وزير الصحة من مستشفى الهراوي في زحلة: حملة اللقاح ممتازة
تفقد وزير الصحة العامة الدكتور فراس أبيض، يرافقه المستشار الطبي الدكتور محمد حيدر ومستشار المستشفيات الحكومية سهيل ريا والاستاذ محمد شريف، مركز لقاح كورونا التابع لمستشفى الرئيس الياس الهراوي الحكومي في زحلة، وثمن الاقبال الكثيف على تلقي اللقاح ضمن اطار ماراثون فايزر الذي أطلقته وزارة الصحة العامة.
جولة أبيض كانت قد انطلقت صباحا من محافظة بعلبك الهرمل، ثم محافظة البقاع وتحديدا زحلة. وجال وزير الصحة داخل مركز التلقيح واستمع الى مطالب الناس، وكان في استقباله رئيس مجلس الادارة الدكتور نقولا معكرون، مدير المستشفى الدكتور جوزف حمصي واعضاء مجلس الادارة: المحامية كريستين سبانخ، الدكتور زين الدين السيد، المحامي موسى ابراهيم، رئيس الدائرة الطبية الدكتور عمر عبد الساتر، رئيس الدائرة الادارية والمالية عباس المستراح، مسؤولة قسم التلقيح الانسة ريتا بو عبيد.
وقال أبيض: "ان نسبة الاقبال كثيفة جدا، وقد فاقت التوقعات والاستعدادات، لذلك باستطاعتنا تأمين عدد لا بأس به من المتطوعين للمساعدة في عملية التنظيم".
وتابع: "لقد أعلنا عن حالتين من متحور اوميكرون، وهناك 6 حالات مشكوك بها، واجرينا تحاليل تسلل جيني ضمن البرنامح المشترك بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وجامعة LIU ونقوم بالفحوصات اللازمة، لذلك اشدد على ضرورة تلقي اللقاح. ونحن ندعم جميع المراكز ومنها زحلة بالمتطوعين، لكي نستطيع تلقيح اكبر عدد ممكن من المواطنين مع المحافظة على السلامة العامة والكفاءة الموجودة".
أضاف: "لقد اتخذنا حزمة إجراءات مصاحبة لموضوع اللقاح، ومنها اعادة فتح المستشفيات، لكن موضوع تعرفة الاطباء العاملين في قسم كورونا يؤخر فتح هذه الاقسام، نحن نعلم ان هذا هو وضع جميع المستشفيات ولكن الإمكانات ضئيلة، وكوني عايشت موضع هذه المستشفيات احب ان اؤكد اننا مستمرون بحمل هذا الحمل في هذا الزمن الرديء الذي نعيش فيه، ومع تفهمي لمطالب الأطباء، ولكنني اعاود تذكيرهم، بأننا دخلنا مهنة الطب لمساعدة الناس وليس لتجميع الاموال. واكيد نحن نريد العيش ولدينا مسؤوليات، ونحن نريد اعطاء التعرفات للأطباء بصيغة عادلة، ولكن علينا ان نتذكر واجبنا تجاه مجتمعنا، وان شاء الله الحلول لهذه المشكلة ستكون موجودة".
وقال: "ان حملة اللقاح ممتازة، بحيث وصلت الى 20 الف لقاح حتى الساعة من خلال آخر تحديث وصلنا من فريق من المتابعين للماراثون في وزارة الصحة، ونتمنى ان تأتي هذه الحملة ثمارها".
بدوره، أشاد معكرون بوزير الصحة معتبرا اياه "الشخص المناسب في المكان المناسب". وقال: "نعمل ما بوسعنا من اجل صحة المواطن، لا يوجد غير اللقاح، ونحاول اقناع الناس بأخذه، لان نسبة الوفيات عالية. لكن المشكلة التي تواجهنا، هي أنه علينا اعادة فتح قسم كورونا، كونه اول مركز فتح في البقاع وتميز بعمله الراقي واعطى نتائج مبهرة، للاسف العائق الذي يمنع اعادة تفعيله هو حاجته للطاقم الطبي، واتمنى ان يثمر تعاوننا سويا للنجاح في المساعي لمساعدة اهلنا في المنطقة، فنحن مؤسسة حكومية ولا يمكننا ان ندفع فريش دولار".
ولفت معكرون الى "القيمة العالية التي تطلبها المستشفيات الخاصة (deposit) وبالدولار، مما يحمل مستشفى مزيدا من الضغط"، متسائلا: "الى متى تستطيع المستشفيات الصمود في حال بقيت التعرفة على التسعيرة القديمة"؟، كما شكا "النقص في الكادر الوظيفي والإداري".
فأجاب أبيض بأنه "كان هناك اجتماع بين نقابة اللجنة التنسيقية لنقابة عمال المستشفيات، بحيث وعدنا الرئيس ميقاتي بحضور وزير المالية بأن اي زيادات ستشمل ايضا موظفي المستشفيات الحكومية، فتقدير جهودكم يجب ان يكون معنويا وماديا".
بعدها انتقل أبيض الى مستشفى البقاع، وجال داخل مركز التلقيح في حضور النائبين الدكتور عاصم عراجي ومحمد القرعاوي ومستشار وزير الصحة الدكتور محمد حيدر، وقال: "من المتوقع أن نصل من خلال ماراثون اليوم لحوالى 30000 متلق للقاح، على أن تستكمل الحملة غدا، لأن المواطنين أدركوا أهمية الحصول على اللقاح، خصوصا بعد الطفرة الجديدة أوميكرون، والتي تم التأكد من حالتين في لبنان".
وكانت كلمة للقرعاوي اعتبر فيها أن "الماراثون فرصة للمواطنين للحصول على اللقاح في هذه المرحلة الدقيقة، وتلقي اللقاح هو من وسائل الوقاية بالاضافة إلى ارتداء الكمامات والتزام التباعد الاجتماعي وقواعد السلامة العامة، وما نشهده اليوم من هذا الحضور هو دليل أن الناس أدركت ضرورة تلقي اللقاح". كما أكد أن "وزارة الصحة ولجنة الصحة النيابية تعملان بكل جهد ممكن لتوفير اللقاحات للجميع، للوصول إلى مناعة مجتمعية شاملة لأهالي البقاع".