والعودة الى عيالهم في لبنان مع مردود جيد".
وختم بمناشدة المواطنين "عدم تخزين الأدوية وتحويل المنازل الى صيدليات صغيرة لأنهم بذلك يحرمون مريضا محتاجا اليها"، مطمئنا اننا" نسعى إلى تأمين الدواء على الدوام ولا خوف من فقدانه".